الفصل الثاني - القسم الرابع

893 34 24
                                    

في مقاعد المدرج التي اقتنتها ليلي من أجلهما، جلس كل من سارادا وميتسكي منتظرين بداية العرض. قُسِّمت المقاعد على ست مباني كل منها مكونة من صفين وثلاثة أعمدة. المباني أ، ب، ج كانت في المقدمة بينما كانت المباني و، ه، د في الخلف. مقاعدهم كانت في مركز المبنى ب، نحو مقدمة وسط المدرج. وكي يندمجا مع العامة، كان يحملان عصيات مضيئة ومراوح كتب عليها ليلي من هنا! وأحبك ليلي!
غطى ميتسكي إحدى عينيه بيده وفقا للخطة. كانا يراقبان أي شخص مشبوه لكن الجميع بدوا كمعجبين عاديين.
"ميتسكي، أليست تلك كاميرا تلفزيون هناك؟" أشارت سارادا إلى طاقم الكاميرا في وسط مقاعد الطابق الأول. "لم تقل ليلي أنه سيكون هناك بث مباشر!"
"علينا أن نبقى متخفيين حتى لا يلاحظنا أحد."
انطفأت الأضواء تدريجياً ترقباً لبداية الحفل الموسيقي. حاولت سارادا أن تسترخي وفتحت عينيها وقد أشعّت بلون أحمر وتقلّصت كأعين قطة متأهبة للصيد تتخللها أشكال ماغاتاما* تشبه الفواصل المقلوبة. الشارينغان. القوة الخارقة للعادة التي ورثتها عن والدها، والتي تخوِّل لها أن ترى من خلال أي شيء وكل شيء في هذا العالم، والآن تستخدمها لتفحص الحشد. خلفهما، رصدت شخصين يحملان أداة شبيهة بالأنابيب المعدنية، على الأرجح كانت نوعاً من الأسلحة النارية، ولم تشعر من ناحيتهما بأي تشاكرا.
"أنا أراهم. قد لا يكونون نينجا. موقعهم... المبنى دال، الصف الأخير"
"لنذهب!"
انطلق ميتسكي وسط الجمهور، كان الظلام يعم المكان بعد أن انطفأت كل الأضواء، ولكن لأنه أبقى عينه مغطاة لفترة من الزمن، فقد اعتادت على الظلام. وفقاً لليلي، كان لديهم حوالي 35 ثانية بين انطفاء الأضواء واشتعال مصابيح المسرح وكل ما يحتاجونه للوصول إلى المبنى دال هو عشرة ثوان، لكن قبل حتى أن يخرجوا من المبنى باء، سطعت مصابيح المسرح.
"ماذا؟" صاح ميتسكي.
"ليس هذا ما أخبرتنا به!" زمجرت سارادا "آه منك يا ليلي!"
لم تمض عشرة ثوان حتى انتشر الدخان على حافة المسرح وغطى الجمهور.
"لدينا مشكلة، إنهم يتحركون!" صرخت سارادا بعدما رصدت الرجلين المسلحين بالشارينغان. "يتجهان إلى الجانب الأيمن من المبنى ألف. سوف يطلقان النار من الصف الأمامي!"
"ولكننا لا نستطيع التحرك!" تذمّر ميتسكي.
كانت حشود المعجبين تضغط عليهما من كل جانب وقد تمت محاصرتهما بالكامل. لا يمكنهما أن يبعدا المدنيين بالقوة، وإن حاولا استخدام النينجوتسو فستلتقطهما عدسات الكاميرا.
"ليلي، هنا!"
"ليلي أنت الأفضل!"
استولى الحماس على الجمهور وسرعان ما اختفى النظام.
"يجب أن نفعل شيئاً للوصول إلى الصف الأول حالاً!"
وإذ كانت سارادا محشورة بين أجساد الحاضرين، راحت تفحص ما حولها فرأت شيئا غريبا: شخص يعلو الحشد وكأنه يركب الأمواج. كانت أجسادهم ترتفع وتنخفض محركة إياه ببطء نحو خشبة المسرح، ولم يُبدوا انزعاجا من انزلاق جسد ذاك الشخص فوق رؤوسهم، بل عملوا معا بشكل طبيعي. ما دفع سارادا للتساؤل إن كان هذا شيئاً مؤلوفا في عروض الآيدولز.
"سنجعلهم يحملوننا أيضاً" قال ميتسكي.
"ماذا؟" صاحت سارادا وهي لا تصدق ما سمعته.
"إنها الطريقة الوحيدة لنقترب من هؤلاء الرجال دون كشف هويتنا كنينجا!"
ما انفك أن يكمل كلامه حتى ركل الأرض وقفز على كتفي الشخص الذي أمامه.
"علي أن أركب!"
ميتسكي الهادئ والرصين الذي تعرفه قد اختفى، شاهدته وهو يبسط ذراعيه ويلقي بنفسه فوق الجمهور صارخا كمعجب متحمس.
"هيا ارفعوه! دعوه يصعد!"
حمل المعجبون المتوحشون جسد ميتسكي إلى أعلى ومرروه إلى الأمام.
ماذا؟! لم أكن أعلم أن ميتسكي من هذا النوع من الأشخاص، لا أستطيع فعل ذلك، مستحيل!
عارضت سارادا بشدة فكرة ركوب الأمواج البشرية، فتوجهت إلى طريق آخر أمام الحشد، لكنها توقفت عندما رأت بوروتو على المسرح. لقد كان يرقص بثوب وكعب عال تحت الأضواء وجبينه يتصبب عرقاً. أشخصيتها مهمة حتى في ظرف المهمة؟ لم يكن بوروتو ولا ميتسكي مرتاحين مع أي من هذا، إلا أنهما كانا يجاهدان رغم الغباء الذي يبدوان عليه.
ليس هذا الوقت المناسب للتوتر! قفزت سارادا على أكتاف المعجبين فأحست بشغفهم وحماسهم. هذا مخيف! لا أريد أن أفعل هذا لكن لا خيار لدي...
"ليلي، أنت خارقة!" صرخت سارادا وبسطت ذراعيها وسرعان ما التفت حولها مجموعة من الأيادي ودفعتها إلى خشبة المسرح. لوهلة شعرت أنها عود خيزران في نهر متدفق، كان احساسا غريبا، لكنه كان أسرع طريق للمسرح. كانت ستصل هناك قبل أولئك الرجال حتى.
رفعت رأسها قليلا ونظرت ناحية المبنى ألف. عبست عندما أدركت أنها لم تعد تستطيع رؤية الرجلين بعد الآن. مسحت المنطقة بسرعة لكن لم يكن هناك أثر لهما. أيكونان قد غيّرا مسارهما؟
"ميتسكي!" نادت بصوت متوتر. "الهدف يتحرك."
"إلى أين؟!"
ضيقت عينيها بحثا عنهما، لكن الجميع كان يلوح بيديه ويقفز صعودا وهبوطا، مما جعل من الصعب رؤيتهما.
"آه! أنتم تعترضون الطريق!" صرخت سارادا منزعجة وفتحت عينيها على مصراعيهما.
شارينغان!
اتسع مجال رؤيتها وصارت حركة الناس من حولها واضحة وضوح الشمس، يبدو أن المسلحين استسلما في الصف الأمامي بسبب الحشود وهما يتسارعان الآن صعودا إلى الطابق الثاني.
"إنهما متجهان للأعلى!"
"فلنسرع!"
ركب النينجا موجة الناس وانتقلا حتى صار بإمكانهما التحرك بالطريقة التي يريدانها نحو هدفهم. في الممر المركزي الذي يفصل المباني ألف وباء وجيم عن المباني دال وهاء وواو، حطت أقدامهما على الأرض. كان الممر مقسماً بسياج والتهوية أفضل هناك، فتنفّست سارادا الصعداء.
مقاعد الطابق الثاني بارزة فوق المبنى الخلفي، لذلك فإن الطريقة الوحيدة للوصول إلى الدرج صعودا من هذا الممر المركزي هي الخروج إلى الردهة، من خلال الأبواب إلى الخلف.
"يبدو أننا سنضطر للركوب مرة أخرى." قالت سارادا بسخرية.
"كلا،" هز ميتسكي رأسه. "لا داعي لذلك."
استوعبت الأمر حين رأته يضغط على إحدى عينيه. الأغنية الحالية قطار خيال الحب أشرفت على النهاية. حالما تنتهي، ستنطفئ الأنوار مؤقتاً، ولن تكون الكاميرات قادرة على رصدهما في الظلام.
وو وو 🎶 وو وو 🎶 وو وو شعاع نجمة جميلة 🎶
وو وو 🎶 وو وو 🎶 وو وو قمر حليبي مثير 🎶
أمسك ميتسكي بسارادا بيد واحدة والأخرى فوق عينه. كان المسلحين لا يزالان جالسين في مؤخرة مقاعد الطابق الثاني، وربما قد وصلا إلى مواقعهما لإطلاق النار. انتهت الأغنية، انطفأت الأضواء، وعمّ الظلام.
مدّ ميتسكي ذراعه نحو مقاعد الطابق الثاني وأمسك بالحاجز فتأرجحا هو وسارادا إلى الأعلى مثل طرزان وجين.
كان الطابق الثاني أكثر هدوءا ومعظم الناس جالسين في مقاعدهم. زحف ميتسكي وسارادا على طول الممر الضيق حتى وصلا إلى الخلف. كان الرجلان هناك ينتظران عودة الأضواء، وكان أحدهم يحمل مسدسا لكن لم يكن أي منهم قادرا على الرؤية في الظلام. ذهبت سارادا إلى الأمام بينما أخذ ميتسكي المؤخرة.
"حسنا، والآن الأغنية القادمة! هيا بنا!" جاء صوت ليلي من كواليس المسرح وعادت الأضواء. في نفس الوقت، انتزعت سارادا المسدس وقبل أن يتمكن أي من الرجلين أن يأخذ شهيقاً، ضرب ميتسكي عنقيهما على حين غرة فسقطا إلى الأمام فاقدان للوعي. أمسك بهما من ياقاتهما ووضعهما في الممر.
"اكتملت المهمة إذن؟" قالت سارادا وهي تخرج الرصاص من المسدس.
هيو! شيء ما خدش شعرها. "هاه؟"
عادت إلى الوراء بدهشة فسمعت هديرا في الهواء مرة أخرى. ارتد جسدي الرجلين في الممر قليلا وإذا بسائل أحمر ينهال ببطء من تحتهما. كان لكلا الرجلين الآن ثقوب في جباههما.
أسرع ميتسكي بالضغط على الجروح محاولا إيقاف النزيف لكن المسلحين كانا قد ماتا بالفعل.
"شخص ما أطلق عليهما... لإسكاتهما؟"
"لكن من أين بالضبط؟"
فعّلت سارادا الشارينغان وألقت نظرة حول المنطقة. كان الحضور مركزون تماما على المسرح، لذلك لم يلحظ أحد أنّ شيئا غريبا كان يحدث. لم يكن هناك سوى عدد محدود من المواقع التي من الممكن أن يستهدفهما القناص منها: المصابيح فوق المسرح، كشك الإضاءة في الطابق الثاني، أو...
"هناك!" أشارت إلى سقف القبة.
"أُطلِقت النار من هناك؟" ضيّق ميتسكي عينيه لكن البولي كربونات كانت معتمة إلى حد ما، فكان من المستحيل أن يتمكن من تحديد مطلق النار بالعين المجردة. لكن سارادا استطاعت أن ترى هيئة رجل يحمل بندقية بمنظار كان مستلقياً على السطح، وكان هناك ثقب بحجم كرة التنس في سطح البولي كربونات المزدوج استخدمه لإطلاق النار في المدرج.
حاولت سارادا إخراج شوريكن لكنها توقفت فجأة. "إنه بعيد جداً. ماذا يفترض بنا أن نفعل؟"
____
ماغاتاما: حلي تقليدي ياباني.

أخبار سارة لمحبي رواية ساسكي ريتسودن من كتابة جون إيساكا، نفس كاتبة هذه الرواية التي أنا بصدد ترجمتها، سيتم رسم الرواية على شكل مانغا من طرف شينغو شيمورا وهناك مشهد ساسوساكو سيقوم برسمه ماساشي كيشيموتو ❤️

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أخبار سارة لمحبي رواية ساسكي ريتسودن من كتابة جون إيساكا، نفس كاتبة هذه الرواية التي أنا بصدد ترجمتها، سيتم رسم الرواية على شكل مانغا من طرف شينغو شيمورا وهناك مشهد ساسوساكو سيقوم برسمه ماساشي كيشيموتو ❤️

أخبار سارة لمحبي رواية ساسكي ريتسودن من كتابة جون إيساكا، نفس كاتبة هذه الرواية التي أنا بصدد ترجمتها، سيتم رسم الرواية على شكل مانغا من طرف شينغو شيمورا وهناك مشهد ساسوساكو سيقوم برسمه ماساشي كيشيموتو ❤️

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Sasuke Shinden: Shitei no Hoshi - ساسكي شيندن: المعلم والتلميذ النجم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن