العنود عقدت حواجبها : ايش ؟! يعني مين
منيرة وهي تتمنى ان العنود غلطانة لان لو ماهي غلطانة الشكوك الي ببالها بتكون واردة : حتى الهنوف ما ارسلتلك اساسا ما نعرف وين بيت زوجة ابوك !
العنود ضربت جبهتها بغباء : صح!! توني اتذكر يوووه اجل مين
منيرة تدري لو قالت للعنود بمين تشك يمكن تنهار وبتردد قالت : ما اعرف
سحبت نفس وزفرته وهي تحاول تسيطر على اعصابها : اسمعي الوضع ما عاد يُطاق تتوقعين هو نفسه المجهول ؟
منيرة واخيرا فهمتها العنود وبادرت هي : ماني متأكدة بس اتوقع ايه !
العنود زمت شفايفها بقهر : المشكلة اني ما قلت لاحد .. الموضوع زاد عن حده وصار لازم احد يتدخل
سكرت المكالمة وهي متمسكة بجوالها وتفكر كيف بتحل الموضوع
توجهت للبنات بشحوب واضح عليها
خلود بتردد : شفيك ؟
العنود هزت راسها وبنفي هستيري وضح عليها ان فعلا فيها شيء : و-ولا شيء ! اعذروني بسوي مكالمه
بخطوات سريعة توجهت للحمامات ( الله يكرمكم ) وبتردد ضغطت على اسمه
شوي ووصلها صوته
رد وهو يبعثر شعره ويطلع من مجلس الرجال : هلا
العنود : ياسر انت فاضي ؟ يعني نقدر نطلع الحين
ياسر وحس بنبرتها شيء مو طبيعي : ليه فيك شيء ؟
تنهدت وهي تدري مالها الا هالخيار : تبي الصدق ؟
هز راسه وكانها تشوفه : مين مايبيه !
العنود : ابي اكلمك بموضوع
ياسر فرك دقنه وهو يفكر بحل : طيب تبغيني اجيك ؟ ما نقدر نطلع امي حلفت علي نسهر عندها الليلة
العنود : خلاص الي تشوفه بس وين اقابلك
ياسر : جنب النخلة الي بين قسم الرجال والحريم
هزت راسها وهي تحتاج تقابله باسرع وقت رغم توترها الشديد : طيب
ماتعرف كيف تفاتحه بالموضوع وتخاف جدًا من ردة فعله
سكرت جوالها وهي تضمه لصدرها
طالعت بالسماء خذت نفس وتوجهت على طول للنخلة الي وصفها ياسر
اسندت ظهرها على الجذع وهي تنتظره
لمحت طرف ثوب مر من عند الشجر الي قريب للنخلة
عقدت حواجبها : ياسر ؟
طلع رجال غريب واول ما شافها صّد
معطيها ظهره ومتلثم : انتي تبين ياسر ؟
العنود بتردد : اي
اشرلها على مكان بابتسامه مالاحظتها كونه متلثم بشماغه : بذيك الجهة مو هنا
هزت راسها ومشت له بسرعهواول مالمحت النخلة بدأت تركض لين ماوصلت وهي تشوف ظهر ياسر
انحنت وهي تلهث بتعب : ياسر
فز وهو يلف عليها : هلا
كانت بتتكلم الا انه قاطعها على طول : وشفيه وجهك ! تعبانه فيك شيء ؟
لوحت بيدها بنفي وكانت بتتكلم لكنه قاطعها من جديد : تبين نمر المستشفى ؟ ترا عادي بقول لامي وهي تعذرك
العنود بغضب لانه قاطعها : يااخوي لا خلني اكمل كلامي!
ياسر ابتسم بغباء : طيب اسف
العنود استقامت بظهرها وهي تطالع فيه : سامحتك ، الحين ..
وتنهدت : ياخي ماني عارفه كيف افتح الموضوع
ياسر ضيق عيونه بتشكيك : فيه شيء مضايقك ؟
العنود : تبي الصراحة ؟ ايه
ياسر رفع حواجبه باستغراب : وش هو
نزلت عيونها وهذي عادتها وقت تفكر
ياسر : فيه احد يتنمر عليك ؟ يلاحقك ؟ يزعجك ؟
العنود رجعت انظارها عليه واستجمعت شجاعتها : الثنتين الاخيرة صح
عقد حواجبه باستغراب : بنت ولا ولد ؟
العنود طالعت بالجهة الاخرى وهي متيقنة انه ولد بس لجل مايقلب عليها ياسر بحركة ذكية قالت : مدري بس واضح من كلامه انه ولد طلعت جوالها وفتحت عالمحادثات وعطت الجوال ياسر
كانت عيونه تتفحص الجوال بحرص وسرعان ما احمر وجهه وعرق برقبته برز وبكل غضب قال : مين ال*** ذا الي يتجرأ عليك !
العنود هزت راسها بتخاذل وهي تكمل : لو اني ادري كان ما جيتك ، بس ليت الموضوع وقف على كذا
شبكت كفوفها وهي تكمل بعد تنهيده طويله : اتوقع انه قدر يخترق جوالي لأنه يعرف المحادثات الي بيننا انا وصديقاتي !
ياسر وهو يحاول يسيطر على اعصابه قد مايقدر : تبين اتعقبه واكسر راسه لك ؟
العنود : لا اخاف تتورط معه ! ، مافيه حل غيره ؟
ياسر وبشبه سخريه : يورطني ؟ يخسي انا ياسر عبدالعزيز مايقدر علي الا الله ، الله وبس !
ربت على راسها كوداعية وهو يدخل جوالها بجيبه ومتوجه لبرا القصر
زفرت بشبه راحة وهي تشوفه طالع ابتسمت وتوجهت للبنات
بالنسبة له هو كان متوجه لسيارته وجواله بيده : اليوم عندنا شغل ، شغل واجد
..
اول ماجلست قامت المها وهي ماسكه جوالها
طالعت بالبنات وهي تبتسم
سجى بشبه ضحكه : ونقوول روقت !!
هزت راسها : ايه ، ان شاء الله!
سولفوا شوي وضحكوا ومع الوقت حست بارهاق شديد وماتقدر تسهر معهم اكثر
وقفت وهي تتثاوب : بنات فيه غرفه فاضيه بناام النوم ذاابحنيي
خلود وهي رافعه حاجب : افا تو ما شبعنا منك مسرع بتنامين !
العنود : يلا عاد
ربى بابتسامه خبيثه : الحقيني بوديك لغرفة فاضية وطالعت بسجى وضحكت
استغربت العنود بس ما كان فيها حيل تسال وراحت وراها
دخلتها بغرفة اثاثها من مفارشها وحتى بلاطها رمادي
العنود باشمئزاز : يع تجيب الكئابة وش جو الي مأثثها
ربى طالعت فيها بطرف عين : انتي نامي بس ولا يكثر
: طيب طيب
رمت شنطتها عالكنبه الي جنب السرير وسلمت نفسها للنوم الي هجم عليها فجأة ولا رحمها ابدمادخلت عالم الاحلام ولا تهنت فيه لانها صحت على صوت غريب جدا على اذانها
: يامره من انتي ووش نيتس يومتس تطمرين على غرفتي
استغربت العنود من هاللهجه الي اول مره تسمعها رفعت راسها وطاحت عينها بعين رجال ما تعرفه
شهقت وهي تستوعب الي يصير وصارخت : مييييييننن انتتت
صارخ باعلى منها وهو مستقصد يتطنز عليها : اناا الييي اساااللل
قامت بسرعه وطاحت عيونها على شنطتها الي بالكنب خذتها معها وبسرعه ماتدري كيف طلعت منها قامت تركض برا الغرفة
اول ماطلعت قدامها المصعد والدرج جنب بعض وخذت الدرج كوسيلة اسرع للهروب
ومن الربكة الي فيها طاحت وتدحرجت عالدرج وانشق فستانها من تحت
كان راسها عالارض ورجلها فوق
فتحت عيونها وغمضتها وهي تشوف رجول فقط
سجى ساعدتها وهي تضحك : قومك ؟
العنود وهي لو بيدها تقتلهم كلهم : يعني تدرون ان الغرفة لرجال ومدخليني فيها !!
سجى باستهتار : ياشيخة عادي ذا اخو عبير فهد
العنود زفرت بغضب : حتى ولو!!! فيه حدود ياحلوات
فتحت شنطتها تتاكد ان قلادتها فيه
وسعت عيونها وهي تستوعب عدم وجودها وصرخت برعب : سلساالليي !! وحده منكم تجيبه زي ماخليتوني اضيعه !
سجى بابتسامه روقان ولا كانهم سووا مصيبه : خلاص روقي ياحلوه بجيبه انا بس كيف شكله
شرحت لها وهي ترجف خوف من امرين
اولا من الموقف الي الى الان تأثيره عليها ساري وثانيا السلسال الي اغلى من قلبها عليها
توجهت للمصعد تجيب سلسال العنود
بعد كم فكره دارت ببالها استوعبت شيء : اساسا وش جاب غرفته بقسم النساء !
سلمت نفسها بنفسها وهي تقول : مين قالك ان ذا قسم النساء ؟لفت على راعية الصوت ربى ساس البلاء
العنود عاقده حواجبها وهي تنتظر ربى تصير بقبضة يدينها بس : اجل ايش ؟
ربى : ذا جناح خالو فهد
العنود باستدراج لربى : خالو ؟ طيب طيب تعالي بقولك حاجه
قربت ربى بكل غباء
وفوجئت وهي تحس بشعرها ينسحب بقوة
رفعت عيونها وهي تشوف ايدين العنود مسيطرة على راسها ومامن مهرب : يا #### انا تسوين فيني كذا !!!
أنت تقرأ
العِنان فِي طيّات الطَوارِق
Teen Fictionكالمسجُون فِي زنزانة القدر كالعِنان فِي طيّات الطَوارِق ( باللهجة العامية ) بدأت : 2021/11/1