الفصل السادس عشر:تهوي إلى القاع

1.6K 208 24
                                    

أَتراكَ نَظرتَ إِليها حِينَ كانَت تُناظِرُ الحُزن بؤسًا؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أَتراكَ نَظرتَ إِليها حِينَ كانَت تُناظِرُ الحُزن بؤسًا؟

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

بعض الأحيان نلتقي صدفة بشخص يفهمك ..
الكلام ليس اللغة الوحيدة ..
للعينين لغة أيضًا ..

لكن لا يفهم لغةُ عينيك غير ذلك الشخص الذي يفهمك ..
الذي يرى ضياعك ..
الذي يرى سعادتك ..
أن يضحك لإبتسامة عينيك ..
وأن يعانِقكَ يُدلك على ذاتك ..
وأن يمسك يدك يُريكَ نفسك ..

كانوا يتناولون الطعام مع بعضهما بينما يتبادلون أطراف الحديثِ حتى وردت على بالها فكرة..

-جلالة الملك؟

-أجل؟

-على حد علمي أن والدتك على قيد الحياة.

-أجل هي على قيد الحياة لِمَ تسألين عن هذا؟

-فقط أرى أنه من الوقاحة مني أن لا أزورها قبل يوم الزفاف..

-تودين رؤية والدتي؟ حقًا؟ أثق بأنها ستسعد لهذا !
قال بسعادة بالغة.

-حقًا؟ .. ظننت بأنها ستتضايق من زواجك بي لأنني لست من عائلة ملكية.

-كلا على الإطلاق .. أخبرتها بأنني أحبكِ وأود الزواج منكِ لذلك هي لم تعترض بل سعدت لأنني أحببت فتاةً .. هي تزوجت والدي عن حب ..

-هذا رائع .. 

-إنها وحيدة غالبًا ولا يزورها غيري لذلك يمكنكِ زيارتها دائمًا.

-لِمَ هي وحيدة؟ ألا يزورها أبنائها؟

-أبنائها؟ .. آه تقصدين أخوتي؟ .. إنهم ليسوا أبنائها .. كان لوالدي زوجتين.. بأستثناء المحضيات اللواتي ينجبن أبناءًا .. ديلا كانت إبنة أحدى المحضيات.. وكذلك جون ..

-آه .. هكذا إذًا ..

*

طرقت الباب بينما القابعة في تلك الغرفة تفاجأت من زيارة أحدٍ لها فتوقعت أن يكون إبنها كما جرت العادة ..

-أدخل بني..
قالت تكمل ما بيدها من تطريز.

دخلت فلورنسا بوجهٍ باسم لتنحني عند الباب 
-اعتذر يا جلالة الملكة لكنني لست إبنكِ..

سهم ورَقصَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن