الفصل 20

49 3 1
                                    

اخذت قائمة الطعام و بدأت بقراءتها لايجاد شيء يستهويني لكنني لم اجد شيئا حقا فالستيك هنا يقدم مع اشياء غريبة، فأنا لم اكن يوما من محبي الطعام المالح من الاساس، استرقت نظرة خاطفة لأمير فالتقت اعيننا ليبتسم بلطف. بدى كأنه اختار بالفعل ماذا يريد.
امير: اتريدين نصيحة؟
امل: منذ متى صرت كتابا مفتوحا ليتمكن الجميع من قراءتي؟
امير: ربما لأنه بمجرد معرفتك يمكن للمرئ معرفة كيف تفكرين.
اغغغ اكره انه على حق اكثر من كرهي كونه يستطيع قراءتي
امل: اذا اي اقتراحات؟
امير: اظن انك ستحبين طبقا بسيطا معتدلا، لذلك اقترح ستيك بسيط بما انني رأيتك تأكلينه مرة في العمل.
امل: لكنهم يقدمونه مع اشياء غريبة هنا.
امير بحماس: و هنا يأتي دور كوني زبونا منتظما هنا!
امل: انت حقا... و انت ماذا ستطلب؟
امير: مفاجأة!
نهض فجأة و غادر الغرفة تاركا اياي اتساءل معنى هذا الكلام.
اخذت هاتفي لألهي نفسي ريثما يأتي مسبب المشاكل، وجدت 7 اتصالات من حسام و 3 رسائل! ما الذي حدث؟! هل حدث شيء للجد؟!
اعدت الاتصال به بسرعة و قلبي ينبض بسرعة، خائفة من الاجابة.
امل: هل الجد بخير؟! ضغطه مرتفع؟!
حسام ببرود: اين انت؟
امل: و هل هذا مهم!!؟ اخبرني عن الجد اولا!
حسام ببرود: انه بخير، لم اتصل بك من اجله، اين انت؟
امل: الحمد لله لقد كاد قلبي ينفجر.
لحظة لماذا يتحدث ببرود؟ هل حدث شيء؟
امل: حسام هل انت بخير؟
لم يجب و انما سمعت صوت سقوط و انكسار شيء على الأرض
حسام: انا بخير، و الان هلا اجبتي علي
ان صوته يبدو غاضبا جدا، يا ترى ماذا حدث؟
امل: انا مع امير نتناول العشاء
حسام: اه اذا هكذا~ جيد، اين المطعم؟
امل: همم في ***** اسمه *****، لماذا؟
حسام: نلتقي لاحقا!
امل: لحظ... اغلق الخط
ما به هذا الآخر؟ لما الجميع غريب اليوم؟
بينما انا اسرح بتخيلاتي اذ بأمير يدخل و هو يدفع حاملة طعام وضع عليها الكثير من الاطباق، اغلبهم اشياء حلوة.
امل: ما...
قاطعني امير: الحلوى للفتاة الصغيرة التي برفقتي.
امل: ليس كأنك لا تحب الحلوى ايضا!
امير: انا احبها لكن ليس بقدرك.
لم اعلم اذا كان يقصدني ام يقصد الحلوى، بكنني اعلم انه قصد ان يخلق سوء التفاهم هذا!
وجدت انه احضر طلبي و احضر لنفسه دجاج مشوي على الفحم و سلطة خضار و حساء لحم.
امل: استأكل كل هذا؟
امير: العقل السليم في الجسم السليم ايتها الطبيبة.
لا اظن ان هذا هو المعنى الصحيح لهذه العبارة
بدأنا نأكل و نحن نتجاذب اطراف الحديث بينما امي يلقي نكتة من نكاته الغير المضحكة احيانا حتى نتفاجأ بأحد يفتح الباب بقوة و على وجهه ابتسامة مخيفة.
لم يتمكن عقلي من استيعاب ما حدث، حتى سمعت امير يصرخ: ماذا تظن نفسك حتى تفتح الباب بهذه القوة؟ هذا ليس منزلك !!
امل: حسام ماذا تفعل هنا؟
حسام و هو يصفق: رائع حبيبتي تذهب في موعد دون علمي مع رجل آخر! اكان يجب ان اجلب موسيقى من اجلكم؟
امل: هاه؟
امير: انا اعلم ان مواعدتكما كانت تمثيلية يا سيد حسام!
حسام: كانت؟ امل استتفضلين بتوضيح؟
احسست بارتباك كبير كوني محط انظار الاثنين، و اثر ذلك لم اتمكن من صياغة اجابة و بقيت صامتتة
امير: امل اخبريه!
حسام: بل اخبريه هو!
ارتبكت لدرجة جعلتني اصرخ: اصمتا!
امل: انا ساغادر!
جمعت اغراضي و غادرت مسرعة لاركب سيارة اجرة متجاهلة اصوات امير و حسام التي تطلب مني الرجوع، لكن ليتني وصلت للخارج! تفاجأت باحد يسحب يدي و يجذبني نحوه.
حسام: توقفي عن العناد و استمعي لي!
كانت عيناه حمراء و هالته مخيفة و صوته بارد، كأنني ارى شخصا آخر. سمعت صوت امير و احسست بيده تسحبني نحوه ايضا.
امير: اتركها!
امل بصراخ: حسنا حسنا توقفا! ساشرح كل شيء!
اخذت نفسا عميقا لاهدأ و رمقتهما بنظرات باردة و غاضبة : كلاكما ميتان اليوم، الحقاني.
توجهت الى غرفة الطعام مجددا دون النظر للوراء لانني متيقنة ان الاثنين خلفي.
جلست فوق الكرسي و وضعت قدما فوق قدم ارتشف العصير و ارمقهما بغضب بينما جلسا في هدوء كالكلاب المروضة.
امل: اولا انها اخر مرة اسمح لكما بسحبي من يدي دون اذني و الصراخ في وجودي، ثانيا حسام لما اتيت هنا؟
حسام: اردت الانضمام لصديقي العزيزين في موعدهما~
امير: صديق من يا حي...
اسقطت الكأس لينكسر على الارض و انهض لاضرب الطاولة
امل: كلمة اخرى و لن تريا وجهي ثانية، انا من احدثك و ليس هو، اما بالنسبة لك، لقد خرجت معه لعشاء بسيط و لا اظن انني ادين لك بأي شيء لانني كبيرة كفاية لاتحمل مسؤوليتي سيد حسام.
حسام: اذا هو يعرف؟ هل اخبرته؟
جلست متنهدة في استسلام، لماذا تورطت مع رجلين احدهما اعند من الآخر و الاستسلام مستحيل بالنسبة لهما؟
امل: لقد عرف وحده، لم اخبره
امير: لست غبيا لتنطلي علي حيلة كتلك!
امل: نعم نعم، اتحتاج وسام تشريف؟
نظرت للطعام امامي و بدأت اكل مجددا، بما ان المشكلة حلت فلا بأس من اسمتاعي ببعض الحلويات.
نظر لي الشابان ثم تنهدا.
حسام: لن تتغيري ابدا.
امير: منذ متى تعرفها لتحكم؟
امل: احقا ستبدآن مجددا؟ فقط تفاهما مرة واحدة
حسام: هذا ليس ممكنا حتى لو انقلبت الارض او سقطت السماء
امل: عرفت ذلك، حقا كيف يمكنكما ان تكونا مختلفين لتلك الدرجة؟
امير: فلسفتك لا تنشريها
امل: و وقاحتك لا تزال تدهشني
حسام: و جلوسي لاستمع لحديثكما لا ينفعني بشيء
نظرنا لبعضنا ثم ضحكنا.
اكملت طعامي و ها انا في مشكلة مجددا بسببهما.
امير: جاءت معي، تغادر معي
حسام، لقد قلتها جاءت معك تعغادر معي، هذا هو العدل
لقد بدات انزعج من شجارهما حقا
امل : لما احس  و كانني املك زوجتين تغاران علي من بعضهما، ليس و كانكما تحبانني اساسا! نحن مجرد اصدقاء
تفاجا الاثنان و رمقاني بنظرات غير مفهومة ليتنهدا بعظها في وقت واحد
حسام: ها قد ظهر ذلك الجانب
امير: الا تظن بانه اكثر شيء بريء بها؟
حسام: هي كلها كتلة براءة
امير: لا اجرؤ على الجدال في هذا
امل: هل تتحدثان الصينية؟
حسام: ليتك كنت ذكية في الحياة مثل ذكائك في عملك
امير: ليتها كانت ولعية بمحيطها فقط
امل: و تقولان انكما لا تتفهمان! و لكنكما تتفاهمان على رأسي، حسنا وجدت الحل، ساعود مع حسام، و يقلني امير غدا للعمل. سهلة
نظرا لبعظهما ثم اومآ في ايجاب : حسنا
ركبت مع حسام و غادر امير
امل: اذا لماذا جئت حقا؟
حسام: لا يزال الوقت مبكرا لأخبرك، لكنني ساخبرك يوما ما بالتأكيد.
امل: انا اكره الانتظار
حسام: و لكنني انتظرت طويلا، هذا دورك
امل: ماذا تعني؟
_______________________________________
ارجو ان تسمتعوا، انتظروا الفصل القادم~

عندما ينبض القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن