الفصل السادس والعشرون:شِهاب

1.5K 180 110
                                    

وعَساني أَراكَ فِي لَيلةٍ شَبيهٌ فيها النَسيمُ بِعناقِك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وعَساني أَراكَ فِي لَيلةٍ شَبيهٌ فيها النَسيمُ بِعناقِك ..

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

ظهر الخوف في عينيها والتفاجؤ رافقها ..
التوتر يسيطر عليها بسهولة..
مع فتحهم للبوابة وجدت عددًا كبيرًا من العدو يهاجمهم ..
لا تعلم لِمَ قرروا أن يهاجموا فجأة في حين كان من المفترض أن يهجموا هم !

لم تمتلك خيارًا غير الهجوم ..
تُرى ما حصل لإيديليا؟
لِمَ قالت بانهم سيهجمون!

وها هي مرةً أُخرى تناقض نفسها ..
مستحيل أن تخونها إيديليا!
ماذا إن لم تكن هي من أرسل الرسالة..
ماذا لو كانت مهددة؟
ماذا لو كانت تكذب؟

ذاك التناقض الذي لا يفارقها تفاقم ليس إلا..

*

قبل عدة ساعات

مع شروق الشمس دخلت وسط الجيش تخفي وجهها بلثامٍ حتى لا يظهر منها غير عينيها ..
وصلت إلى حيثُ خيمة قائد الجيش تنظرنحو الحراس النائمين الذين من المفترض ان يحموه ..
دخلت لتراه نائمًا براحة ..
إقتربت منه لتضع يدها على ذراعه..
إستيقض فورًا ليمسك يدها ويضع خنجرهُ على عنقها ..
لاحظ أن من أمامه فتاة ..
كانت عينيها جميلتان للغاية فيروزيتان ..
شعرها كان أحمرًا ..
أما ما تبقى من وجهها فلم يكن ظاهرًا ..
أزال اللثام عن وجهها ليرى فتاة في غاية الجمال ..
تعرف عليها فورًا .

-أخفتيني!
قال مبعدًا خنجره ومفلتًا يدها .

-ألم تتعرف علي؟

-كنت نائمًا بالكاد أستوعبت أمركِ..
قال معيدًا رأسه على المخدة مغلقًا عينيه.

-كفاك نومًا .. لم آتي لارى كَيف تنام .. ليس لدي وقت لأضيعه.. بالكاد إستطعت القدوم.

-ماذا تريدين؟

-فزنا بالمعركة وقبضنا على تايلر .. الملكة تامرك بالهجوم على كريستيليا.

إنتفض جالسًا ناظرًا نحوها.

-تمزحين؟!

-أتجد أن لي وقت للمزاح؟ كل ما تبقى أن تقبض على فلورنسا .. طلبت الملكة أن تقتلها .. هي خطرة.

سهم ورَقصَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن