الفصل الثالث والثلاثون:ليليا

1.1K 160 16
                                    

كأَن ينالني مِنكَ عِناقٌ فيه كُل الدفىءِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


كأَن ينالني مِنكَ عِناقٌ فيه كُل الدفىءِ ..

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

دائمًا ما نقنع انفسنا بالنهايات السعيدة..
ونقول باننا نفضلها ..
لكننا نعلم جيدًا بان النهايات الحزينة او الواقعية هي المميزة ..
هي التي تبقى ذكراها عالقة ..
هي التي تتغلغل في نفوسنا وتأثر فينا ..

اجل .. النهايات السعيدة جميلة ..
لكني ككاتبة سأفضل أن أترك لكم أثرًا في رواياتي ..
وسأبقى مخلصة لكم واكتب لكم الحقيقة..
بدون تجميل وتزييف ..
بلا اقنعة ..
فالحقيقة هي التي تستحق أن تُكتب ..

فلورنسا ..
بلغت اربعين عامًا ..
نصف السنوات كئيبة .. والنصف الآخر كانت مبهجة ..
لكن نهايةً هي راضية ..
فالسنوات الاخيرة والتي قضتها مع زوجها كانت رائعة ..
خلابة ..
بكل إيجابياتها وسلبياتها ..
لم نقل مثالية ..
بالفعل .. كان هناك مشاكل وعقبات ورشةٌ من الحُزن تُطفي طعمًا من الحقيقة ..
لكن الرقصات السعيدة التي عاشتها قد جعلتها تتناسى كُلَ سَهم حزنٍ أصابها يومًا ..

-ليليا .. انا هنا ..
اردفت فور دخولها لغرفة أبنتها لتراها جالسة تقرأ ..
أبتسمتا لبعض قبل أن تتقدم ليليا نحو والدتها بخطواتٍ معتدلة وتعانقها ..

ربتت فلورنسا على شعرها متوسط الطول الذهبي مثل خاصتها ..
-إذًا .. ما هو تقرير اليوم؟

-جربت أن أقرأ كتاب عن الطب لكن مبسط ..

-أجل؟
قالت توليها كل الإهتمام.

-يبدوا أن الطب ليس من أكبر هواياتي .. لكن تعلمت الكثير ..
أبتسمت لها فلورنسا تُحب كيف أن إبنتها تشبهها الى حد كبير ولاسيما حبها لإكتشاف ذاتها ..

-امي .. 

-نعم ؟ ما هو سؤال اليوم ؟
أردفت مقهقهة حيثُ إعتادت على أسئلة ابنتها والتي تستمتع بالإجابة عنها .

-فكرت اليوم في أمرٍ ما .. لماذا لون العينين يختلف من شخص لآخر .. فمثلًا عيناني وعيناكِ زرقاء .. لكن عينا والدي سوداء ..

-همم سؤال اليوم جميل .. لكن لِمَ لا تسألين والِدَكِ؟

-بحقك أمي .. تعلمين أن والدي احمق .. اقصد قليل المعلومات..

سهم ورَقصَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن