سوف اجعلهُ يندم.

426 29 63
                                        

الفصل الـ 43
ـــــــــــــــــــــ

كان دازاي يسير في شوارع يوكوهاما،
بينما يتذكر كل ماحدث مع تشويا.. نادما على تركيهِ يموت هكذا،
لقد وعدهُ بالانتقام وهذا ما فعلهُ تماماً.

لكن هل ذلك يجعلهُ يتوقف عن الشعور بالندم؟
كان ذلك اقل حتى من ان يقلل من شعورهِ ذلك!.
لا يستطيع تصديق نفسهُ، كيف فعل ذلك؟
كيف اطلق النار عليهِ، كان بـ امكانهِ ان يطلق على نفسهِ بدلاً من ان يقتلهُ،

كان احتباس دموعهُ ان ذاك لا اراديا...
اراد البكاء والصراخ وتحطيم كل ماحولهُ ولكنهُ لم يستطيع...
كان ذلك مرهق جداً،  مرهق الى حد اللعنة،

لم يكتفي حتى بالموت امامهُ، بل وقتلهِ بيديه!

"ترى هل يعلم تشويا انني من قتلك؟
وان كان يعلم... هل سامحني ام هو اصبحَ يبغظني؟"

كان يسير بلا هدف... فقط يسير.
تراكا خلفهُ الكثير من الامور...
لم يعرف بما يجب ان يفعل... ترجاهما ان يخبراهُ بما يجب ان يفعل،
لقد كان ينتظر الرد منذ زمن... ولكن لا رد!

"الجو اصبح مثلج بشكل لا يصدق"
قال دازاي بـ ارتجاف.

كان الثلج يهطل، الاشجار قد غطيت بـ اكملها بالثلوج..
وكذلك الطرقات،
جميع السكان المارين المسرعين الى منازلهم..
هم وابنائهم وعائلاتهم!

" بالتاكيد هنالك من ينتظر عودتهم،
يجلسون ويتجمعون ويضحكون من قلبهم! "

"اما انا... فـ سوف اظل وحيداً هكذا..
لا احد يرغب حتى في رؤية وجهي"

"وحيد بائس شيطان بهيئة انسان،
وحش.. معجزه شيطانيه، عدواني، ممثل بارع..
قاتل، مبتز،....
لكني قد كنت منقذ!
كيف نسيتم هذا بسرعه؟!"

"بسببكم!
اصبحت حتى لا اعرف الرحمه!
بسببكم انتم! انتم من حولتموني لشيطان لا يبالي بحيوات الناس.!"

"بسببكم حتى اصبحت اعتقد انني لا استحق البكاء..!
وها انا ذا اصبحت حتى لا اعرف كيف ابكي!
اشعر بعيوني وهي تحترق!
تحترق بسبب الدموع المتجمعه! التي من المحال لها ان تسلق طريقها على وجنتاي!

لماذا؟ فقط لماذا علي ان اتحمل كل هذا الالم وحدي؟
لما علي تحمل كل هذهِ المعانات؟
لقد... لقد كنت ارغب في ان اكون انسان! اكون انسان ولديه عائله واصدقاء وزوجه وابناء!
كل هذا الذي اردتهُ!
هل ذلك طلب صعب لهذه الدرجه؟
صعب لدرجة انني اموت وانا على قيد الحياة؟.."

"اصبحت حتى اشعر انني مجبر على الاستمرار في هذهِ التمثيلات السخيفه!

'لا تدع حزنك ظاهرا!
اخفي بكاءك خلف ضحكاتك العاليه!
ملامح حزنك يجب ان تختفي خلف وجهك البشوش!
حزنك لا يجب ان يخرج للعيان!  '

لا احد يفهمني!  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن