Part 13

34 1 0
                                    

< بعد شهر ، الأجازة الصيفية >
ألتفتت وهي تناظر لعبير المبتسمة تشوف حفيداتها يلفون حولها زي النحل بكل نشاط يوصلون الأغراض للسيارة  خصوصًا بعد ماطالبوها تخلي التجهيزات كلها عليهم والخدم يساعدون فقط من ناحية الضيوف
طاحت عينها على العنود وهي ماسكة بيدها صحن كبير ولافة على سجى اللي بجانبها ويتساسرون بصوت خافت ثم يضحكون
رفعت حواجبها بتعجب والفرحة مو مفارقة تعابيرها : ياهلا بالغاليات ماتعلمونا وش اللي يضحككم ؟
لفت سجى على جدتها وأطلقت العنان لضحكتها اللي كانت كاتمتها طوال الوقت
العنود بحرج عضت شفايفها وهي تنزل الصحن وتخرج من المجلس بخطوات سريعة بعد ماأنصبغ وجهها باللون الأحمر
تاركة عبير مستغربة ومعقدة حواجبها تناظر سجى تنتظر منها تفسير
رفعت كفها وهي تهزه يمين وشمال : والله ماأقدر يايمه بتذبحني العنود ذي
قاطعتهم ربى وهي تدخل وتنثر شعرها أمامهم كلهم : شوو رايكم
شهقوا عبير وسجى
ومعهم خلود اللي كانت منسدحة عالكنبة بجانب عبير
: أخضرر ياظالمة!

عقدت حواجبها وهي تناظر لهم بطرف عين : أولًا أسمه تيفاني ثم وش فيه طالع حلو علي
ر

جعت تنثر شعرها وتتغنج فيه
عبير صفقت كف بكف وهي غاسلة يدها منها : لا البنت أنجنت خلاص صارت تقلد الكفار
ضحكت خلود وهي تقوم من مكانها وتتوجه لربى وتلعب بشعرها : بصرااحة اللون خطييرر لازم تعلميني أي صالون ضبطه لك كذا
ضحكت ربى بغنج : أيووة هذا اللي أحبه
ورفعت جوالها وهي تعطيه لخلود توريها أسم الصالون ومكانه
فزت ربى وهي تسمع شهقة من وراها
لفت وشافت العنود تناظرها مصدومة من اللون اللي صابغته : ربى منجدك!
كشت عليها وهي ارتاعت من شهقتها : الله يخرشك ايه من جدي
قربت لها وهي تدقق بشعرها : الصراحة ماتوقعت بيليق عليك

..
غمضت عيونها وهي تصرخ بأعلى صوت : يا حقيييييير لعنة الله عليك ربي لا يوفقك ولا يسامحك
تدري إنه مستحيل يسمعها وهذا الواضح من جدران السرداب اللي وضعوها فيه إنه عازل ومستحيل أحد يسمعها
جسمها كله يرتعش من الغضب تحس بدمها يغلي عاجزة عن إنها تحس بالخوف أبدًا ، وكيف تحس بالخوف ؟ وهي بنت رابح اللي ماقصر فيها نوع لها من العذاب النفسي والجسدي وأخرها تبرّى منها وتركها مع صالح المجنون الثاني
صرخت بلا كلمات مفهومة فقط تصرخ بأعلى صوت تقدره ممكن يخفف من الهستيرية اللي أكتست جسدها
اللي صار معها مو قليل
من يومين كانت طالعة هي وسالي مع السواق اللي موظفه لهم عبدالله عشان يتقضون للبيت بحكم إن رمضان قرب
وبمجرد ماتوقفت السيارة بمواقف الماركت تمت مداهمتهم وتنويم سالي والسائق وخطف نجود
من مين ؟ لازالت ماتعرف ولا قابلت خاطفها لها يومين مربطة في مكان غريب عليها
وبتوقيت معين ينطفئ الضوء ويرجع يشتغل بعد ماينوضع صحن أكل قدامها
وهالحركة اللي جنت جنونها أكثر
كيف يدخلون علي كيييف ؟
زفرت أخر نفس تبقى برئتها والتفكير صار شيء لا جدوى منه ولا الحسافة على حياتها الضائعة لأنها كانت ضائعة من البداية
غمضت عيونها ورجعت فتحتهم على مصراعيها بعد ماسمعت صوت حركة
الضوء فجأة طفى وهذا معناه إنه وقت الأكل
ضلت تحدق بالظلام بدون ماترمش تبي تلقط أي شيء يدللها على الخاطف
رجع الضوء وعينها عالأرض أستغربت عدم تواجد أي صحن قدامها ويحصل لأول مرة
رفعت رأسها بأستغراب وشهقت وهي تشوف جثمان كبير غطى عليها الرؤية : الله ياخذك مين أنت
حدقت فيه بغضب والشرار يطير من عينيها
سحب كرسي وجلس أمامها وهو ينزع لثمته
ضل يحدق فيها لوقت طويل عجز يشيل عينه عنها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 05, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

العِنان فِي طيّات الطَوارِق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن