النهارُ التالي كانَ هادئاً ، جيمين لم يستيقظ عند الخامسة صباحاً ، حُقنة المهدأ كانتْ قوية..
هو استيقظَ عند السابعة صباحاً ، كانَ مَرعوباً جرّاء كسرهِ لقيودِ نظامهِ ، هو شعرَ بتوترٍ و نزلَ بسرعة إلى المطبخ ليجدْ رسالة :
" صباحُ الخير ، آملُ أنكَ بخير الآن..
سأحاول العودة سريعاً ، لا تهلع مهما كانتْ الساعة الآن ، تناول فطوركَ و استرح لليومِ ، لا تقوم بتمارين رياضية . كُن بخير ، جيميني!
كاي ."تنهدَ جيمين ثم جلسَ على الكرسيّ القريبة ، يحاولُ طرد كلمات عمتهِ عنهُ ، والديهِ ، ليسَ لها أيّ حق أن تتكلم عنهم بطريقة قد تبدو مُسيئة..
هو شعرَ بالغضبِ في داخلهِ ليحاول التنفس مُسيطراً عما يشعرُ بهِ ، هو عادَ إلى غرفتهِ يشعرُ بالخمول و كونهُ قد أخذَ الإذن بعدم فعل أي شيئ مُعين و قد كسرَ نظامهُ لليومِ لذا هو عادَ للنومِ .
حينما أستيقظَ جيمين كان الطقسُ غائماً ، ينذرُ بأمطارٍ غزيرة ، رجفةٌ سرتْ في جسدهِ قبلَ أن ينهض ، هو غسلَ وجههُ و وضعَ مُستحضراتهُ ، يشعرُ بالإنتعاشِ ، كانتْ الساعة الحادية عشرةَ صباحاً حينما حظيَّ بوجبةٍ خفيفة كونهُ تخطّى موعدِ الإفطار .
لم يخلعْ مَنامتهُ ، هو قررَ البقاء فيها ، يلفُّ غطاءً خفيفاً حولَ جسدهِ فيما يجلسُ على مائدة الطعام ، يتناول طبقَ يحوي تُفاحة واحدة و بعض الفراولة أيضاً مُتجاهلاً البرتقال لكي لا يلطّخ ضمادتهُ بعصيرها .
قليلاً فقط حتى سمعَ طنيناً خفيفاً يعلنُ أن قهوته صارتْ جاهزة ، هو نهضَ لجلبها و لتوِّه أنتبه..
اليخت ليسَ في مكانهِ..!
شيئ من الإستياء نالَ قلبهُ ، هو لم يعتذر لسوءِ تصرّفهِ البارحة و هم غادروا بالفعل..
هو فقدَ رغبتهُ بتناول أي قطعة من الطعام و لكنهُ شرب القهوة حتى آخر قطرة ، بهدوء و ترويّ ، لم يكن جيمين يُفكر بأي شيئ فعلياً ، هو كان يعبُّر عن إستياؤه كونهُ لم يعتذرْ و ذلك في مشاجرة عقلية ، هو قررَ شُرب كوب قهوةٍ آخر لكنهُ نازعَ نفسهُ لئلا يفعل ، فإن كسرَ شيئاً واحداً من نظامهِ لا يعني أن يلغيهِ و كسرهِ للنظام كان بسببٍ صحيّ..
الأمر جعلَ جيمين يُفكر فيما لو خالفَ هذا النِظام منذ سنتين ، منذ بداية زواجهِ كانَ يتلّقن هذا النظام ، في طبيعة الحال لم يُعاني كثيراً مِن ناحية وجبات الأكل ، فهو ليسَ بمحبٍّ للطعام لكن العناية ببشرتهِ يومياً صباحاً و مساءً كان شيئاً مُضجراً لهُ لكن النتائج استحقتْ كُلّ ذلك التعب ، فبشرتهُ الآن ناصِعة و تقريباً خالية من العيوبِ نظراً لعدم تعرّضهِ للوسط الخارجي عادةً..
أنت تقرأ
Sea Like || شبيهُ البحرِ
Fanfiction" أنتَ ، تنزاحُ للمألوفِ و المُعتاد.. لأنهُ الطريقِ الآمن لكَ و لكنْ هذا لا يعني بأنكَ تحيا.. لا بأسْ بالخوفِ و لكنْ أن تدعهُ يتحكّمُ بكَ هو أمرٌ بائس للغايةِ..." " أنا أحبُّكَ." " حسناً ، هذهِ خُطوة ضخمة لتبدأ بها.." الغلاف من صُنع المبدعة؛ Lavend...