الفصل التاسع والعشرون:الاذكياء

1.7K 208 128
                                    


وَحلَ الصَباحُ بِبسمةٍ من ثغركِ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


وَحلَ الصَباحُ بِبسمةٍ من ثغركِ .. وتجلى الظَلامُ لِنورِ عيناكِ ..

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

رائحة الصباح ..
قد يكون غريبً لكن بالفعل الصباح له رائحة فريدة ..
الصباح هو الفترة الوحيدة من اليوم التي تمتلك رائحة مميزة ..
غريبة .. منعشة .. مريحة ..

لكننا ننساها بسرعة ..
ونتجاهلها سريعًا..
كأن الصباحَ بيتٌ يمتلكُ رائحتهُ الخاصة ..
والتي لا تتكر عند غيره ..
تضفي نسمات الهواء لرائحة الصباحِ شعورًا طيبًا في أنفسنا ..
تزينهُ مجموعةٌ من حزماتِ أشعةِ الشمس المنتشرة على جانب واحد من الأفق ..
متلونةً باللون الاصفر المائل للبرتقالي ..
وتنعكس بزهيٍ على الغيوم المتقطعة ..
تلون السماء بألوان عديدةٍ خلابة ..
تغردُ الطيورُ بانواعها الحانًا عديدة ..
يبرزُ صوتُ جريانِ الماءِ في النهرِ القريب..
تنامُ مخلوقاتٌ وتستيظُ أُخرى ..
للصباح تفاصيلٌ كثيرة لا نملُ من رؤيتها ..
فلكل صباحٍ يزورنا تفاصيل مختلفة ..

لوح لها الصباح لتستيقظ .. قابلتها غرفةٌ جديدةٌ بالنسبةِ لها .. 
ووجهه الباسم  بالقرب من الشرفة ..
رائحةُ الشاي الزاكية ..
إنعكاس أشعة الشمس ..
دفئٌ غريب ..
يال جمال هذا الصباح ..
مذهلٌ كيف يبدو كانهُ حلمٌ أو قِطعةٌ من فن!

إبتسمت بهدوء تتجه نحوه تحمل كوب فارغًا لتسكب لنفسها شيئًا من الشاي .
تجلس في الكرسي المقابل له ..
لم يقل أحدهما للآخر صباح الخير ..
فكلاهما رغبا بالهدوء بعد الاشهر الحافلة التي مرت عليهما ..
رغبا في راحةٍ مع جوٍ صافٍ وكوب من الشاي الفاخر ..
وعيني بعضهما!

بعد دقائقٍ طويلةٍ من الصمت ..
غادرَ الصمتُ غرفتهُما ليحلَ محلهُ صوتٌ خفيض .

-تاي ..

-أجل؟
هو سعيد بمناداتها لاسمه الخالي من اي القاب أُخرى.. بل واسم مختصر له .. أسم لم يطلقهُ شخصٌ إلا هي .

-ما خطتك للقادم؟

تنهد بعد قولها بتعبٍ مكبوت ليضع فنجان الشاي الفارغ على الطاولة بينهما .

-لا أعلم .. كل شيء مشوش الى الآن .. ستأخذ الملكة بعض الوقت حتى تعيد الهجوم مع خسارتها الفادحة في المعارك .. لكن مع ذلك هذا لا يمنع بنائها لخطة جديدة .

سهم ورَقصَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن