أدهم ومليكا

part 6

كان يستند وهو يبكي بعدما رأها ....لمدة ٦ سنوات كان يبحث عنها وهى منذ دقائق كانت تقف امامه بطفلتها وزوجها
بكي كأنه فقد والدته للتو ....ظل يبكي وهو يكور يده ويضعها امام فمه واليد الاخري يستند على ترابيزة
كان من كثرة بكاءه يشهق بوجع
دخل سامر عليه ثم احتضنه فدفعه ادهم برفق
ادهم ببكاء : شفتها ياسامر ..شفتها... بعد ست سنين ظهرت ويارتها ماظهرت
ادهم : متجوزة وم..معاها طفلة ....انا حاسس ان قلبي واجعنى
سامر ؛ اللى مستغربله اننا قلبنا عليها القاهرة ازاى مجاش فى بالنا انها تروح مكان تانى ؟!
ادهم : انا مش هقدر اعيش من غيرها ياسامر ...هى اتجوزت ومبقتش ملكى بس انا مش هقدر اعيش من غيرها
هرول وخبط رأسه فى الحائط عدة مرات فامسكه سامر وقال بعصبيه :بتعمل ااااايه يمجنونننن مش بعيد يجيلك جلطة فى مخك م الحركة دى
ادهم بعصبيه : سبني ياسااامر سبني بقلللك
امسكه سامر ليقول : هتموت نفسك عشانها ؟! هتموت كافر
ادهم بتنهيدة حزينه وهو يخفض رأسه كالاطفال : بحبها ...كل راجل فى حياته بيبقي فيها مليووون ست باشكال وانواع ....انا كان فى حياتى ست واحدة بمليون منهم كلهم
حبتها بكل تفاصيلها ...الطفلة اللى خدت قلبي والمراهقه اللى شدتنى بتفاصيلها والشابة اللى خلتنى اركع تحت رجليها .....بعترف انى غلطت (ضرب بيده الحائط ) كنت جباااان وانا بسيبها ...غلطت لما اتجوزت اسعاد ...كنت مفكر لما احقق لجدى مطلبه هيسيب مليكا ومش هيأذيها بالفيديوهات اللى معاه ....رحتلها تانى يوم وعرفت انهم سابوا البيت بقيت اكسر فى البيت قدام جدك زي المجنون حتى كنت هموته
٦ سنين وانا حالى حال الطفل اللى امه سابته ياسامر ...انا مش عارف هكمل حياتى ازاى
طرقات الباب ....
شريف : حد جوا !
نظر بغضب وقال : شيلوااا من قداااامى مش عاووز اشوف ولا اسمع حسه
سامر: معلش يشريف بس خليك بره دلوقتي
شريف: حاضر
ذهب شريف
ادهم: متجوزه ومعاها طفلة... طفلة يامليكا وانا اللى محروق قلبي ودورت عليكي زى الاهبل عشان ارجعك واشرحلك امري!!؟
سامر: خلاص كل شئ نصيب
ادهم وهو يلتف بغضب: لا مش كل حاجة نصيب يا سامر
سامر بعصبيه: انت بتلومها.. دا لولا الحالة الهيستيريه اللى انت فيها انا كنت ضربتك قلمين دلوقتي
ادهم باستغراب: تضربني انا!!!؟
سامر: ااااه... البنت دى انت ضيعت حياتها دمرتها نفسيا... انت عارف انها محبتش غيرك وقمت غلطت وعملت معاها كده وهربت
ادهم بعصبيه: انا مهربتش افهم... انا بعدت عشان جدك ميأذيهاش
سامر: وانت مفهمتهاش الوضع... مطلوب منها ايه بقي تجيلك وتقولك ايه!!؟
انت اصلا بالنسبالها واحد غدر بيها مش بعيد تكون بتلعن اليوم اللى قابلتك فيه
ادهم ببكاء: لا... ملي... مليكا بتحبني
سامر وهو يهدئه: اهدى يا ادهم
ادهم بهيستيريه: لا... مل.. مليكا بتحبني.. مل. مليكا مش هتسبني انا عارف ... والله هى بتحبني ياسامر.. هى مبتحبش حد غيري... وشريف دا انا.. انا هقتله
سامر: انت متخلف ولا بتستعبط ولا ايه!؟... مش كفايه انه مفضحهاش
ادهم باستغراب: مفضحهاش!!!
سامر: ايوه... انت ناسي انك لمستها يا ادهم ومكانش فيه حاجة تربطكم ببعض... اكيد لما اتجوزها اكتشف دا وبالعكس تستر عليها وخلفوا بنت
ادهم بغضب: انا مش طاااايق اسمع سيرة الزفففت دا
سامر:خلاص بقي يا ادهم... اتقبل الوضع... معتش ليك فى مليكا نصيب... ركز بقي فى اسعاد وشوف موضوع الدكتور... وسيب مليكا جايز شريف دا عوضها عن اللى حصل
ادهم: انا هراضيها والله هشرحلها ظروفي و....
سامر بغضب: وانت متخيل بقي انك اول ماتيجي تكلمها هتعبرك... ماشي ولنفرض انها هتعبرك... تخيل كده انت تقلها ظروفك تقوم طالبة الطلاق من ابو بنتها عشان تيجي معاك!!!!
ادهم بتنهيدة: عندك حق... انا... القطر فاتنى
••••••••••••••••••
انتهى الفرح وذهب كل منهم الى بيته
••••••••••••••••••
وهيفيد بايه الهرب؛!؟
مليكا وهى تجمع اشيائها: على الاقل مش هتجرح.. مش هفتكره.. والله اعلم هيقعد هنا لحد امتى.. دا نش بعيد يكون جيه عشان يجرحنى.. عشان يوريني مراته
ليلى: استهدي بالله يبنتي وبعدين انتى قلتى انه اتصدم لما شافك.. اكيد مكانش يعرف انك هنا
مليكا: مش مهم يادادة... المهم انه ميعرفش ان غزل تبقي بنته
ليلى بغضب: تبقي بتاخدى بايدك للنار... مهما كان ملكيش حق انك تمنعى عنه بنته
مليكا بغضب: واقول ايه للناس ولشريف بيه.. اقله غلطت وحملت من واحد غدر بيا!!!... تخيلى بصة الناس ليا ايه ساعتها... تخيلى سمعة بنتى هتبقي عاملة ازاى والبيه المليونير مستمتع فى الدنيا.. واللوم مش هيبقي عليه.. اللوم هيبقي عليا انا.. وهيتقال انه هو راجل وليه نزواته.. وان انا اللى فرطت فى شرفي ومش متربيه ومسواش جنيه... تخيلى بنتي لما تكبر ويجلها عريس... ازاى هيحترمها!!!.. هيقول امك غلطت مع واحد زمان مش بعيد انك تغلطى انتى كمان بردوا.... ردى عليااا يادادة.. مش دا اللى هيحصل!!؟
خفضت ليلى رأسها وهى تقول: عندك حق يبنتي
مليكا ببكاء: منه لله انا بلعن اليوم اللى قابلته فيه.. انا بتمني اجرحه ولو بنسبة صغيرة.. بتمني يحس بكل قهرة حسيت بيها... التجربة دى صعبة على قلبي.. التجربة دى خلتنى انسانة تانيه.... منه لله.. خلانى انسانه مش هتعرف تحب تانى.. مش هتعرف تطمن لاى راجل تانى... عارفة يادادة لما الانسان بيخسر اللى اتمناه وسعي عشانه ، ساعتها ممكن يصبر عشان ضامن ان فيه عوض ...بس لو جه العوض وقلب حياته كابوس ...ساعتها الانسان مش بيفقد بس حلمه اللى اتمناه زمان ..لا دا بيفقد الامل ..بيفقد نفسه ...بيفقد كل شئ حواليه ....بتتكسر جواه حاجة اسمها طمأنينه ...معتش بيحلم بشئ ..وبيكون عبارة عن مارينوت متحرك مش اكتر ...تعالى هنا يبنى ادم روح هنا يبني ادم ...اله بتتحرك وخلاص ...بس ليها فوايد ...اللى هوا انا لما وقعت كذا واحد وقفوا جمبي ...الباقى لا ....بس للاسف مش دا اللى بيصبره ...مفيش حاجة اصلا ساعتها ممكن تصبره
ثم بكت وقالت: انا الدنيا قست عليا اوى.... وقست على قلبي بطريقة توجع
•••••••••••••••••••••••
سامر: انتى بتقققولللى ايه.. انتى مدركة انتى بتقققولى ايه!!!؟
ياسمين ببكاء: انا مش هستني لما تتخلى عنى ياسامر زى ماخوك عمل فى مليكا.. انا سمعت مليكا وهى بتتكلم مع خالتوا ليلى وعرفت كل الحوار اللى دار زمان
سامر: اخويا مذنبهوش حاجة
ياسمين بغضب: ومين اللى ذنبه.. مليكا البنت الغلبانة اللى مشت ورا قلبها.... كلكم غدارين ياسامر
سامر بوجع: بلاش تقولى كلام يجرح ياياسمين... فكري قبل ماتتكلمى فى الجملة اللى بتقوليها.. عشان الكلام ساعات بيخلق جرح عمره مابيتداوى
ياسمين وهى تخرج الدبلة: اتفضل
سامر والدموع فى عينيه: واحلامنا.. وحبنا ياياسمين... طب داحنا كنا النهاردة بننقي القاعة
ياسمين ببكاء: شفلك عروسه تليق بمركزك ياسامر.. عشان متكرهنيش وتبعد عنى بعدين
سامر: انتى ليه بتفكري كدا.. متسيبي الايام تحكم.. انا جتلك اسكندرية مخصوص على طلبك.. ازاى مكنش بحبك... ازاى تفكري انى ممكن اسيبك!!؟
ياسمين: ارجوك متصعبهاش عليا
سامر: اسف ياياسمين.. انا كراجل كرامتى متسمحليش بكده ابدا....احنا كان بينا عقد واتفاق.. وانا كاتب كتابك... لو طلقتك دلوقتي هتتحسبي بردوا عروسه لاكن سمعتك هتبوظ... لو مش عاوزانى...... ده براحتك.. بس الفرح هيتم فى ميعاده ياياسمين.... وهنعيش مع بعض ٦شهور بالضبط.... زى الاخوات ولو عاوزة تطلقي ساعتها... هجيب المأذون وقتها... تصبحي على خير
تركها ليذهب وهو يمسك نفسه من ان يبكي فى الطريق
ياسمين: للاسف ياسامر لازم اعمل كده...سامحنى
••••••••••••••
سمر: مش انت قلتلى انك بتحب كل الالوان
ياسين بابتسامة: بس بحب لون عينيكي بالتحديد
سمر بغمزة مرحة: اه يواد يمسيطر انت
ياسين وهو يمسك لياقته ليقول بمرح: احم... مبحبش اشكر فى نفسي كتشير
سمر: اه طبعا طبعا... المهم... دلوقتي لازم بقي تطلبلى حاجة اكلها
ياسين: بس كده تؤمري
سمر: تشكر يسطا
ياسين: العفو يباشا.. اجبلك سيجارة
سمر: تؤ... مبدخنش ههههههه
ياسين بضحك:ربنا ابتلانى بمجنونة
•••••••••••••••
مالك يا ادهم.. ومين مليكا اللى شفتها واتصدمت دى!؟
ادهم: لا مفيش نامى يا اسعاد
اسعاد: لا مانا لازم اعرف مين دى!!؟
ادهم بغضب: بقلك نااامى يا اسعاد
اسعاد: هو انا كل ماجى اكلمك تزعقلى.... عيشه تقرف
دخلت الحمام فجلس على السرير ووضع رأسه فى يده
ادهم: اعمل ايه..... حاسس بضغط عالى وحاسس بنبضات قلبي بتزيد
خرج من الغرفة ليطرق باب ليلان ويبتعد وهو يقول: انا ادهم يا مدام ليلان
بعد مدة فتحت الباب لتقول: ازي حضرتك يا استاذ ادهم
ادهم: احم ممكن اتكلم مع حضرتك فى الصالون
ليلان باستغراب: اه طبعا اتفضل
نزلوا الى الصالون وجلسوا
ادهم: هى مدام مليكا تعرفي اتجوزت امتى!؟
ليلان: لا والله انا كل اللى اعرفه انها جارتنا... بص حضرتك فيه بيت بينا.. البيت دا دور واحد.. لاكن بيت مليكا دورين... انت لو وقفت فى الشباك وبصيت هتلاقى بلكونتها... لانها الفجر بتطلع ترسم كل يوم
ادهم: طب يعني متعرفيش عنها حاجة!؟
ليلان: لا والله.. بس هى معزومة عندنا بكرة
ادهم بدهشه: بكرة!!!؟
ليلان: ايوه
ادهم: احم... طب خلاص انا هطلع بقي انام.. انا اسف ع الازعاج
ليلان: ولا يهمك
•••••••••