استغفر ونزل عينه
ناظرته نجود بحدة : انت وين اهلك ؟
توتر من السؤال وكانها بتشرح له وضعها بس بطريقتها ، طريقتها الخاصة !
فتح ازرار ياقة ثوبه وزفر بضيق : الله يرحمهم
نجود : رحمة الله واسعة ان شاء الله اهلي واهلك من ضمنهم !
فهم قصدها ان اهلها ميتين وندم على السؤال
جرح نفسه وجرحها بهالتذكير التافه
قام وهو مستسلم للامر الواقع
طلع برا الفله كامله وهو يدق على ياسر
ركب السيارة ووصله صوته : هلا عبود شبغيت
عبدالله : فاضي ؟
ياسر عقد حواجبه باستغراب : لا بغيت شيء ؟
تنهد بتعب : خلاص ولا شيء
سكر المكالمة وحرّك لبيته يبي يرتاح..
شبكت اصابعها بتوتر وهي تتنظر قدوم الممرضة
ماتأخرت عليها وتوجهت لها بملامح يعلوها الخوف : الجرح مو معقم ولو تأخرنا شوي كان بتصير حالته اخطر ! الحمدلله انك لحقتي عليه
هزت راسها بتوتر : وش صار ؟؟
ابتسمت تريحها : خير الحمدلله عقموا الجرح وضمدوه لازم يرتاح هالفترة
هزت راسها بايجاب وقبل ماتخرج الممرضة قالت : حتى انتي ارتاحي ، مو زين لك القلق
وطلعت وهي تسكر الباب وراها
زفرت العنود اخر نفس تبقى برئتها واسندت ظهرها على خلفية السرير وهي تسترجع كل الي صار
بعد ماشالوا الدكتور والممرضة طارق اكتشفوا جرح كبييير متوسط صدره والواضح انها من فعلة سكين ، ما غَرق الثوب بالدم لان طارق لف الجرح بشاش بدون مايعقمه او يضمده زين كان مستعجل لسبب تجهله
تنهدت وهي تفكر كيف انطعن ؟ مين طعنه ؟ ليه طعنه ؟ شلون تحمل وجاها بدون مايبين عليه ! وشلون واجه ياسر ومتوسط صدره جرح عميق وليش دايم تشوفه بجروح وآثار !!!
تنهدت وهي تفكر والتفكير عدوها الي يتغلب عليها داييم
قاطع تفكيرها صوت رن الجوال عقدت حواجبها وهي تشوف اسم المتصل : ياسر
رفعت الجوال وهي تسحب نفس طويييل وسكتت وهي تكرر بذهنها " ماينطرى الذيب الا وهو قريب! "
ردت
ياسر : العنود
اردفت بهمس مبحوح من التعب : هلا
سحب نفس طويل : وينك فيه ؟
رفعت حواجبها تعجبا من سؤاله الغبي : انت وين تتوقع ؟
زفر بغضب : بجيك
هزت راسها بنفي تام : لا
عقد حواجبه باستغراب : وليه إن شاء الله ؟
نقلت انظارها بارجاء الغرفة وردت : بس
ضيق عيونه بقهر وهو يحاول يمسك اعصابه : عشان طارق صح !
بلعت ريقها بتوتر وهي حست بغضبه
وتلعثمت : لا
صرخ بحددة : عااجبك روححي له خلييه يحميييك من نفسسسه !!!
جمدت ملامحها وهي تستوعب الي يقوله
تقشعرت والسؤال الوحيد الي يدور بعقلها
" ايشش درااه ؟ "
ثواني وسمع صوت سقووط قوي من عندها
: العنوود ؟؟
مااحد رد عليه
وسع عيونه بدهشة وهو خايف يكون صار لها شيء من تهوره : بجيييك !!..
سمعت صوت رنة الجوال المرمي على الكنب
وعقدت حواجبها وهي تمد يدها له وتشوف رقمه يتوسط الشاشة ، ما سجلته عندها بس تعرف رقمه زين
ردت
عبدالله : السلام عليكم
نجود : وعليكم السلام ، ليه داق !
عبدالله : الساعه ثلاث العصر خلك جاهزه
وسكر قبل ماتعترض وهو يزفر براحة
صرخت بقهرر : مييين انت عشاان تعلمني ايش اسووي وماا اسووي ! انا ادري يبي يرميني بالشارع يبي يفتك مني عديم الضمييير والقلبب والرحممة والانساانييية
وزمجرت بغضب وهي تحس بنظرات سالي اخترقتها ، كانت واقفه قدامها فاتحه فمها بصدمة من الي سمعته ، ليش هالكثر تكره نجود عبدالله ؟ بوجهة نظرها ابدا ماقصر معها من بعد الحادث خصوصا انه ماكان متعمد ولو غيره ماكان عوضها بشيء اصلا
تجاهلت نجود نظرات سالي المذهولة وكملت تتصفح بجوالها ولا كأن شيء صار
تجمدت اطرافها وهي تشوف رسالة من رقم غريب : نجود الـ ##### ؟
زمت شفايفها بحيرة ثم ردت وهي تقنع نفسها بانه مجرد شخص عشوائي ومو من طرف صالح ابدًا : اهلا مين معي ؟
ماكانت سوى ثواني معدودة ورجع ارسل
: تساير راضي الجواعة وعلى يمينك النمر ؟
توسعت عيونها بصدمة وهي تحدق بشاشة الجوال مو مستوعبة الي قرأته
معقوله ؟ معقولة بعد كل هالفترة رجع وبكل بجاحه يقول كذا !
رجفت بقهر وهي ترمي الجوال على الكنبة وتحس بسالي تتجول بارجاء الفلة متجاهلتها ومتجاهله غضبها الي شبه تعودت عليه
سحبت نفس طوييلل ورجعت مسكت الجوال وبدأت تضغط عليه بقوة
" توصي خايف السلام وبدالك نصر "
شفرات مابين نجود والمرسل ، ومايفهمها غيرهم
وسع عيونه بشدة وهو يقرا رسالتها وفز من مكانه بخطوات متسارعة للمكتب
دق الباب ثلاث مرات ورا بعض
بنبرة حادة : ادخل !
دخل وهو يشوفه مشغول دافن نفسه بين الاوراق يوقع على هذي ويختم على ذي
تنهد وهذا حاله من سنتين ، ماعاد هو عماد الي يعرفه
اخذ نفس وهو ينزل الجوال على الطاولة والمحادثة مفتوحة
عقد حواجبه وهو يرفع راسه له : ايش هذا ؟
سحب نفس طويل وهو يغمض عيونه ويفتحها بتوتر : اقراها
هز راسه وهو يناظر الجوال وفجأة وقف بذهول : يعني !!
ناظر فيه وهو ساكت
صرخ بصووت اعلى : ووشش ييععننيي !!!!
حك مؤخرة راسه وهو يطالع بالارض : رفض قاطع ، هذا الواضح لي
تشبث بالطاولة وهو يرجع توازنه ويسحب نفس
رفع راسه لفيصل : ارسل واحد من الرخوم الي متكدسين عندك
ورجع يحدق فيه بحده : ابي تقرير كامل
هز راسه بطواعية وهو فاهم قصده تمامًا : سم طال عمرك
أنت تقرأ
العِنان فِي طيّات الطَوارِق
Teen Fictionكالمسجُون فِي زنزانة القدر كالعِنان فِي طيّات الطَوارِق ( باللهجة العامية ) بدأت : 2021/11/1