Part 11

44 1 2
                                    

سعاد : اسمعك !
خذت نفس طوويل وتكلمت من بداية الحادث لنهايته
بردت ملامح سعاد بذهول وهي تطالع فيها : اكيد ماشافك ! ممكن توصفين اكثر مافهمت
حست ببرودة تجري بداخلها بلا اي سبب رفعت عينها للسقف ورجعت طالعت بسعاد : احتمال اني ارجع امشي 30٪ بس !
رفعت حواجبها بتعجب : يعني الحادث مو متعمد ولا شافك صح ؟
اشمئزت وهي تشوف سعاد تنتظر ادنى فرصة عشان تبرر لاخوها : ايه بس وش الفايدة ؟
سعاد تنهدت وهي للحين ماتدري ان نجود تسكن بفلة مملوكة لعبدالله : طيب وش قالوا اهلك ؟
زمت شفايفها بسخرية ، قالت اهل قالت
: الله يرحمهم !
ابوها واخوها احياء بس مو بالنسبة لها ، اهلها هم امها ، امها وفقط لا غير
عضت شفايفها وهي تحس بغباء سؤالها المتهور : اسفة !
سكتت ما قالت شيء وتكلمت سعاد
: طيب وين كنتي رايحة ؟
طالعت فيها نجود وكانها تقول لها مايخصك
انحرجت سعاد من اسئلتها الكثيرة بس هذا الي طلبه منها عبدالله وشدد عليه
: شكلي ازعجتك معليش
ماقالت شيء وهي تطالع فيها لين ماتسلل لمسامعهم اذان الظهر
يا الله ما اجمل الاذان وكمية الطمأنينة الي يبعثها بنفوسهم
قامت سعاد وهي تنفض جلابيتها : الله اكبر ، اجيبلك حوض تتوضين فيه ؟
نجود هزت راسها : اكون لك شاكرة
ابتسمت بحرج وراحت تجهز الحوض وهي تتمنى الارض تنشق وتبلعها
تحس نفسها انسانة حقيرة كونها سألتها هالكم الهائل من الاسئلة بدون ماتفكر فيها وفي حالها

تمددت على الكنب بصعوبة وهي تطالع بالسقف
نزل عبدالله بتسلل وجا جنب نجود واصبعه السبابة بوسط فمه الصغير : اشش ماما لا تدري اني هنا !
وسعت عيونها وابتسمت له وبهمس : مابعلمها
من زمان ماقابلت اطفال وهالشيء الي خلاها متلهفه لعبدالله بشدة تحسهم كائنات ممتعة يشدون انتباهها
عبدالله همس بإذنها : ايش رايك تلعبين معي ؟
نجود : ايش نلعب ؟
عبدالله طلع السبورة من ورا ظهره : ايش اسمك
ضحكت على حركاته الطفولية : نجود ! وانت ؟
عبدالله بابتسامه : اسمي عبدالله
وبدأ يشخبط على السبورة ورفعها لها
كان مكتوب حرف النون واحرف متشابكة الواضح عليها انه كان يحاول يكتب اسم نجود بس ماضبطت معه وجنبها اسم عبدالله : الله تعرف تكتب ؟
عبدالله هز راسه بايجاب : ايه علمتني الاستاذة
نجود : شاطر ما شاء الله عليك
قاطعهم دخول سعاد
وبحركة ذكية تخبى عبدالله تحت الكنب قبل ما تشوفه
سعاد قدمت الحوض عند نجود : اعتذر عاللي صار قبل شوي ! انتظريني بجيبلك جلال وسجادة
ابتسمت نجود : بالعكس ماصار شيء ، شكرا ماتقصرين
سعاد بهدوء نزلت عند الكنب وهي تربت على الارض مرتين
طلع عبدالله من تحت الكنبة وهو يضحك : ممااماا كشفتيينيي !
ضحكت سعاد وهي ترفعه : افا عليك خبره انا
ابتسمتلهم نجود وراحوا للطابق الي فوق

..
فتحت عيونها ببطئ والسقف مألوف بشدة

وبكم ثانية مر عليها شريط الذكريات وتذكرت وش وصلها هنا ومن ومتى وفزت بسرعة البرق وهي تصرخ : طارق !
ابعدت المفرش عنها وخرجت حافيه على الارضية الباردة تبي تشوف الممرضة وتسألها عن حالته بأسرع وقت
فتحت باب الغرفة وهي تطل على الممر كامل ومستغربة من انظار الناس عليها
اول مره يشوفون انسان ؟؟
تجاهلت وهي تتقدم لمكتب الممرضة اللي كان ولحسن حظها بجانب غرفتها
رفعت يدها بتدق الباب لو ماانفتح وصدمها
تراجعت على وراء وهي عاقدة حواجبها
شهق وهو يناظرها : العنوود !!!
توسعت عيونها وهي تشوف ياسر قدامها وطالع من مكتب الممرضة : ياسر ؟؟ ايش جابك
تجاهل كلامها وهو يسحبها قسرًا لغرفتها
حاولت وهي تقاومه : يااسر لا تسحبني كاني بزر وش جابك !
مارد عليها ودخلها الغرفة وهو يدخل وراها ويسكر الباب ويستند عليه : انهبلتي انتي !
بعثرت شعرها بانزعاج : الظاهر انت المهبول خل بروح للحرمة اسالها عن طارق
تنهد وهو يطالع فيها : زوجك وتبين تسالين عنه ماقلنا شيء بس كان لبستي شيء يسترك ؟
تجمدت تمامًا وهي ادركت شيء بوقت متأخر جدًاا
نزلت نظرها لملابسها اللي كانت عبارة عن قميص يوصل لنصف الركبة ازرق " لبس المستشفى الاعتيادي "
وخارجة بدون طرحة او نقاب يسترونها
رفعت راسها ببطئ لياسر وهي تلاحظ على وجهه الغضب
وبتردد : ما لاحظت
مسح على وجهه وهو متغاضي تمامًا عن الموقف : ارجعي ارتاحي انا براقب حالة طارق
هزت رأسها بنفي وعناد : لا ابي اعرف !
زفر بيأس منها وهو يحدق بمقلتينها : قلتلك ارجعي ارتاحي واي شيء يخص طارق بيوصلك لعندك
هزت رأسها وهي شبه مقتنعة بكلامه وكانت بترجع لسريرها لو ماسمعت جملته الساخرة
: بس عجيب بصراحة ماكنتي تطيقينه كيف الحين خايفة عليه ؟
توقفت عن المشي وهي تلتفت له وبتعابير جامدة : انا وطارق بننفصل ، ممكن يكون هذا اول واخر شيء كويس بسويه له
رفع حواجبه بتعجب وهو بأشد حالات صدمته : وطارق موافق ؟

العِنان فِي طيّات الطَوارِق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن