الفصل 1

636 14 3
                                    

يقال يحتاج المرء لثلاثة اشياء ليكون سعيدا في الحياة: شخص يحبه, شيء يفعله و شيء يامل ان يفعله… تفاهة
ان كل ما احتاجه في حياتي هو هدف و استمرار في الارتقاء اما الحب فدعه للشعراء و المجانين، هكذا عشت خياتي حتى الان و هكذا ساكملها.
اسمي امل طبيبة في مستشفى عام، طبيبة قلب و جراحة، ابلغ من العمر 24 عاما، انهيت دراساتي منذ عام و زاولت العمل في هذا المشفى. لا املك اصدقاء و لا احباء، عائلتي تتكون من ابي و امي فقط، نملك بيتا كبيرا دون فائدة، و لا املك اي صديقة.
عشت حياتي وفق مبدا النجاح للاقوياء و الفشل للضعفاء، الاصدقاء عالة، الثقة خطيئة، و الحب جريمة.
اليوم ككل الايام اتجول بين المرضى، اتفقد الاحوال و ارى نفس وجوه الطاقم الطبي التي ابغضها، انهم اقرب لوصف ذئب في هيئة خروف… اغبياء
مراد بسخرية: انظروا من اتى؟ انها المتعالية امل بنفسها، اذا ماذا تريد الاميرة من خدمها؟
سمعت بعض الضحكات هنا و هناك… حمقى
امل دون اكتراث عبرت امامه دون حتى النظر اليه، احيانا يجب تجاهل بعض الاشخاص للحفاظ على السلام و… عدم اراقة الدماء
امسكني ذلك الغبي من ذراعي بقوة… انه مؤلم…
مراد بغضب: تكلمي عندما اكلمك ايتها الوضيعة
استمررت في تجاهله ليس كانني املك شيئا لاقوله… بل املك شيئا لافعله، لكن ما كدت ان اضربه حتى احسست بيده تختفي
…: من الخطا معاملة فتاة هكذا سيدي
مراد بغضب كبير: و من حضرتك؟ هذا المكان ممنوع على المرضى
…: اذا انا لست مريضا
مراد: هل تتذاكى؟ ايها الامن
…: على رسلك انا لم اعرف بنفسي بعد
مراد: لا يهمني، هيا خذوه
…: اه، اذا لن تفهم الا بالقوة
اخرج الرجل ورقة من جيبه و اراها لمراد الذي تجمد في مكانه من الصعقة، لو لم اكن اعرف غرور ذلك المتغطرس لاقسمت ان جنا التبسه
مراد بتوتر: اتعني..؟
…: انا امير المدير الجديد للمشفى فعمي حسان قد تقاعد
مراد: انا… انا اا..ا.اسف
يا الهي ساضحك بصوت عال و يسمعني، لكنه مضحك و يعجبني هذا الوضع. استدار لي المدير المزعوم بابتسامة لطيفة تشبه ابتسامة الذئب الذي يتجهز للانقضاض على فريسته
امير: هل انت بخير ايتها الانسة؟
كيف اجيب؟ اجابة بسيطة؟ ام اتجاهل سؤاله بتحريك كتفي؟ لكنه المدير، ماذا يعني ذلك؟ في سلم الترتيب هو رئيسك، لكنه مجرد رجل كالحقير امامه، لكن اظن انه يجب ان العق حذاء الاقوياء لاصبح اقوى فالغبي و المتغطرس كمراد مصيره الذل و المهانة
امل: اجل
اجل! انها الاجابة المثالية، لا ازدراء و لا اهمية زائدة، فالتعرف مكانتك ايها الحثالة..
امير: الحمد لله ظننتك قد تاذيتي، فالنساء زهور تذبل بسرعة
زهور تذبل بسرعة؟ هل يستهزء بي؟ في الوهلة الاولى قد يبدو هذا تعبيرا لطيفا لكنه في الحقيقة يقول " ان لم تشتم رائحة الزهرة قبل ان تذبل لاصبح وجودها بدون معنى" اي انه يتغزل بي، اخبرتكم جميع الناس خاصة الرجال ذئاب، اما النساء افاعي تظهر بصورة نباتات جميلة ذات اشواك.
اضعت 10 د مع تفاهات، يال الخسارة
هممت بالمغادرة لكنه امسك يدي بلطف… ابعد يدك القذرة عني ايها السافل… استدرت بوجهي المعتاد
امل: ماذا تريد؟
امير ببراءة: اردت ان اجمع كل عاملي المشفى بعد الدوام، هل يمكنك القدوم؟
مراد: مغرورة مثلها لن تاتي
لا احد تحدث معك سيد متغطرس
امل: حسنا
غادرت بسرعة لانني اعلم لو بقيت لوجد سببا اخر ليوقفني كما لو انني اهتم.
Amir's pov
كنت انتقل بين ممرات ذاك المشفى المهترء ابحث عن غرفتي حتى سمعت صراخ رجل فاقتربت لاجد طبيبا يمسك ذراع طبيبة اخرى.
كانت جميلة لكنها كانت ستكون اجمل لو كانت تبتسم.
تدخلت و اوقفته، تحدثت معها فوجدتها غير مبالية البتة، قررت استعمال احدى اساليبي في استلطافها لكنها تجاهلتني او بالاحرى فهمت المغزى من كلامي، جيد، تلك النظرات الحادة و الملامح الجامدة و التفكير العميق، انه ما كنت احتاجه لفترة اقامتي في هذا المشفى القديم لعمي العزيز. اخبرتها بالاجتماع لينطق ذلك المتغطرس، اقسم انني ساجعله ذليلا لرده على كلماتي، لكنها بنفس ذلك التعبير الجامد اجابت حسنا، اعني هاي الا يمكنك التحدث اكثر.
غادرت تلركة اياي اتحسر على ايامي في نيويورك اين كانت الفتيات تركع امامي لنيل اهتمامي، و هذه الفتاة تجاهلتني، اظن ان هذا ما يجعل الحياة مثيرة، من قال ان الحب ضرورة، كلما زاد عدد الفتيات حولك زادت المتاعب و زادت متعة الحياة. ايتها الجميلة بدون اسم استعدي للركوع امامي.
_________________________________________
فصل صغير، اتمنى ان يعجبكم، و انتظروني في المزيد.

عندما ينبض القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن