ليلة المكارون الساحرة قد حلّت. امتد طابور طويل من الناس من مدخل القبة وهم يرتدون ملابس موحدة باللون الوردي، المفضل لدى ليلي، ويمسكون بمراوح وأقلام مضيئة، متلهفين لفتح الأبواب.
نظر شخص غامض إلى الأسفل حيث الحشود المتحمسة وعباءته ترفرف بفعل الريح. تفقد بنظراته المناطق المحيطة بحثًا عن شيء ما. المعجبين أسفله كانوا غارقين تمامًا في حماستهم، ولم يلاحظ أي منهم أوتشيها ساسكي.
"مذهل! هناك كمٌّ هائل من الناس!"
في غرفة الملابس، شاهد بوروتو على الشاشة مقاعد الجمهور تمتلئ.
"أجل! لقد بيعت التذاكر بالفعل!" رفعت ليلي رأسها بفخر.
مع الأقلام المضاءة الوردية في أيديهم، بدا الحشد غير قادر على انتظار انطلاق العرض أكثر. لاحظ بوروتو كاميرا كبيرة في منتصف مقاعد الطابق الأول تحمل شعار برنامج تلفزيوني كان قد ظهر فيه هو نفسه.
"هذه كاميرا تلفزيون!"
"على ما يبدو... أعتقد أن العرض سيُذاع في برنامج موسيقي." وضّحت ليلي متوترة.
"ماذا؟!" اتسعت أعين بوروتو، "لم تخبرينا بذلك!"
"آسفة. اكتشفت ذلك للتو..."
"يجب أن أتأكد من أن يصمد الجوتسو خاصتي."
شعر بجرعة من القلق تتخلله لكن الجمهور كان داخل القبة بالفعل وما من مجال للتراجع الآن.
اقترب وقت العرض فانتقل بوروتو إلى كواليس المسرح مع ليلي وتم إبلاغ الموظفين بما يجري وقطعوا وعداً بالتزام الصمت بشأن التبديل.
تحول بوروتو إلى ليلي ثم أمسك تنورته بإصبعين وسار برشاقة إلى وسط المسرح نصف الدائري حيث انبعث دخان بارد من حوله. في كعبه العالي، كان بوروتو أطول من المعتاد بحوالي عشرة سنتيمترات.
"وجهك جاف للغاية يا بوروتو." سمع صوت ليلي في سماعة أذنه وهي تراقب من الكواليس. "كل واحد من الجمهور يعتبر حبيبك. من فضلك انظر إليهم بحب!"
همس قائلاً: "لكن المقاعد حالكة السواد. لا أستطيع رؤية وجوههم."
"إن نظرت إليهم بعيون قلبك فستراها!"
كالعادة، لم يفهم ما تعنيه بذلك لكنه بلغ هذا الحد، كل ما عليه فعله هو الظهور أمامهم وإتمام ما بدأه. بلغ مكانه الذي وضعت عليه علامة بشريط فوسفوري على الأرض. أحسّ بقشعريرة بفعل الدخان البارد في قدميه، لكن رأسه الذي كان تحت أشعة الضوء كان ساخناً. شعر بإثارة آلاف الأشخاص على الجانب الآخر من الستار السميك كما لو كانوا يولدون الكهرباء. بالتفكير في الأمر، كان من المدهش حقًا أن يأتي هذا العدد الكبير من الناس فقط لسماع شخص ما يؤدي بعض الأغاني. كل شخص منهم كان معجبًا بفتاة واحدة: جاؤوا كلهم لرؤية هيمينو ليلي، لا لرؤية بوروتو.
"مهلاً يا ليلي..." قال بوروتو في السماعة. "أواثقة أنه لا بأس من عدم تواجدك هنا؟"
"ماذا؟"
"كل ما في الأمر... لقد أصبحت نجمة لأنك أردت أن تري هذا، صحيح؟ لا أصدق أنك راضية بالمشاهدة من خلف الكواليس فحسب."
"هذا يكفيني." جاء ردّها فوريًا.
لكنه تساءل عما إذا كانت تقول الحقيقة. "إذن لماذا أردت أن تصبحي نجمة؟"
ارتفع الستار وتناثرت أمامه نجوم وردية فردّ الحشد ببهجة تصم الآذان.
"ليلي؟ أيمكنك سماعي؟"
بدأ يتساءل عما إذا كان هناك خطب ما في سماعة الأذن حتى سمع صوت ليلي مترددًا. "أردت أن أتبع تعاليم معلّمي."
"صحيح... كنت أرغب في سؤالك..."
أشع ضوء دائري حوله وانطلقت نغمة صاخبة، مقدمة القيثار للأغنية الأولى، فقطع المحادثة. اهتز وجه بوروتو بسبب الضوضاء، أمسك الميكروفون الذي تم إيقافه بطبيعة الحال وقام بالخطوة الأولى في الرقصة التي عمل جاهداً على حفظها.
أنت تقرأ
Sasuke Shinden: Shitei no Hoshi - ساسكي شيندن: المعلم والتلميذ النجم
Short Story🔹الترجمة العربية الكاملة لرواية: ساسكي شيندن المعلم والتلميذ النجم. 🔹كتابة: جون إيساكا (Jun Esaka) تحت إشراف ماساشي كيشيموتو عن المانغا الأصلية (ناروتو 1999-2015/بوروتو 2016). 🔹رسم الغلاف: ماساشي كيشيموتو (Masashi Kishimoto). 🔹تاريخ أول إصدار (...