الفصل التاسع:ساندريلا والجريمة الملكية

1.9K 220 44
                                    

فَقط تَمايلِي وإِجعَلني أَتوقُ لِلرَقصةِ التالِيةِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فَقط تَمايلِي وإِجعَلني أَتوقُ لِلرَقصةِ التالِيةِ .. إِرفَعي جِماحَكِ وأَبقِي كِبريائَكِ .. تَراقَصي بَينَ يدَيَ فِي حُلمٍ .. ولَعلَ الأَحلامَ واقِعٌ.

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

تَحتَ نظرات الجميع كانَ الملك يرقص معها بينما يُحدق بها طويلًا .. غير مُصدق أنه قد رأى بشرًا بهذا الجمال وبهذه الجاذبية .. هي كانَتْ تنظر نحو شيء هو لم يستطع تحدديه .. كانت تنظر يمينًا ويسارًا بين تارةٍ وأُخرى مِثل اللِص .. لكنه قرر التغاضي عن هذا ..

كانَ يستمتع بتمايلهما معًا .. هي راقصة بارعة .. وهو إستطاع ملاحظة هذا .. كانَ شعرها متبعثرًا على يده وذراعه .. خِصرها كانَ نحيلًا وقد تمسك كفه به تمسكًأ شديدًا .. يدها التي كانت تغطيها كفوف باللون الأسود من الدانتيل الحريري وُضِعتْ على كتفه .. 

لم تمر أكثر من دقيقة على رقصهما حتى بدأ في الكلام
-مَنْ أنتِ يا آنِستي الشقراء الفاتِنة؟

-اممم .. هَلْ علي أن ألعب دور ساندريلا وأهرب في منتصف الحفلة وأجعلُكَ ضائِعًا تَبحَث عَني يا جلالة الملك ..؟
قالت تمازحه بإبتسامة لكنها زالت عِندما نظرت إللى يسارها ..

-سأكون مستعدًا للبحثِ عنكِ حينها مُتجولًا في أزقةِ بريطانيا لا يفوتني زقاقٌ لا أرى طيفكِ فيه! ..أنا تايلر إدسون .. وأنتِ يا شقراءَ الجمالِ ما إسمك؟
قال ثم لاحظ إنعقاد حاجبيها .

بِحركة سريعة إبتعدت وسحبت قفازيها تقترب راكِضة نحو المنطقة التي تتواجد فيها الملكة .. رفعت فستانها بينما تركض لتسحب إثنين من الإبر كانا بِقربِ بعضهما كاشِفة عن ساقيها لثوانٍ قليلة لترميهما بالقرب من الملكة لتصيب شابًا .. علت شهقات النساء وإنقطع العازفون عن العزف ولاسيما حين لاحظوا أن سكينًا سقطت من يد الشاب الذي كان على وشك أن يقتل الملكة .. بينما فلورنسا لم يكن لديها وقت للصدمة وأسرعت للركض خلف الشاب الذي خرج .. ولم يستطع أَحدٌ التركيز عليها لأن كل تركيزهم على الشاب الساقط أرضًا .. 
مَنْ لاحظ فلورنسا كانَ الملك الذي ظل واقفًا متصنمًا بينما يمر عليه كل ما فعلته تلك الفتاة الرقيقة التي كانت ترقص معه منذ ثواني .. أسرع الحراس وأمسكوا بالشاب وتفاجأوا من عدم مقدرته على تحريك قدميه ..

سهم ورَقصَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن