part 3

45.6K 3.1K 3.7K
                                    


فُتح بَابُ المَصعَدِ أَخيراً لتتجه خَطواتَهُ سَريعاً نَاحية بَوابة الخُـروج وحال مَا اَصبح خَارجاً ذَهب إلى ذَلك المَكان حَيث قَام بِرَمي حَقيبة الفَتـى أسْفَل شُرفة شَقتِه

وَصل اِليه ولكن فَتـى دَايغو لمْ يَكُن مَوجوداً هُناك ليُعقد جونغكوك عَيناه بِضيق هَامساً "هَل غَادر؟"

اَخذ يَلتفِتُ حَوله ثُم اَخذ يَتجول بالمَكان فَقد يَكُون قَريباً وخُصوصاً انْ الوَقت مُتأخر وقَد لايجد سَيارة أُجره لِذا سَيكُون ذَهب بأقَدامه

فِي مكَان آخر كان يَمشي تايهيونغ بأحد الأزقه المُظلمه بَاحثاً عنْ الشَارع كِي يُوقف له سَيارة أُجره

تَوقف قَليلاً كِي يَستريح مُحاولاً اِلتَقاط اَنفاسهُ فَقد تَعب اَثناء مَشيه ، اِبتَلع رِيقه بِخَوف حال ما سَمع خَطواتاً تَمشي مِن خَلفه ليُقرر اَكمال طَريقه دُون النَظر الى الوَراء

اَخذ يَمشي وهو يَجُر تِلك الحَقيبة واَخيراً قَد خَرج مِن ذَلك الزِقَاق المُظلم ولكن تَوسعت عَيناه بِدهشة حِينما اَصبح فِي مُنتصف حَديقة عَامه !

"ما اللعنه ، لمَا انا هُنا!" تَذمر نَاطقاً وهو يَنظر مِن حَوله فالحَديقة كَانت فَارغة ولايُوجد اي اَحد فالوقَت مُتأخر بالفعْل

"يَبدو بأن رَايزل كَان صَادقاً ، انا اَحمق فَحسْب"

فَجأة هو شَعر بالحُزنِ والأسَى عَلن نَفسِه وتَمنى بأنه لمْ يُغَادر مَدينته واَكتفى بِالبَقاء بالقُرب مِن وَالدته ودِفئُها ولكن ذَلك لنْ يُفيده فَقد حَصَل مَاحصَل

تَنهِده ثَقيلة خَرجت مِن ثَغره ليَتجه نَاحيه مَقاعد الحَديقة العَامه رَاغباً بالجُلوس عَليها ولكن صَوتٍ مَن خَلفه قَد اَوقفه "اَنت ايُها الفَتى"

اَلتفت تايهيونغ مُعَقداً حَاجبيه حال ما رأى رَجُلا لمْ يُقَابله مُسبقاً حِينها تَذكر تِلك الخَطواتُ التَِي سَمعها سَابقاً "هَل انتْ مُطَارد ، لقَد سَمعت خَطواتِ تَلحقني مُنذ قَليل!"

"تَستطيع قَول ذَلك ولكن لا تَقلق لسْت سَيئاً ، انا رأيتُك عَندما كُنت تّلتقط حَقيبتك  اَمام البناية السكنيه حِينها عَلمت بأنك تَرغب بشَقة للسَكن بِها ولكنك لمْ تجد"

تَكتف تايهيونغ وهو يَستمع له ثُم نّطق رّافعاً حاجبه "اَذا هَل لَديك شَقة لتُأجرني اياها؟"

"فِي الحَقيقة لا ولكن اَستْطيع انْ اَجعلُك شَريكي فِي السَكن انْ رَغبت فأنا اَعيشُ لوَحدِي"

"حـ..حقاً؟؟" تَوسعت بُندقيتا الاخر بِدهشة فهو لمْ يَعتقد بأنه سَيُقابل شَخصاً لطِيفاً بَعد ذَلك السَائق

- فَّتى دايغُـو ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن