" إجعلني بطلة روايتك، وصلّ الا تكون نهايتُنا كنهاية روميو
وجولييت. "_
تلعثمتُ وأنا أنظُر اليه، اما هُو فقد ثبّت بصره علي بحزم وكأنه يُجردني من كُل افكاري ويجتاح ذهني.
'' كنت ادرس في المكتبة وصادف أنّني سمعت أصوات اشخاص قادمين خلفي فدخلت الى قاعة المسبح تلقائياً ! '' قُلت بتبرير وأنا أعبث بأصابِعي وراء ظهري واحاول تجاهُله. تجاهل مظهرِه الفاسق.
'' لمَ تختبئين إن لم تفعلي شيئاً يستدعي اختباءكِ ؟ '' استنكر رفاييل مُجعدا حاجبيه فشعرت بحرارة الإحراج تعبث بجلدي وتحرقه. بالطّبع انا كذبت ولم اخبره بأنّني حشرت نفسي هنا بعد أن تأملته قليلاً، وبالطبع مسألة كهذه لن تغفل عنه.
'' لا، رد فعل تلقائي .. لأنّني جبانة بطبعي ! ''
يا إلٰهي ما الهُراء الذي قلته !!
شاهدتُ ثغره وهو يصعَد في ابتسامَة مُتكلفة بينَما يهوِي ظهره بسلاسة الى الخلف ويسبَح على أفق الماء، والآن، منحَني نظرةً شاملةً لجسده العاري بالكامِل، يرتدي سرواله الأسود القصير الدّاخلي فقط ! المُلتصق بفخذيه والذي يُظهُر ما لا أود رؤيته ! حتّى أسفل الإضاءة الخافتة المُتدفقة باللّون الأزرق البارد جراء انغلاق المَكان كُلياً. أنا أرى جسد رفاييل وكُل تفاصيله. وأنا مُتأكدة من أنه على إدراك بذلك !
إنفَجرت !
'' إتّسم ببعض الأخلاق ! أتعتقد نفسك في منزلك ؟! '' إلتفت أُعطيه ظهري وفي الحقيقة، أنا أُخبّئ وجهِي المُحترق عنه. فإن رأى حُمرته القاتمة، اعتقدَني مُتأثرةً به !
'' مِيا. '' جاء صوتُه مسترخياً تزامُناً مع نشرِه تنهيدةً عميقة، أهُو يمارس تمارين التنفس ؟
'' ماذا ؟ '' قُلت بعُلو فلم اتحكّم في صوتي.
اتسّعت خضراوتاي بل واحترقت وأنا أسمع ردّه !
'' شارِكيني السباحة. ''
إستدرت إليه وصرخت بلا داعٍ، لكنّ ما قاله لي غرس الصّدمة بي. '' هل أنت مجنون ؟! ''
نظَر إلي بتثاقُل، '' لا أدري، لكن يمكنكِ ان تعُديني مجنوناً إن شئتِ. '' قال ببساطة لأجِده يرتفِع عن سطح الماء فجأةً، مسحت المياه جسده عمودياً. احمر وجهي من جديد !
أنت تقرأ
رائحة الرّبيع
Romansa» وُضِعْت بين نارَين مُلتهِبتين اثنتين، بينهُما. « » هو يُخبرُني انّه قدري الحتمي، لا مجال للهُروب من مخالبه المتغطرسة ولو افنيت كل حياتي وانا احاول تشويه مشاعري اتجاهه وإنكارها. وفي المُقابل، الآخر يُخبرني أنّه سيكون ظهري وذرعي الحامي مهما طال الدّ...