ذَلك اليُوم الذي كَان عَلى وَشك أن يكُون مُميزاً لكِلاهما قَد إنَقلب رَأساً عَلى عَقب ليُصبح يَوماً صَادمُ وكَئيب يَملئه السَواد
جونغكوك تَكفل بِجَميع مَراسمِ الجَنازة لوَحدة تَحت صَدمة الآخر الذي ظَل سَاكناً أمام صُورة وَالدته المُحاطة بِتَلك الزهُور
هُو حتّى لمْ يُلاحظ هيريم وجيمين وجونغهان وهوسوك ويونقي الذين قَدموا لتَعزيتهما فـ بالكَاد يَستطيع أسْتيعاب سَبب وجُوده بمَكان كَهذا
حَل الليلُ بالفَعل وغَادروا جَميعهم بِطلبِ مَن جونغكوك فَقد اَصر عَليهم كَونهم قَدموا مِن سيؤول لدايغو وسَيكونوا مَتعبين وأيضاً مَن أجل أن يجدوا فندقِ يَؤيهم بوَقتِ كَهذا
هُو الآن يَقفُ خَلف تايهيونغ الذي كَانت شَهقاتهُ تَرتفع كُل دَقيقة واَخذ يَنظر لهُ بآلم ليَزفُر أنَفاسهُ بِثَقل سَامحاً لسَوداويتاهُ أن تَذرف دموعها فَقد كَان يَكبح ذَلك طَوال الوَقت
أَخذ يَقترب مِنه بِهدوء ليَجلس أَرضاً بالقُرب مِنه ، قام بِسَحبه نَاحيه صَدره مُحتضناً إياهُ وأَخذ يَمسحُ عَلى رأسه بِخفه "أَ..أَهدىء وَالدتك تُراقبك الآن مَن الأعَلى ، هـ..هِي لنْ تَرضى برؤيتك بِحَاله كَهذه"
نَطق كَلماتهُ بِصعوبه ولكن تايهيونغ لمْ يَنطق بأي كَلمة وأَستّمر بالبكاء كَما تَفعلُ سَوداويتا الآخر ، حالتهما كَانت يُرثى لها ..
السَاعة الرابعة صَباحاً
يَدخُل جونغكوك إلى المَنزل بينما يَحملُ جسّد الآخر بين ذِراعاهُ فَقد غَرق بِنُومه قَبل نِصف سَاعة وهو أَستَغل هذه الفَرصة ليأخذه للمَنزل كَونه رَفض مُغادره ذَلك المَكان
تَوجه بِه إلى غُرفته وأنزله بِهدوء فَوق السَرير ثُم خَلع حِذاءه سَاحباً الغَطاء بِخفه مَن أَسفله لَيضعهُ فَوقه
بَعد ذَلك هو جَلسّ بالقُرب مِنه خَالعاً سُترته السَوداء وأَخذ يُحدق بِه بِنَظراتِ مُتألمه وخَائفه بالوَقتِ ذَاته
لمْ يَكُن مُستعداً بَعد لهَذا اليُوم هو يَخشى الآن قُدوم الغَد والأيَام التِي بَعد ذَلك كَونه يَعلم تماماً بأن الأَصغر لنْ يَتخطى هذه الصَدمة بِسهُوله
يُوم زواجهما الذي كان مِن المُفترض أن يُصبح ليلة مُميزة وسَعيدُة لهما قَد أَصبح لَيلة سَوداء لنْ يَنساها كُلاهما ..
فِي مكـان آخر
بإحد فَنادق دايغو كان هوسوك مُستَيقظ ولمْ يَستطع النُوم بِسَبب شَده تَفكيره بالآخران حِينها خَرج مِن غُرفته مُقرراً اَستنشاق هواءٍ فِي الخَارج بَعد أن تَأكد بأن يونقي لمْ يَستيقظ بِسببه
أنت تقرأ
- فَّتى دايغُـو ..
عاطفية[ مُكتملة ] ما الذي سَيحصُل لجيون جونغكوك عِندما يَضطر لأحضار شَخص للعَيش مَعه فِي نَفس الشَقه مَن أجل انْ يتَقاسّمانٍ دَفع الأيجار ! مَاذا انْ اَصبح يَسكُن مَعه كيم تايهيونغ الفَتى الذي اَتى مِن مَدينة دايغو الى سيوول مَن اجل ان يَدرس فِي الجامعه...
