الفصل السابع عشر:عندما تطلب قدّم

1.6K 203 21
                                    

أَن أَراكِ مع طُلوعِ الفجرِ وأَرى الشُروقَ في عيناكِ!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أَن أَراكِ مع طُلوعِ الفجرِ وأَرى الشُروقَ في عيناكِ!

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

الى أينَ تذهب الآن ؟
بل أينَ هي حتى؟
ما الذي حدث حتى جعلها في هذا المكان ..
هي قويةٌ من ناحية القِتال ..
لكن مشاعِرها هشةٌ مِثلَ طبقةٍ رقيقةٍ من الكراميل الحلو..
تتكسر بسرعة ..
ودائمًا وأبد الدهر ..
لم تمتلك شخصًا تلجأ إليه ..
فها هي مجددًا تَلملم بعثراتها لا تودُ أن يلاحض آثار حُطامها أحدٌ بينما تُغادِرٌ بعيدًا ..
ها هي مُجددًا تلتجأ إلى نفسها التي تلومها وتوبخها ..
لِمَ في كل مرةٍ أصبحت تفشل في التخلص من مشاعرها ..
ودت لو صاحت في وجه الملك ..
ودت لو تخبره ..
ودت لو تنبهه ..
إن زواجهما بعد يومين ..
كيفَ بإمكانكَ فِعلُ هذا ؟
ودت لو أخبرته الكثير .. لكن بأي حقٍ تُخبرهُ بِهذا ؟

لذلك فضلت الصمت على خيباتها مجددًا كما حدث قَبلًا وتاليًا ..
منفردةً في نفسها غادرت حَيثُ لا يذهب غيرها في هذا القصر ..
المكان الوحيد الذي تعرفه هنا ..
ودت لو غادرت القصر لكنها تعلم بأنها ستضيع ..
ولا ترغب في أن تفعل تصرف لا داعي له لذلك لن تغادر القصر ..
فقط رحلت بفُتاتها نحو المكتبة ..
أغلقت أبوابها الضخمة لتختلي بالمكتبة البيضاء ..
أشعلت الفوانيس في المكان لتجلس كما كانت تفضل في زاويةٍ من زوايا المكتبة تُحيطها ثلاث جدران من رفوف الكتب .. بينما تتكور على نفسها مع كتابٍ يُسعفها ويحاول أن يداويها .. أو يلهيها لحين يلتأم الجرح ..
عانقها ظِلها عِناقًا خلفيًا بينما كانت تقرأ ..
وبَكت روحها بدل العُيونِ دموعًا ..

وفي مكانٍ آخر حيثُ هو ..
كان قد شعر بالذنب ..
وعى للتو بأن ما فعله كانَ خاطئًا لحدٍ ما ..
أغمض عينيه بقوة بعد رحيلها ليبتعد عن المحضية المفضلة لديه من بين العشر محضيات الخاصات به ..
كانت هذه الفتاة أجمل المحضيات ..

لكن بعد تفكيره بالأمر ..
مازالت فلورنسا أجمل منها ..
وكما أنها نقية ..
وهو واثقةُ من هذا ..

إرتدى قميصه ساعٍ للمغادرة خلفها لكن صوت محضيته قد أوقفه..
-إلى أين أنتَ ذاهبٌ يا جلالة الملك؟

-ليسَ لكِ حقُ في التدخل .
قال بصرامة ينظر نحوها بينما هي إستقامت تقترب منه ..

-أنت من طلبت مني القدوم ..

سهم ورَقصَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن