ارجوك عُد..

428 25 99
                                    

الفصل الـ 35
ـــــــــــــــــــ

كان دازاي قد استمر في السير... لم يتوقف رغم سقوطهِ أرضاً في كل دقيقه.
الى ان وصل للمكان الذي ارادهُ.

"اين انت؟" دازاي بهمس.

كان قد وصل لتلك المدينه... التي التقى فيها تشويا لـ اول مره.
ظنا منهُ انهُ سوف يجدهُ.

"ان... ان كنت تسمعني فـ اجب ارجوك، تشويا!" كان دازاي يصرخ بصوت عالي..
كان يضن ان تشويا لن يسمعهُ لذى بدء في السير والصراخ بـ اسمهِ.

حتى انتبه له احد... ويبدو انهُ يعرفه!

"اوي انت! هذا الوشاح الذي ترتديه... هل انت زعيم المافيا ها؟" قال رجل شاب.. من الوضاح انهُ مجرم من هذه الانحاء.
وذلك امر خطر، فـ هم يكرهون المافيا كثيراً.. وامر وقع دازاي في قبضتهم...!

"انت... هل رأيت فتى شعره برتقالي؟ انه اقصر مني بقليل!" قال دازاي متجاهلا احتمال الخطر الذي هو بهِ.

فرد ذلك الشخص سكين كان في جيبه... واقترب من دازاي.

"كل ما اعرفهُ... هو جثتك التي سوف تكون بين يدي بعد قليل.."

ماهي الا ثواني... ولم يشعر الا بسكينتهُ تفلت من يديهُ وتطير في الهواء!
كان دازاي قد رماها من يده...!

"انت!!... سوف تدفع الثمن!" قالها وهرب...
عرف كمية خطورة من كان يتحدث اليه.

لم يبالي دازاي بهروبه... واستمر في البحث، لم يعترض احد طريقه ولن يفعل احد ذلك.

"اين... اين انت تشويا؟"
على الرغم من ان دازاي قد قتل تشويا بيديه، الا انهُ لم يصدق ذلك..
واكتفى بالبحث عليه في كل زاوية..!

كان قد مرت ساعتين... واستسلم، وقرر الذهاب للتأكد من شيء.

ذهب الى المقبره... استمر في السير بين القبور... لم يكن هنالك اي دليل على حدوث جنازه هنا قبل قليل... وهذا ما اطمئنهُ.
ولكن لم يطل ذلك الاطمئنان..... حيث توقف فجأ عند ذلك القبر!

ناكاهارا تشويا....
"لم يعلموا لك جنازة حتى؟" قال دازاي ذلك وهو يحدق بـالقبر.

"لا يزال حديثاً... هل يمكنني اعادتك حيا يا ترى؟"
ذلك مستحيل بالفعل.

"تعرف انني حاولت جاهدا لكي لا تموت، اليس كذلك؟"
لقد انقذتهُ من موت وشيك قبل انت تقتلهُ.

لم يعرف ما يقوله بعد.... لا يزال في وضيعية الوقوف،
حتى انهارت قدميه وجلس امام القبر... يحدق فيهِ،

"كيف هو شعور الموت؟"
"هل هو مريح هكذا حتى يموت كل شخص اعرفهُ"

ثم فتح عينيه فجأ.. واغمضها ورسم تلك الابتسامه الحزينه على وجهه..

"هل لأنه مريح... يجب ان لا اموت؟
انا... الموت حلمي الوحيد... لما لا يتحقث فـحسب؟
والتقي بكما... انتما اللذان سبقتماني في الموت..
كيف امكنكما هذا؟ كيف استطعتما ان تتركاني اتعذب هنا وحدي كيف؟"

لا احد يفهمني!  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن