«دُخّان عاتِي»

36K 991 165
                                    

تمّ دَسُّها بين نارَين.

النّار الأولى، تهمِس في عقلها،

" إنّني قدركِ الحتمي، لا مجال للهُروب من مخالبِي الدامية ولو افنيتِ كل حياتكِ تُحاولين إخمادي ومُعارضتي، وبينَما انا أحرقكِ ستستلذِين بذلك."

بينما النّار الثانية، تهمِس في قلبِها،

" ولأصنَع من لهيبِي ذرعـًا أحمي به ظهركِ، ولأجعَل من حمومِي دفئًا أُغذي بِه كيانكِ، ولأقِف قُربكِ بوجهِ كل ما خطّه القدر،
فإمّا نعبُره،أو يعبُرَنا."

«وفي النّهاية، هي احترقتُ

*


هذِه ليست مُجرّد رواية احتراق بطيء للحُب،
في هذِه الرّواية الجمِيع يحترِق.

فمن يتجنّب النّار قد ينغمِس في الجَمر.

والفائِز من يخرُج منها بأخف الندوب ضرَرًا.

.

تمّ التّعديل، الثُلاثاء، الخاِمس من نوفمبر، ٢٠٢٤

رائحة الرّبيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن