سـ اختم احزاني!

564 32 92
                                        

الفصل الـ 45
ـــــــــــــــــــــ

كان دازاي لا يزال واقفا...حينما انتبه،

رويداً رويداً... كان ذلك الخط المتعرج يأخذ مسارهُ المستقيم..
رويداً رويداً... كان قلب انغو يتوقف تدريجياً..
رويداً رويداً... كانت الاجهزه تعلن توقف اعضاءهِ الداخله..

وثم... استقر ذلك الخط... واصبحَ مستقيم بالكامل.

لم يفعل دازاي شيءً، لم يعرف كيف يحرك اصبح واحد منه...

رغم ان الاطباء كانو قد اصبحو يركضون في كل مكان في الغرفه...
محاولين ان يعيدو النبض من جديد...

لا فائده... لا يزال مستقيما... معلناً نهاية ساكاغوتشي انغو.

كان موري واقفا خلف دازاي... يمد يديه تارتا الى كتفهِ محاولا مواساته.
لا يزال دازاي على وضيعيتهِ، حتى قال..:

"موري سان..
ان.. ان روحي تنزف!".

" اظن انهُ يجب ان تتوقف عن التفكير في الماضي واحداثه، "قال موري.

كانا في السياره، لم يجب دازاي استمر في صمتهِ،

" انا.. انا السبب في موته.! "دازاي بصوت خافت.

" حسنا،
بالنظر لكل مافعلهُ معك، انهُ يستحق ذلك، بل يستحق اكثر من ذلك.! "

كان دازاي لا يزال يفكر،
فقط لولم يقابل انغو... لكان الان حيا...
او على الاقل لم يكن ليحدث اي شيء مما يحدث الآن،

"لقد كنت.. كنت أمل ان انتقم من كل الذي حطموني..
ولكن... انغو... لما؟
لم اظن انني سوف افقدهُ يوماً،
اعترف بـ اني كنت احاول قتلهُ كلما رأيتهُ... ولكن..."

لم يجب موري.. في الاحرى لم يكن يعرف ما يجيب..
كان دازاي مصاب بـ انهيار عصبي حاد... وما ان يفعل او يقل شيءً لو يتوقعهُ دازاي،
حتى ينتهي الامر بكارثه!.

"ماذا يجدر بي ان افعل؟
اشعر كما لو ان ذكرياتي قد بدءت تمحى،
انغو لم يعد موجودا حتى اتذكر لحظاتي معهما...
انا ضائع اكثر من قبل!
لقد ضعت اكثر!"

"انت لستَ ضائعا!
انا سوف ابقى بجانب! لن يحصل لك اي شيء.."
قال موري ذلك محاولا طمئنت دازاي

كان جو في السياره خانق جداً،
الهدوء القاتل بينهما، ملامح دازاي، جدية موري.

لا شيء طبيعي، مات انغو امام دازاي... توقف قلبهُ امامهُ،

"هل يمكنك ان تتوقف هنا؟" قال دازاي للسائق.

"لما؟" قال موري.

"اريد ان استنشق بعض الهواي.."
قال دازاي لينهي جملتهُ بـابتسامه صغيره..
فقط لكي لا يشعر موري بالغرابة حولهُ.

"حسنا،
سوف ارسل سائق اخر بعد ساعة.."

قال موري ذلك..
وخرج دازاي من السياره..

لا احد يفهمني!  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن