لا احد يفهمني!

حقاً قد احببتك.

الفصل الـ 40

ــــــــــــــــــــ

بقيه دازاي جالساً على الكرسي...
مختنقا بـ كلامهُ الذي لم يقلهُ للناس،
محدقا في النهر، كانت اصواتهُ جعلتهُ يغفو في تخيلاتهِ،

تخيلاتهِ التي تمنى دازاي ان تتحقق..
مرة نصف ساعه منذ ان كان جالساً، يجب عليه ان يعود للمقر..
ولكن لا يعرف كيف سـ يواجه او ينظر الى وجه كويو مرة اخرى.
تمنى دازاي في هذه اللحظه ان يموت فحسب، لا شيء اكثر..

لم يفعل شيء اكثر من الجلوس والتحديق في الـ لاشيء،
اصوات سير الناس من حولهُ، تكلمهم، صراخهم،
لم يشعر بـ اي من ذلك...
كان في عالمهُ الخاص حيث لا احد فيه،

حتى انهُ لم يسمع صوت رنين هاتفهُ، ولن يسمعهُ،

بقيه في هذهِ الحاله ما يقارب الساعة ونصف،
ساكناً، لا يخرج منهُ اي صوت عدى اصوات تنفسهُ..
أخيراً، خرج من وضعيتهُ،
ليدخل في اسوء منها...
لم يعرف ما سوف يفعل، لذى قرر الذهاب الى احد الاشخاص ويتحدث معهم..

نهض وسار ليتوقف فجأ.

"الى من اذهب؟" قال دازاي متسائلا.
لمن يذهب واساساً الجميع قد تخلى عنهُ،
ارادَ مواسياً، فذهب للنهر..
ارادَ محتظناً، فذهب للتراب..
اراد مستمعاً، فذهب للقبر..

ولكن اي من ذلك انسان حيّ؟
اي من ذلك سيتحدث معهُ؟
ويجيبهُ عن اسئلتهُ؟

"لما دائما ما يتخلون عني؟
وبهذهِ السرعه والبساطه وكأنهم لم يعرفوني او حتى..."

مختنق في كلامهُ، لم يتكلم بعد ذلك..
لان وبعد كل شيء، من قد يستمع؟

ذهب للمقر يعد ان حاول كثيراً،
وذهب لغرفة الزعيم والتي لسبب ما لم يكن فيها.

"اين قد يذهب فجأ؟" تسائل وتوجه الى مكتبهُ.

رأى كل تلك الوثائق التي تبين خطط القضاء على الوكاله.
والتي لسبب ما كتب في من الذي اراد ذلك.:
اوغاي موري.

"موري سان من اراد ذلك؟" تفاجئ دازاي وتسائل عن السبب..
حين تذكر انهُ قد تحدث معهُ عن كل ما فعلتهُ الوكاله ضدهُ وكم عذبتهُ في كلامهُ.

"ذلك مستحيل!" قال ذلك ليخرج بقية الملفات.

احدهما كانت مجموعه من الخطط لقتل تشويا... كان المختطف من تابعي موري.
فعل ذلك... كان تاريخ ذلك تماماً بعد ان ظهر تشويا بعد كذبة موتهِ،
عندما طعن دازاي نفسهُ.

"هل يفعل ذلك من اجلي؟"

استمر في البحث.. ووجد الكثير من الامور الاخرى،

واخيرا قد وصل لما كان يبحث عنهُ، وثيقة اودا ساكونوسكي.
ومثلما توقع، كانت خططهُ بجانب الوثيقه!..
فعل ذلك من اجل دازاي أيضاً، ولكن من اجل ماذا؟
لكي يكشف امر انغو!  ومن اجل ان يتوقف عن خداع دازاي؟