الفصل 9

52 4 1
                                    

امل: انه حبيبي
تفاجا الجميع بمن فيهم امير، ما جعلني استمتع حقا
امير بتوتر: اجل انها... انها حبيبتي
سمر: اذا امير هو مديرك؟!
منيرة: لقد قلصتم عملنا اذا
علمت ذلك!! لم يكن هدف هذا اللقاء المشاكل بل خلق المشاكل! امي و ترتيباتها الغبية!!
امل: هل افهم ان الهدف كان ترتيب لقاء بيني و بين امير؟
امير: امي اخبرتني انك ذاهبة لزيارة صديقتك التي لم تريها منذ فترة
منيرة: اييه، اولاد هذه الايام لا يحترموننا يا عزيزتي سمر
سمر: اجل انا حزينة، تعالي لمكتبي لنتحدث براحة و نترك الاولاد المشاغبين.
غادرت امي و منيرة، واثقة انني رأيت ابتسامة جانبية لامي.
الان، انا و امير مع بعض، وحدنا، في يوم اجازتنا، طول اليوم، و حتى المساء.... ماذا افعل؟!!!
جلس امير على الكنبة، ممسكا برأسه بين يديه و يتنهد بقوة، بينما بقيت واقفة استند على الحائط
امير: اخبريني ماذا فعلت حتى صرنا هكذا؟!
امل: نملك امهات صديقات، و يردن تزويجنا، و جعل صداقتهم رسمية.
امير: لكن من بين كل الناس لما انت و انا؟!!!
امل: هل اسميها صدفة؟ لعبة قدر؟
صمت هو الاخر، بقينا مدة نحدق في بعضنا لنتفاجا بخروج والدتينا
سمر: عزيزتي اليوم سنذهب كلنا لمنزلنا فمنيرة و ابنها و زوجها مدعوون على العشاء
اخر ما كان ينقصني ان ياتي امير لمنزلي. أمي ستجلب نهايتي يوما ما!!
ركبت في سيارتي و معي امي، و منيرة في سيارتها مع امير.
وصلنا للمنزل، كنت اهم بصعود الدرج لغرفتني لكن كالعادة امي تتدخل
سمر: عزيزتي رافقي امير اليوم فهو بالفعل حبيبك و لا اتوقع ان يعجبه حديث العجائز
تعترفين!!! اميييي لما تعذبينني؟!!
امل: حسنا
امسكت امير من يده و اخذته الى غرفة الجلوس في الطابق الثاني
امل: حسنا اعتبره منزلك و اخدم نفسك، الحمام في ذلك الجانب و اذا اردت اي شي ء اقرع هذا الجرس و ستاتيك الخادمة.
هممت مغادرة لكنه امسك يدي مجددا
امير بخبث: امك قالت رافقيه~
منذ متى تحب امي؟!!
امل: انا مشغولة
امير: اليوم عطلة لذا تعالي لنخرج سويا
أكيد جن جنونه!!!
لكن لا بأس فانا لم اخرج منذ مدة، و ما الضير من اللعب في يوم عطلتي؟
امل: حسنا اذاوعدتني انك لن تخبر احدا
امير: لست مجنونا لاخبرهم انني خرجت برفقتك في موعد كي تتوالى طلبات المواعيد
امل بابتسامة جانبة غاضبة: لا اعلم لكني احس انها اهانة
امير بسخرية: لا اعلم~
اريد ضربه… لكن لنهدأ انه ضيفي و امي لن تدعني و شأني اذا اشتكى من شيء
امل: اذا انتضر لأغير ثيابي
غادرت الى غرفتي، ماذا سأرتدي؟
بحثت في خزانتي لكنني لم اجد شيئا جيدا، اظنني بحاجة لشراء ثياب جديدة، في هذا الوقت سارتدي ثيابا بسيطة.
اخرجت ثوبا ازرق لطيف بدون اكمام و يصل لتحت الركبة رافقته بحزام بني يقارب لون شعري و صندل ابيض و حقيبة يد بيضاء.
هذا مريح~
خرجت لاجده ينظر الى صورنا الموضوعة فوق الرفوف، اغلبها صوري في مسابقات البيانو و في المسابقات الرياضية… اذكر انني كنت بارعة جدا في الرياضة… كانت اياما جميلة اعتقد…
امير و هو يستدير ناحيتي: لقد كنت… لطيفة
لست متأكدة اذا كان يتحدث عني في الصور ام الآن على كل انها مجرد كلمات فارغة من الاحاسيس منه.
امل: انا دائما لطيفة، دعنا نذهب
تبعني في صمت، ركبنا سيارته و انطلق بنا الى وسط المدينة.
امل: انا احتاج لشراء ثياب جديدة لذا خذني الى المول
امير: الم تتعلمي كيف تطلبين شيئا بلطف؟
هوووه، ليس منك عزيزي، اكتفيت بتجاهله و الابتسام بسخرية.
تنهد باستسلام و اتجه الى المول.
متى اخر مرة لم آتي الى هنا؟ منذ زمن طويل
امير: ماذا تريدين ان تشتري تحديدا؟
امل: لا أعلم فقط دعنا نشاهد المحلات
دخلنا جميع المحلات واحدا تلو الآخر لكنني لم اعجب باي شيء حتى وصلت الى هذا المحل الأخير. دخلنا فقابلني ثوب اسود طويل كلاسيكي… لقد اسرني من اول نظرة… طويل و مرصع بالجواهر البراقة … يبدو كسماء الليل الهادئة
امل: اعطني هذا الثوب لاجربه، رجاءا
امير: اذا تعرفين اللطافة
غبي…
جربت الثوب، و خرجت لأريه لأمير و البائعة، تفاجأ الاثنان اعلم.
امل: اذا كيف ابدو؟
البائعة: سيدتي هذا الفستان صنع لك!!
نظرت لأمير لأجده سارحا في مظهري، لا أعلم لكنني احسست بالخجل.
امير: ان اللون الاسود حقا ملك الألوان
لم تعجبني ردة فعله و احسست بالاحباط؟ مستحيل!
عدت لتغيير الثوب لكنني لم استطع انزال السحاب مهما حاولت، الغبي انه عالق!! وجدت نفسي امام خيارين: اما المبيت هنا بالثوب او مناداة امير لمساعدتي؟
ناديته بعدما استسلمت
امل: امير تعال
بعد مدة اطل من الستار، وجد ظهرها مقابل لوجهه و انعكاسها في المرآة
امل بخجل: ساعدني في ازالة السحاب انه عالق.
للحظة توقف كل شيء لأمير، الشاب اللعوب الذي لطالما كان محاطا بالفتيات و لم يهمه يء الآن يجد نفسه عاجز عندما تطلب منه فتاة ان ينزل سحاب ثوبها!!
Amir's pov
اهدأ، اهدأ.. انه مجرد سحاب. و اللعنة لما انا متوتر ليست اول مرة اقوم بهذا!!!
حسنا بهدوء امد يدي… تنفس تنفس…. جيد
امسكت السحاب و بدأت بانزاله و دون قصد لمست بشرتها، لقد كانت ناعمة و بيضاء، احسست بها اهتزت… لا هذا خطير بسرعة انزل هذا السحاب اللعين…
End
بقيت انتظر مدة قبل ان يمد يده ليمسك السحاب، لقد كنت متوترة كثيرا، بدا بانزاله فضربتني نوبة من الاحراج الشديد… هكذا حتى احس بطرف اصبعه يلمس ظهري، هذا ما كان ينقصني!!!
بعد جلسة الاحراج تلك انتهى من سحب ذلك الغبي العالق، فرحت لكنني ما لبثت ان ندمت على فرحتي المتعجلة فقد احسست بشيء اسفنجي و ساخن يلمس مؤخرة عنقي.
ارجوا ان لا يكون ما اتوقعه ان يكون…
نظرة لانعكاسه في المرآة لاجده ينظر لي بشغف و ما ان التقت اعيننا في المرآة حتى ابتسم ابتسامته المنتصرة و غادر تاركا اياي اتخبط في بحور الغضب و الخجل.
امير!!!! لن اسامحك ما حيييييييت
انتهيت من تغيير ثيابي و خرجت لاجده يبتسم ببراءة
امل: ماذا فعلت؟
امير ببراءة: ساعدتك
امل: تعلم عن ماذا اتحدث
امير: لا اعلم.
سيجنني! اشتريت الفستان و غادرت متجهة الى مطعمي المفضل لأطلب افضل قطعة ستيك.
جلست لاجده يتفحص المكان بشك.
المكان ليس فخما كثيرا لكنني احس بالهدوء و الطمأنينة هنا، اضافة الى الطعام الرائع.
امير: لم يكن هكذا عندما زرته اخر مرة
تفجأت، ماذا يعني؟
امل: هل زرت هذا المكان من قبل؟
امير بحماس: زرته؟ لقد كنت اعيش هنا تقريبا! امضيت سنوات في الثانوية هنا في هذا المكان.
صدفة عجيبة و انا ايضا قضيت معظم ايامي هنا: ثانوية و جامعية و الان العمل
امل: هل كنت تدرس في ثانوية *****
امير: اجل! الشعبة العلمية الفصل 1
امل: انا الشعبة العلمية الفصل 2
امير: غير ممكن!! لقد كان بيننا جدار واحد فقط !
تحمست لاني وجدت شخصا من معارفي في الثانوية لكنني كنت اعلم انه لن يتعرف علي ابدا فذلك الوقت كنت لا ازال لم اقابل ذلك الشخص
امل: صدفة غريبة.
كنا جالسين نتحدث عن الاكل و ذكريات المدرسة حتى جاءنا النادل بالاكل.
اكملنا الطعام و نحن نتحدث و امضينا اليوم و نحن نتحدث، احسست و كأن امير نفسه تغير منذ ايام الثانوية، عدنا تقريبا في وقت العشاء مع الكثير من الاغراض، ملابس، اكسسوارات، مكياج، هدايا.
دخلنا البيت و نحن نتحدث و نضحك لنتفاجأ بان والدينا ينتظروننا… بغضب
منيرة: امير قلنا امضيا بعض الوقت، ليس ان كل اليوم، لم اتمكن حتى من التعرف على حبيبتي امل
سمر بحزن: و انا ايضا رغبت بالتعرف على امير
سمير: اذا لتبيتوا هنا فانا و مروان وجدنا اشياء مشتركة كثيرة بيننا
في قلبي فرحت لانني ساقضي وقتا اطول مع امير~
كنا جالسين نتحدث حتى يدق الباب و تدخل فتاة بلباس صارخ علينا…
_________________________________________
يا ترى ماذا سيحدث؟ و من هي الفتاة؟

عندما ينبض القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن