النهاية البديلة.
ـــــــــــــــــــــــــــ
كان دازاي لا يزال واقفا...حينما انتبه،
رويداً رويداً... كان ذلك الخط المتعرج يأخذ مسارهُ المستقيم..
رويداً رويداً... كان قلب انغو يتوقف تدريجياً..
رويداً رويداً... كانت الاجهزه تعلن توقف اعضاءهِ الداخله..
وثم... استقر ذلك الخط... واصبحَ مستقيم بالكامل.
لم يفعل دازاي شيءً، لم يعرف كيف يحرك اصبح واحد منه...
رغم ان الاطباء كانو قد اصبحو يركضون في كل مكان في الغرفه...
محاولين ان يعيدو النبض من جديد...
لا فائده... لا يزال مستقيما... معلناً نهاية ساكاغوتشي انغو.
كان موري واقفا خلف دازاي... يمد يديه تارتا الى كتفهِ محاولا مواساته.
لا يزال دازاي على وضيعيتهِ، حتى قال..:
"موري سان..
ان.. ان روحي تنزف!".
" اظن انهُ يجب ان تتوقف عن التفكير في الماضي واحداثه، "قال موري.
كانا في السياره، لم يجب دازاي استمر في صمتهِ،
" انا.. انا السبب في موته.! "دازاي بصوت خافت.
" حسنا،
بالنظر لكل مافعلهُ معك، انهُ يستحق ذلك، بل يستحق اكثر من ذلك.! "
كان دازاي لا يزال يفكر،
فقط لولم يقابل انغو... لكان الان حيا...
او على الاقل لم يكن ليحدث اي شيء مما يحدث الآن،
"لقد كنت.. كنت أمل ان انتقم من كل الذي حطموني..
ولكن... انغو... لما؟
لم اظن انني سوف افقدهُ يوماً،
اعترف بـ اني كنت احاول قتلهُ كلما رأيتهُ... ولكن..."
لم يجب موري.. في الاحرى لم يكن يعرف ما يجيب..
كان دازاي مصاب بـ انهيار عصبي حاد... وما ان يفعل او يقل شيءً لو يتوقعهُ دازاي،
حتى ينتهي الامر بكارثه!.
"ماذا يجدر بي ان افعل؟
اشعر كما لو ان ذكرياتي قد بدءت تمحى،
انغو لم يعد موجودا حتى اتذكر لحظاتي معهما...
انا ضائع اكثر من قبل!
لقد ضعت اكثر!"
"انت لستَ ضائعا!
انا سوف ابقى بجانب! لن يحصل لك اي شيء.."
قال موري ذلك محاولا طمئنت دازاي
كان جو في السياره خانق جداً،
الهدوء القاتل بينهما، ملامح دازاي، جدية موري.
لا شيء طبيعي، مات انغو امام دازاي... توقف قلبهُ امامهُ،
"هل يمكنك ان تتوقف هنا؟" قال دازاي للسائق.
"لما؟" قال موري.
"اريد ان استنشق بعض الهواي.."
قال دازاي لينهي جملتهُ بـابتسامه صغيره..
فقط لكي لا يشعر موري بالغرابة حولهُ.
"حسنا،
سوف ارسل سائق اخر بعد ساعة.."
قال موري ذلك..
وخرج دازاي من السياره..
كان قد توقف عند الجسر المطل للنهر..
ينظر اليهِ، لا يزال يأتي الى هنا...
متذكرا الكثير من الامور... وماحدث...
وما لم ولن يحدث!
كان شريط حياتهِ يسير امامهُ،
يسير بسرعه... بينما هو واقف بثبات،
" اي شيء عجيب هذا؟
كيف لكل هذا ان يحدث؟
ان يمر انسان بكل هذهِ الامور القاسيه.. والشنيعه والمؤلمه،
ولا يزال حياً؟
آه صحيح... لقد مت من الداخل منذ سنين..
كم سوف تكون الحياة افضل واجمل واروع.. "
ثم توقف ليفكر..
"من المستحيل ان تصبح الحياة هكذا بالنسبة لي...
لأن وفي كل مرة اقول فيها هذا..
او افرح.. او حتى اشعر ببعض الشعور الجيد... اجد نفسي اتحطم اكثر وأكثر،
اليست تلك اكثر علامة للحياة وكيف تقول لي..:
اذهب للموت والعنة عليك؟."
لا يزال وقفا عند ضفة النهر..
ينظر ويتخيل نفسهُ وهو يرمي نفسهُ في النهر...
ويبدء في الغرق.
ولكنه لا يطلب النجده.. ويستمر في الغرق كما لو كان يغرق في احزانهُ،
ليفتح عينيه.. يجد نفسه لا يزال حياً.
"كم اكره هذهِ الحياة...
كم هي بشعه!"
ثم يفكر.. يفكر في شيء من الممكن ان يجلعه سعيداً..
ينذكر اودا.. ويتذكر ايامه الرائعة معهُ..
ليستمع صوت من خلفهُ.
"ابي!"
يلتفت دازاي بسرعه..
ينظر اليه.. لذلك الطفل..
الذي اسر قلبهُ من اول نظرة لهُ،
"اودا؟" بصوت رقيق..
يجري اودا نحوهُ، ويركض دازاي اليه بدورهُ.
يعانقهُ.. بقوه...
"اودا اودا.. اين كنت؟
لقد اشتقت اليك عزيزي!" قال دازاي ذلك وهو منحني على الارض معانقا اودا.
"وانا أيضاً قد اشتقت اليك ابي!"
كان دازاي لا يصدق ما يحدث امامهُ،
كان قد توقع ان اودا قد تركهُ.. قد نساه!
ولكنهُ قد عام.. بعد مرور اشهر!
"هل.. هل انت معجزه؟
لم اتوقع ان تظهر لي الان!" قال دازاي بهستريه.
كان اودا يضحك على رد فعل دازاي،
هو الاخر لم ييتوقع كل هذا!.
" انا كيف لي ان انساك؟
انا اتذكرك كل يوم! لم يمر يوم لم اتذكرك بهِ! "
كان اودا قد ظهر في الوقت المناسب..
عندما كان في اشد حالاتهِ تعاسه،
"اذن.. هل نعود الى المنزل الان؟" سأل دازاي بلطف..
سارع اودا في الرد موافقاً.
في لحظات فحسب..
تغير مزاج دازاي تماماً!
هاهو الان قد نسى كل شيء..
وكان قد تعهد في البقاء بجانب اودا مهما كلف الامر..
الى الابد... والابد.
وهاقد كتب في اواخر مفكراتهِ،
تحت تاريخ اليوم... بخط عريض جداً وكبير.
اودا قـــــــــــد فـهـمـنـــــــــــي.
ــــــــــــــــــــ
هاهي النهاية البديله 🙂
رغم اني احب النهايات الحزينه لكن لا بأس 🙂
استمتعوو!🖤 (◉‿◉)
أنت تقرأ
لا احد يفهمني!
Actionانا.... لا اريد شيء سوى الموت.، هل هو طلب صعب هكذا؟ لكني قبل ذلك سوف انتقم... سوف انتقم لأجلك... اوداساكو
