الفصل 12

51 5 0
                                    

ما ان اغلقت ذاك الباب حتى احسست بالارهاق الشديد و الغضب، حقا!! انه مزعج و غبي و اناني و خائن…
اقسم انني ساجعلك تندم امير، حتى لو كان آخر عمل اقوم به في حياتي!
غادرت الى المنزل، وصلت فلم اجد احدا، بالطبع والدي يعملان في هذا الوقت. حزمت حقيبتي، و اتجهت الى اين يقطن الجد و حسام، اظنني حقا احتاج ان اكون هناك مع اشخاص يريحونني.
تركت رسالة لوالدي اخبرهم فيها برحيلي، و لم اخبرهم بمكاني لانني اعلم جيدا ان امي ستحاول الوصول الي.
وصلت الى المقهى و حييت الجد.
امل: الان يجب ان تفرح يا جدي لانني قدمت لازعجك لفترة من الوقت~
الجد: ماذا تقولين يا ابنتي، انت مثل الملاك اي مكان تحطين فيه تجلبين معك السعادة و الخير
امل: اخجلتني يا جدي!
حسام: معه حق بالمناسبة
احسست بوجهي يحمر
امل: انت ايضا تغيضني؟!
ابتسم بلطف، ثم تقدم مني و اخذ يدي و قبلها
حسام: لا اجرؤ
سحبت يدي بسرعة، متأكدة انني طماطم الان
امل: اروني غرفتي رجاءا
ضحك الجد بلطف ثم اشار لحسام
الجد: خذها لغرفتها ايها الرجل النبيل
انحنى حسام بادب ثم حمل حقائبي
حسام: امرك يا جلالة الملك. نظر الي ثم اكمل: من هنا ايتها الاميرة~
انهم يستمتعون باغاضتي حقا!
تبعت حسام الى غرفتي، انها تشبه الى حد كبير غرفة حسام لكنها لم تكن دافئة كغرفته، كان دفئه هو ما يجعل الجو رائع… لحظة! هل انا معجبة بحسام؟!
لا لا لا مستحيل! انا فقط متأثرة بلطفه، صدقه، دفئه.
امل: اييه… شكرا على حملك لاغراضي، اذا…
حسام: ساتركك لترتبي احوالك، يمكنك ان تنظمي لنا تحت عندما تنتهين.
ابتسم ابتسامة اخيرة ثم غادر، انه حقا ملاك!
رتبت اشيائي في الخزانة و استكشفت محيط غرفتي.
فجأة رن هاتفي… انه امير كالعادة، لا اريد الرد لكن يجب علي الرد
امل: مرحبا
امير بلهفة: امل اين انتي؟ يجب ان نلتقي
نلتقي؟! الا تدرك انني اهرب منك؟
امل: اوه، هل ملت منك حبيبتك لهذا اتيت الي؟
امير: انت هي حبيبتي!
حقا؟ اي جرأة يملك؟!
فجأة دخل حسام
حسام: امل ماذا تريدين على الغداء؟
لمحني اتحدث على الهاتف
حسام: اه اسف، اكملي مكالمتك سنتحدث فيما بعد
هم مغادرا لكنني امسكته بسرعة، و اشرت له بالبقاء
امير: هل كان هذا رجل؟! من؟! اين انتي بحق الجحيم؟!
اهو غاضب؟ لا تملك الحق يا غبي! اخ كم اكرهه، لكن لاجعله يدفع الثمن.
امل: لا تصرخ، و ايضا ما دخلك؟ انا في منزل حبيبي
احسست بحسام ارتعش، اما امير فقط سمعت صوت صرير اسنانه
امير: كفي عن المزاح، حتى البارحة كنا حبيبن
امل: لا اتذكر انه كان بيننا اي بند عن ان الطرف الاخر لا يستطيع ان يواعد، انت ايضا كنت تواعد سوزي~
امير: كم مرة..
امل: لا يهمني، انت تقاطع وقتي مع حبيبي، باي.
قطعت الاتصال بسرعة و نظرت الى حسام بتأسف
امل: اسفة فلقد استخدمتك في حيلتي، اردتك ان تعلم لانه قد ياتي الى هنا و يجدني فنظطر لتمثيل دور الحبيبين.
ابتسم بلطف و اخذ يدي ممسكا اياها بلطف
حسام: لا بأس بذلك لكن…
لكن ماذا؟ لحظة هل يملك حبيبة؟ بالتاكيد فهو شخص لطيف و وسيم و شعبي.
امل: اه هل حبيبتك تمانع؟ ساتحدث معها اذا اردت.
احمر وجهه قليلا و بعد قليل من التردد اجاب
حسام: لا ليس كذلك انا اعزب و هذا هو المشكل.
لحظة ماذا يعني؟ قرأ تعابير الحيرة في وجهي
حسام: انا لا املك خبرة في المواعدة لذا لست واثقا اذا كنت ساقدم مساعدة كبيرة…
…. انه لطيف!! انفجرت بالضحك لمدة من الوقت
امل: عفوا… لا بأس انا ايضا لا املك خبرة لذا لا بأس.
حسام: انا سعيد لذلك اذا!
نزلنا عند الجد لنجده يتحدث مع احد الزبائن.
حسام: اذا ماذا تريدين على الغذاء؟
امل: اممم اريد شيئا انت واثق انه سيكون لذيذ
حسام: طبخي لذيذ يا انسة!
امل: الست واثقا زيادة عن اللزوم؟
حسام: كوني في الجيش جعلني اتعلم اشياء كثيرة منها الطبخ و الخياطة و الترتيب و التنظيف.
امل: حتى انا لست خبيرة بما يكفي فيهم
صمت لفترة ثم نظر الي بعينين لامعتين
حسام: تعالي لنطبخ معا، ساعلمك
امل: انا تلميذة مجتهدة يا استاذ لكنني اسأل كثيرا و قد ازعجك~
حسام: متعود على الازعاج كما انني ارحب بازعاج انسة جميلة مثلك
امل: هل تتغزل بي؟
حسام: الا يحق لي التغزل بحبيبتي~
امل: قفزت على اول فرصة سيد حسام؟
حسام: ما ذنبي، انه قلبي العاق
امل: اييييو مقرف
رغم اعتراضي لكنني انضممت له و جهزنا طعام الغداء معا و كان يبدو شهيا.
امل: اذا ايها الجد انت الحكم، ما رأيك؟
تذوق الجد الطبق الذي اعددناه انا و حسام بهدوء
الجد: انه لذيذ و بسيط… ما رأيكم لو نضيفه لقائمة المقهى؟
نظرنا لبعضنا ثم ابتسمنا: نعم بالتأكيد.
مرت الايام بسرعة، قضينا انا و حسام اوقاتا رائعة لكن لم تدم السعادة طويلا فها هو امير يقف في باب المقهى و لا يبدو سعيدا ابدا! اخخخ لماذا اعاني هكذا؟! رغم انني تجاهلت كل رسائله و اتصالاته الا ان له الجرأة للقدوم هنا و ازعاجي!
امير: اذا كنت هنا انسة امل
امل بانزعاج: نعم، لديك مشكل حضرة المدير؟ انها عطلتي على ما اعتقد~
امير بانزعاج: امل اود فقط الحديث معك بهدوء
امل: انا مشغولة الان فكما ترى هناك طابور كبير ورائك
امير: سادفع كل فواترهم فدعينا نتحدث
امل: الامر ليس عائدا للمال.
امير: حقا من انت؟ امل التي اتذكرها لم تعطي قيمة لاي احد و اي شيء
ما ان هممت بالرد حتى اتى صوت من خلفي
حسام ببرود: تلك امل التي عرفتها، اما املي انا فهي اسم على مسمى.
احاط خصري بذراعيه ووضع رأسه على كتفي ثم اكمل: املي فتاة رقيقة و حساسة و مفعمة بالحياة و تجلب السعادة اينما ذهبت.
كنت متأكدة عند هذه النقطة ان وجهي متورد و ان حسام قد شعر بضربات قلبي المجنونة، لكنني لم استطع دفعه او الابتعاد
امير بانزعاج: اذا هذا هو الحبيب المزعوم
لحظة لما الجو اصبح ثقيلا فجأة؟! سيتقاتلان ان اكملا هكذا، نظرت للجد لطلب المساعدة لكنه اكتفى بالابتسام بلطف و الإيماء الي
دفعت حسام قليلا لاتمكن من السيطرة على قلبي و استعادة رباطة جأشي ثم امسكت يد حسام بقوة
امل: نعم انه حبيبي و اغلى شيء املكه الآن
امير بسخرية: امل لا تنسي اتفا…
قاطعته: لا تتخطى حدودك امير، لست احدى عاهراتك تقضي معها وقتا منتعا ثم تترركها، اذهب الى حبيبتك فذاك هو نوعك الرخيص في النساء، اما انا فسابقى مع من يقدرني و يحترمني
امير: انا…
امل: اخرج او انادي الشرطة، ما بيننا هو علاقة رئيس بطبيب ، لا اكثر و لا اقل.
امير: امل انت….

_________________________________________
ترى ماذا سيكون رد امير؟ تابعوني لتعرفوا و اسفة على التأخير كانت عندي ظروف و شكرا على الدعم🌹🌹

عندما ينبض القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن