أَفلا تُناجِي غِبطَةً جاءَت وزالَت فيني؟
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○
قطرات المطر تتساقط من خصلاتها الشقراء ..
واحدة بعد الاخرى ..
ولفرط الهدوء كان لها صدى في الغرفة ..
لا تعلم ماذا تفعل تاليًا ..
فبعد لقائها به افترقا وهي اتجهت للراحة ..رائحة زهور الاوركيد عادت لتملئ غرفتها ..
وعادت الحيوية لأرجاء القصر شيئًا فشيئًا ..
الليل قد حل بالفعل منذ مدة ..
اعادت لف جرحها جيدًا .سمعت صوت قرع الباب بسرعة قبل ان يتم فتحها ..
الشخص الوحيد الذي يفعل ذلك هو ..
الملكة الام!-جلالة الملكة الام!
-فلورنسا! قالوا انكِ أُصبتِ ! أنتِ بخير؟ أهو عميق؟!
أردفت بقلق تتفحصها .-أ..أنا بخير .. سيشفى الجرح قريبًا .. لم يكن عميقًا للغاية .. فقط انا كنت متعبة من القتال لفترة طويلة ..
-آه كنت قلقة عليكِ .. كيف يمكن لفتاة رقيقة مثلكِ أن تقاتل طويلًا! .. أنتِ فعلًا شيء ما !
-لا بأس جلالتكِ .. أنا بخير حقًا ..
لسبب ما هي شعرت بالسعادة ..
ان يتواجد شخص قلقٌ عليها لهذا الحد ..
هذا جعلها سعيدة ..-حمدًا لله .. اشكر الله على بقائكِ سالمة .. وشكركٍ على حمايتكِ للمملكة .. فلولاكِ لم أكن استطيع أن اتخيل حالنا الآن ..
-إنه واجبي .. فانا أيضًا اصبحت ملكة لهذه المملكة .. وانا لست من النوع الذي يتجاهل مسؤولياتي .. ولست ضعيفةً لاستسلم ..
-أعلم بذلك .. في النهاية تايهيونغ احسن أختيار الملكة!
-أفتخر بهذه الشهادةِ من جلالتكِ ..
-على ذكر تايهيونغ .. هل التقيتِ به؟ أهو بخير؟
اردفت وعادت نظرات القلق لعينيها .-ماذا؟ ألم تلتقي به؟
-كلا فقد أتيت مسرعة لكِ حين علمت بأصابتكِ .. لا بأس المهم أن أطمئن عليكِ .. يمكنني زيارة تايهيونغ لاحقًا ..
توسعت حدقتاها لدى سماعها لهذا ..
شعرت بالقشعريرة ..
أن تفضلها الملكة على إبنها الذي ابتعد طويلًا ..
الذي تجزم بانها تشتاق له كثيرًا ..
والذي كان مريضًا وفي ساحاتِ القتال !
هي فضلتها عليه ..
أنت تقرأ
سهم ورَقصَة
Ficção Históricaهُنالك شَبهٌ بين القِتال والرقص .. كلاهما يتطلبُ مَشاعِراً جَياشَة وَروحاً شُجاعَة .. كِلاهُما يُسَّرِع نَبضَك .. كِلاهُما عالَم آخر .. كِلاهُما مُتعَة مُحَرَمة .. الحَركاتْ فيهِما مُتشابِهة .. تَكُونُ ماهِراً فيهما إذا سَيطَرتَ عَلى جَسَدِك بشكل كا...