لم يكن عقلِ أحدهما غائباً عما يفعلانهِ، هما فقط ابتعدا و دون أيَّ تصرفات غريبة، هما كانا محرجان و يريدان الإبتعاد عن هذا المكان بسرعة، لذلك هما سارا عائدين نحو السيارة التي تبعد ربع ساعة عن مكانهما..
" امم-"
" لا داعي لنتحدث بالأمر."
مباشرةً أجاب جيمين، ليحرج يونغي و يقرر ردها للآخر ." لم أردْ التحدث بأمرِ القبلة."
و هنا كان دور جيمين لأن يحرج، مما سبب ضحكة يونغي.حينما وصلا للسيارة، جيمين ضغط على محدد المواقع لأقرب بائع ورود.
" أنستطيع الذهاب ؟ "
" بالطبع."
قادَ يونغي السيارة إلى متجر للورود ليأخذ جيمين باقة باللون الأبيض، ثم قادوا إلى مقبرة المدينة، جيمين لم يحتج للبحثِ عن قبر والديهِ، فهو يحفظ الطريق المؤدي جيداً..
يونغي تبعهُ بباقةٍ بيضاء كذلك، جيمين قدّرَ هذا للغاية، هما ذهبا ليجدا باقةً من الورود الصفراء قد وضعتْ حديثاً و جيمين يعرفُ صاحبها، عمتهُ .
فمن غيرها سيأتي لوضع باقة ورود في يوم وفاتهما؟ جيمين جلسَ بجانب ضريح والدتهِ و وضع الباقة في المنتصف بين قبريهما.
" مرحباً أمي، أبي."
هو ابتسمَ بخفة ، تنزلقُ دموعهُ بسكون." لقد أتيتُ هذه السنة.. أعتذر السنة الماضية لم أزركما هنا لأن كاي لم يكن مُتفرّغاً ليجلبني لكنني وضعتُ لكما قناديلاً في البحرِ.. ألم ترياها ؟ "
تألم يونغي لسماعهِ بأن كاي لم يهمل ذكرى وفاة والدي جيمين لهذه المرة فقط..
" أعدكما أن أتحسن أكثر و أصبح قادراً على القدوم لوحدي، هذه المرة كنتُ سأطيّر قناديلاً لكما في السماء لتصل إليكما و لكن يونغي هنا أجبرني على الذهاب معهُ إلى المدينة و أنا أجبرتهُ على القدوم لأنني بكيتُ كالطفل الصغير أمامهُ."
" خالتي! لقد بكى كثيراً لدرجة بكائي معهُ، أخبريه ألا يفعل هذا من جديد، فوجهه يستحقُ الإبتسام فقط.."
" يا للطفكَ..! هو صديقي الجديد، إنهُ مريح للغاية كما أنه يجيد التعامل مع مشكلاتي.."
يونغي بقيَّ يراقب جيمين من بعيد، حيث
فسح لهُ ليتحدث بأريحية مع والديهِ، أخرج يونغي سيجارة من جيبهِ و شرع بتدخينها، لم يستطع أن يفكر بأي شيئ سوى الفتى أمامهُ.." بحر..."
ألقى عقل يونغي هذه الكلمة." هل تعلم بأن التدخين مُضرّ للغاية بالصحة؟ "
هو انتفض للحظة كونَ جيمين كان عند ضريح والديه منذ لحظات..
أنت تقرأ
Sea Like || شبيهُ البحرِ
Fanfiction" أنتَ ، تنزاحُ للمألوفِ و المُعتاد.. لأنهُ الطريقِ الآمن لكَ و لكنْ هذا لا يعني بأنكَ تحيا.. لا بأسْ بالخوفِ و لكنْ أن تدعهُ يتحكّمُ بكَ هو أمرٌ بائس للغايةِ..." " أنا أحبُّكَ." " حسناً ، هذهِ خُطوة ضخمة لتبدأ بها.." الغلاف من صُنع المبدعة؛ Lavend...