Chapter Two

1.8K 187 252
                                    

" هيّا ، صغيري إفتحْ فمكَ..قُلْ آه لأمُّكَ.."
السيدة تندهُ لصغيرها ، تحملُ مِلعقة بلاستيكية من طَعامِ الأطفال..

" ناه! "
عاندَ .

" لمَ لا ؟ أنتَ تُحبّهُ في العادة."
لفَّ وجههُ نحو نافذة السيارة التي تسير عبر الطريق للمنزلِ الخاص بهم في الريّف.

" عزيزتي ، دعيهِ رُبما ليسَ جائعاً."
الرجل الوسيم ألتفَّ لزوجته التي تجلسُ في الخلف مع طِفلهما.

" لكنهُ لم يتناولْ أي شيئ مِنذُ الصباح."

" فقط دعيهِ ، سيطالب بالطعام حينما يجوع."

" أنتَ تدللهُ كثيراً."
تذمرت الزوجة ، هو ألتفَّ نحو صغيره بنظرةٍ لطيفة و كان الصُراخ..

٥:٠٠ص.

استيقظَ جيمين مَفزوعاً ، العرق يملأُ جسدهِ و تنفسهُ لم يكن ليكون مُنتظماً ، فزعهُ ترافقَ مع صرخةٍ عاليةٍ ليُفتح الباب بقوة و سارعَ برويّ المَفزوع..

دموع جيمين تهاودت لتسقط على وجنتيهِ بغلبةٍ ، تُتابع شهقاتهِ المُتتالية..

" ذاتُ الحلمِ ؟ "
سألَ .

أومئ جيمين برأسٍ مُنحني و لم يستطع الآخر فعل شيئ سوى الطبطة على ظهرِ الآخر ، يمسّدُ بإبهامهِ ظهرَ كفِّ يدِ الآخر ، هدأ جيمين توالياً ، يستعيدُ توازنهُ و ها هو ذا ينهضُ عن فراشهِ..

" هل أنتَ بخير ؟ "
سأل كاي .

" نعم ، أعتذرُ- "

" لا تفعلْ ، اغتسل قليلاً لتقوم بتمارين اليوغا خاصتكَ.." بإبتسامةٍ خفيفة تحدث الآخر ، تصنّمَ جيمين للحظةٍ قبل أن يومأ.

الآخر عادَ للنومٍ بسرعة ، فيما قامَ جيمين بتبديل لباسهِ لآخر رياضيّ ، يغسلُ وجههُ ثم ألتقط زجاجة ماء من الثلاجة ليتجه لغرفة المعدات الرياضية ، مدَّ بساطهِ ذو اللونِ الأزرق و شرعَ بأداء تمارين الإسترخاء خاصتهِ..

عادَ كُل شيئ للمُعتادِ ، الإستيقاظ ، تبديل اللباس ، أداء التمارين الرياضية و بعد ساعة حان وقت الإستحمام..

بغسولِ الفواكه هو استحمَّ ليرتدي قميصاً أبيضاً مع بنطالٍ أسود مُريح يعلوه جِراباً صوفياً باللون السُكريّ .

أعدَّ قهوتهُ و نظرَ نحو حبوبِ الشوفان خاصتهِ تغرق في الحليب الخالي من الدسم ، هو أخرج برطمان العَسل ليذيب مِلعقة واحدة فقط في طبقهِ كان يعملُ ببطءٍ شديد ، الشمس تشرقُ الآن ، أشعتها تنفذُ بين ثغرات الغيوم الكثيفة ، كانَ منظراً شِبهُ معتاد لهُ و عاداتٍ طبيعية لكن ما كسرَ هذا كان اليخت المركون أمام المنزل و ذلك الشاب الشاحب يتمددُ على سطحِ اليخت..

Sea Like || شبيهُ البحرِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن