*يوجد في هذا الفصل، بعض الالفاظ والمصطلحات التي قد لا تناسب البعض ! وحينما أقول لا تُناسب البعض. فأنا أعنيها !
_
جَلَست صاحِبة الشّعر المطلي بتدرّجات الأحمَر، قُبالة سرينتي، رمَت حقيبتها الجلدية بَعبثية على الطّاولة، فحدّقت إليها سرينتي أسفل أهدابٍ ارتفعت باستغراب.
'' أريد كوب ماء فحسب. ''
رمت كلماتها بسُرعة تُحادث النادل،ثم وجّهت عيناها صوب سرينتي التي أردفت قائلة،
'' ما هو الموضوع الذي ليس بمقدوركِ الانتظار لتقوليه لي ؟ ''
قالت بنفاذ صبر، وهي تُرجع خُصلاتِها الشّقراء نحو الوراء بتعجرف فنظرت إليها أوبري بحِدة.
'' أقول أن تلك الفتاة، وأعني الحرباء الصّغيرة ذات الشعر المجعد الذي تشارككِ نفس الصف، ينبغي أن تبتعدِي عنها وتنسي أمرها تماماً ! ''
جعّدت حاجبيها باستفهام، ثمّ تحدّثت وهي تحدق إلى عينيها المصوبتين نحوها بجدية كبيرة، '' ما الذي تعنينه ؟ ''
تابعت بسخرية سرينتي بغضب يقدح شرراً في خبايا حدقتيها البُنيتين، '' هل استسلمتِ قبل بدء خطتِنا يا تُرى ؟ أوَلا تعرفين ان تلك العاهرة قامت بفضح امرنا أمام كل الطلاب في صفي ؟ وأمام رفاييل ايضاً ! الأربعة المشهورون بالثانوية اتخذوا صفّها كذلك رغم أنني اعرفهم قبل ان تعرفهم هي ! تتحدثين هكذا لأنكِ لم تتذوقي شيئاً من مرارة ما اقترفته في حقي ! هي جعلتني اضحوكتهم جميعاً بل وتحالفوا ضدي ! ليس هذا فقط ! هي صفعتني بقُوّة ونظرت الي وكأنّها تمتلك العالم أسفل كفيها ! ''
أنت تقرأ
رائحة الرّبيع
Romansa» وُضِعْت بين نارَين مُلتهِبتين اثنتين، بينهُما. « » هو يُخبرُني انّه قدري الحتمي، لا مجال للهُروب من مخالبه المتغطرسة ولو افنيت كل حياتي وانا احاول تشويه مشاعري اتجاهه وإنكارها. وفي المُقابل، الآخر يُخبرني أنّه سيكون ظهري وذرعي الحامي مهما طال الدّ...