Part 5

104 8 0
                                    

عبد العزيز هز راسه بتأكيد : الي سمعتيه
العنود قوست حواجبها باعتراض وهي تصرخ : بس يبه انا صغيييرة !!!!!!
رفع حواجبه بتعجب والغضب بدأ يعتلي ملامحه : صغيرة ؟ بتدخلين الثانوي وتقولين صغيرة !
ابتسمت بسخرية مؤلمة مايدري انها بتتخرج من الثانوي مو تدخله !
سحبت نفس وهي تجمع كفوفها : انا مو موافقة
عبدالعزيز قام وهو قد قال كل الي عنده لا اكثر ولا اقل : ما طلبت رايك الموضوع بيتم يعني بيتم سواء رضيتي ولا انرضيتي
طلع وسكر الباب وراه وتركها ببرود اعتلى ملامحها تتأمل بالجدار الي قدامها لين استوعبت كل شيء وانهارت داخليا وخارجيا ، جرّح الدمع عيونها بقسوة وبوسط شهقاتها فُتِح الباب بقوة
دخل وهو يحس الارض مو شايلته ومايدري كيف للحين واقف قدامها
ربت على ظهرها وهو يتمتم : مابيتم مابيتم
رفعت راسها له وعيونها متورمه من البكي ووجها محمر : ياسر ! ، شفت ابوي وش يقول
اخذ نفس وهو يبعد شعراتها الي التصقت بوجهها من الدموع : سمعت ، ومابيتم
باس راسها وقبل ما يطلع : لا تخافين ، انا موجود
سكر الباب بهدوء ويحس الدنيا ثقلت عليه كثير ، حيل
توجه لابوه الي كان على وشك يطلع من الممر
وبجمود قال : بتزوجها ؟
عبدالعزيز لف عليه وهز راسه بايجاب : ايه ، البنت كبرت ولازم تتزوج وينستر عليها
واقف ماهزته شعره وملامحه بنفس الجمود الي قبل شوي ويمكن اكثر : له صح ؟ لذاك ال**** عشان يفكك منه ؟
عبدالعزيز لف عليه وبصدمة : تدري !
ضحك بسخرية : وش كنت متوقع ؟
طالع فيه عبدالعزيز وزم شفايفه بقهر وهو يخرج برا القصر كامل
فقد جموده وتوازنه وجلس ع اقرب كنبه كانت جنبه وهو يرص على اسنانه الي كانت تكه وتنكسر

45 : 5
تخدرت عيونها وجفت من البكي ولا زالت نيران قلبها تشتعل ، لو تجمع دموعها وتسكبها عليها بتطفي اكيد
نزلت تحت للصالة الي كان فيها البنات وعبير متوسطتهم تسولف معهم وتضحك
رفعت انظارها لها وشهقت بصدمة : العنود !
وقفت وتوجهت لها العنود وهي تسند راسها على صدرها : يممه
تمسكت بجلابية عبير وهي تشاهق بإلم فضيع استحوذ بكل وحشية على قلبها ومارحمها ابد

كانوا يطالعون بعض بصمت وبنفس الوقت منصدمين
بعد ما هدت العنود شوي
مدت لها عبير كاسة مويه وهي تشربها : بسم الله عليك ، بسم الله عليك !
طالعت فيهم وهي تبتسم بسخرية على نفسها
طول حياتها تخاف من الدموع تُكشف قدام احد والضعف يبان ، بس الواضح لها بعد ما هالدموع انهمرت قدام ست اشخاص بكره بتتساقط قدام عدد اكبر

مدت يدها لكتف العنود وهي تنزل راس العنود على كتفها : يمه العنود وش بلاك مين تجرأ يزعلك ببيتي ؟

العنود عضت لسانها بكذب : كابوس
عقدت حواجبها : ووش الكابوس الي يبكيك ؟
العنود شبه ابتسمت بتصنع : مايصير اقوله
هزت راسها وهي تتفهم خصوصية العنود وما تبي تتدخل فيها ابدا : الي تشوفينه يابنيتي
العنود طالعت فيها وابتسمت شوي : بكلم ياسر يرجعني البيت ، مشكورين على استقبالكم ان شاء الله خيرها بغيرها
وخذت اغراضها وطلعت وهي تعرج تكلم ياسر

العِنان فِي طيّات الطَوارِق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن