بوُسان.
٥:٠٠ ص.يستيقظُ ذو الشعرِ الأشقرِ إثر رنين المُنّبهِ ، حرّكَ عُنقهُ يُمنى و يُسرى قبل أن يزيحَ الغَطاء عن ساقيهِ و يسيرُ بإتجاهِ الحمامِ .
غسلَ وجههُ و فرشَ أسنانهُ ، دلّكَ رأسهُ قبلَ أن يخرجُ و يغيّر ثيابَ المنامة لأُخرى رياضية ، هو سارَ ناحية المطبخ حافي القدمين على الأرضية الباردة..
ألتقط زُجاجة مياهٍ ليَشرب قليلاً منها و يمشي بخطوات خفيفة ناحية تِلكَ الغرفة الزُجاجية ، تريهِ البحر أمامهُ ، الرمال و الصخور التي تُشكل جزءاً من المرفأ المُمتد لأمامِ منزلهم .
تنهدَ قبل أن يبدأ بممارسة تمارينهُ الرياضية المُتمثلة ببعضِ اليوغا ، كانَ جَسدهُ ليّناً و مرناً و تعابير وجههُ مُسترخية ، أنهى تلك التمارين ليذهب لقيادة الدراجة الكَهربائية لمدة خمسة عشرة دقيقةً..
تِلك ساعةٌ مَرت لينهض ، يعودُ لذاتِ الغرفة ، يلتقطُ ثياباً دافئة تُناسب الطقس البارد ، بمياهِ دافئة انزلقتْ على جسدهِ و بذاتِ الغسول ذو رائحةِ الوردِ هو اغتسل ، مسّدَ على وجههِ قليلاً ، يقوم بوضع بعضِ مُستحضرات العِناية بالبشرة ، يدلّكُ وجههُ و أخيراً بحركات خفيفة لتمسيد خُصلات شعرهِ مُخرجاً المُجفف و يسرّح شعرهُ ذا اللون اللطيفِ عليهِ .
حينما انتهى ، هو راح للمطبخِ يعدُّ لنفسهِ فِنجان قهوةٍ خفيفة الحلاوة ، يُسمّر قُطعة خبزٍ مع القليلِ من الجُبنِ و حبوبِ التوت البريّ.
يشاهدُ البحر عبر النافذة التي تحلّ محل الجِدار الأمامي لمنزلهم ، تُريهِ بقية المرفأ ، يُراقب الغيوم السوداء القادمة مُخفية خُصلات الشمس خلفها ، المُعلنة للكثير من الأمطارِ ، قبلَ أن يتابع الأخبار المَعروضة على التلفاز أمامهُ .
٧:٣٠ص.
هو نهَض من جديد ، حَضّر المزيد من القهوة المُرّة ، يضعُ قدراً من الماء على النار و يغلي بهِ بيضتان ، يقطعُ حَبةِ أڤوكادو و يشرّحها ليصفّها بطبقٍ أبيض ، زُينّت أطرافهُ بخطٍّ ذهبي مُتعرج .
أخرج البيضتين بملقطِ ليبدأ بتقشيرهما تحتَ المياه الباردة ، ليشرّحهما و يضعهما بذاتِ الطبق إلى جانب كوبِ القهوة المُغطى للحفاظ على سخونتهِ .
كُسِر الصمت المُحتفظ بهِ منذ إستيقاظهِ بصوتِ الكعب الخفيف للحذاء الرسميّ ينزلُ السلالم ، زفرَ قبل أن يسمع :
" صباحُ الخيرِ.."هو رفعَ إبتسامةً يتلّقى قُبلة على وجنتهِ :
" صباحُ النورِ.."" هل نِمتَ جيداً ؟ "
أنت تقرأ
Sea Like || شبيهُ البحرِ
Fanfiction" أنتَ ، تنزاحُ للمألوفِ و المُعتاد.. لأنهُ الطريقِ الآمن لكَ و لكنْ هذا لا يعني بأنكَ تحيا.. لا بأسْ بالخوفِ و لكنْ أن تدعهُ يتحكّمُ بكَ هو أمرٌ بائس للغايةِ..." " أنا أحبُّكَ." " حسناً ، هذهِ خُطوة ضخمة لتبدأ بها.." الغلاف من صُنع المبدعة؛ Lavend...