(سيلان ) ارهقني حبك

الفصل الثالث والثلاثون

في صباح اليوم التالي

بمطعم فخم علي البحر
جلست نغم امامه علي المقعد دون القاء تحيه ليبتسم بتسلية وهو يتاملها
كانت جميلة جدا ورقيقة بملامحها الرقيقه حتي وهي غاضبة كانت ترتدي بنطالا يعلوه كنزة بيضاء حريرية الملمس كانت هيئتها انثويه خطيرة علي قلبه خصلاتها الكستنائية تطير بفعل الهواء وتضايقها لتحاول ان تبعدهم عن وجهها بعنف

اخيرا تنحنح يوسف قائلا بمزاح : وايه ذنب شعرك بتطلعي غضبك عليه ليه
اجابته بجمود : احب اسمع عاوز ايه وخلصني

اتسعت ابتسامته وهو يميل للامام قليلا : مش واخد علي الشراسة دي
زفرت نغم بغضب
ليضحك يوسف عليها وهو يتحدث باستسلام : خلاص خلاص انا مش هضايقك تاني
ليرجع بظهره للخلف ويعطي اشارة للنادل بان يقترب

بالفعل اقترب النادل ومعه طبق مستدير ملئ بالورود الحمراء المجففه وبالوسط ورده كبيرة موضوع عليها علبه صغيره من القطيفه لونها احمر ليضع النادل الطبق امام نغم التي نظرت له ثم للطبق ثم ليوسف الجالس بابتسامه
مدت يدها تتناول العلبه لتفتحها لتتسع ابتسامتها تحت نظرات ذلك العاشق اخذت الخاتم الالماسي لتنظر له باعجاب شديد ثم ليوسف بتساؤل

اقترب يوسف من الطاوله اكثر ليتناول يدها ويمسك الخاتم ويلبسه لها ثم ينحني يقبل يداها لتتحول ملامحه الي الجدية فجأة ليقول لها بحب : تقبلي تكوني نصي التاني حبيبتي وشريكتي

راقب ملامحها التي تحولت الي انثي جذابه يعشقها ليبتسم بحب وهو يراها تومئ له بالموافقه

يوسف : هروح احدد مع اهلك ميعاد لكتب للكتاب وهتبقي اخيرا مراتي وتفكي البوز اللي ضارباه في وشي من اول ما قابلتك
نغم بغيظ : لاني فكرتك رجعت في كلامك معايا وانك بتلعب بمشاعري
يوسف بمكر : ماهو ده اللي كان في نيتي الحقيقه لكن انسان حكيم نصحني وقالي عاوز تتخلص من زن اي ست اتجوزها وانا قررت اعمل بنصيحته

عقدت الصدمة لسانها وبقت تحدق به بعدم استيعاب ظلت متسعه الاعين
لينفجر يوسف من الضحك عليها وهو يراها علي تلك الهيئة
استدركت نغم صدمتها وهي تقوم بغيظ من علي الطاوله : وحيات امي يا يوسف لاخليك تلف حوالين نفسك علشان تطولني ومش هتعرف لتاخذ حقيبتها وترحل

يوسف ومازال يضحك ليقوم خلفها : استني يابنت المجانين بهذر والله فرجتي علينا المطعم ليجري خلفها يصالح تلك الكارثه التي اوقعته في شباكها

لحقها علي باب المطعم وهو يمسك يدها ليديرها له لينظر الي عينيها مطولا ثم قال بصدق : والله العظيم بحبك يا مجنونة
لتضحك نغم وسط اندهاشه لتقترب منه بمكر : منا عارفه انك بتحبني بس كان في الطاوله اللي جمبنا بنات بتبص عليك ومتابعينك بعيونهم وعاوزين يلفتوا نظرك بسبب اللفتة الرومانسيه اللي عملتها لي فبدل ما اروح اجيبهم من شعرهم خليتهم يشوفوك وانت مش شايف غيري وبتجري ورايا لتغمز له بشقاوة