(سيلان ) ارهقني حبك

الفصل الحادي عشر

قضت الليل بدموع تملئ وجهها كم ودت احتضانه بقوة ليزداد صوت بكائها كم ودت ان تراه امامها تشكو له احتياجها له لقد اشتاقت والشوق يقتلها لتقرر ان ترتدي ملابسها وتذهب له لم ياتي لهاولايزورها لفترة طويله لا تعلم مايحدث لها تلك الايام

هناك في المكان الخاص بها هي وتيم في وسط الغابة جلست بقلب محترق تنادي عليه بضعف وهوان القلب يحترق من بعده لتهمس باسمه : تيم حبيبي رد عليا لتقترب من المدفن تلمسه بدموع وهي تهمس له بوجع انا زعلتك في حاجة ياحبيبي
لا رد فقط صوت الطبيعة والاشجار من حولها
لم تستطيع البقاء لتغادر بقلب مقهور
وتسير بهدوء ولا تعلم لماذا اخذتها قدماها الي ذلك الشاطئ كان قلبها يخبرها بأنها ستجد الراحة هناك

ذهبت بخطوات متعبه لتصل اخيرا الشاطئ عيناها من كثرة الدموع تصعب عليها الرؤية

القمر في نصف السماء بشكل كامل ليضئ البحر امامها وبخطوات مرهقه وجدت نفسها تقترب من المياه لتلمس قدماها المياه وهي تنظر للقمر وتهمس باسمه وتتعمق للداخل لتغطيها المياه لم تهتم ببرودة المياه وبالتدريج بدأ تنفسها يقل لتستسلم للمياه بكل ترحيب كانت مغيبة تحت المياه رأته اخيرا لتبتسم بشوق ملامحه متجهمة تعاتبها علي فعلتها لتغمض عيناها اخيرا وتستسلم للاعماق ولكن للقدر رأي اخر امتدت يد تسحبها وبكل قوة حملها علي يده ليخرجها من المياه وهو يحاول ان يقوم بمساعدتها لتفيق

دقائق وقد بدأ الخوف والقلق يسيطر عليه واخيرا اخرجت المياه من فمها واستعادت انفاسها

بدأت تستعيد وعييها شيئا فشيئا حتي استعادته بالكامل ففزعت برعب تحول لصدمة حينما رأت ذلك المتجمد الغامض امامها قريب منها يجلس علي ركبتيه بثقة رهيبة يخفي بها خوفه وشحوب وجهه

سيلان بصدمة : انت ؟
تخل عن جلسته ليقترب منها والغضب يظهر من عيناه ليقترب اكثر منها : كنت هتموتي نفسك وهتقولي ايه لربنا لما تقابليه ولو مكنتش انا موجود في الوقت ده كان هيبقي مصيرك ايه
ارتعبت سيلان بشدة لتقول بدموع : انا مكنتش عاوزة اموت نفسي ولا كنت  في وعيي
قاطعها قائلا : انتي كنت هتنهي حياتك ودي كانت هتكون نهايتك
لتتحدث بانهيار : كنت محتاجه اشوفه
ظل قصي ينظر لعيناها بوجع وغيره تحرق قلبه وكيانه وهو ينظر في عيناها بعشق سيطر عليه ودون مقدمات : انا مش مصدق اللي بحسه اول ما بشوفك
رفعت عيناها له بتعب لتكمل هي ايضا : انا بحس انك الجزء الحي اللي جوايا اتجسد فيك علشان تفوقني من الوهم مش ده اللي كنت عاوزتقوله
صدم قصي فكيف وصلها شعوره وفسرته  بتلك الدقة ليستمع لها تكمل بجنون : مش عارفه انا اصلا ازاي وافقت علي صداقتك وشاركتك اهتماماتي ومكاني اللي بحبه وكل ده حصل امتي وازاي انا معرفش
اقترب منها قصي ليلبسها سترته القطن ليدفئها من البرد بعد ما بدأت تظهر عليها رعشة خفيفه لتتراجع للخلف بخوف ليتوقف قائلا : متخافيش مني ياسيلان انا مستحيل أأذيكي انا الجزء اللي بيفوقك مستحيل يضرك او يستغل ضعفك بالعكس انا موجود علشان امسك بايديكي وافوقك
انا اللي كنت مقضي حياتي باستهتار مش فارق اي شئ معايا .. ظهرتي انتي علمتيني اهم درس في حياتي ان الساعه اللي بتضيع من عمرنا مش بترجع تاني لازم نستغلها صح
كنت انسان مجرد من المشاعر فشلت اني احب او حتي اختار بنت مناسبة لحد اليوم اللي قبل مااشوفك فيه كنت متأكد اني معنديش قلب
انتي اللي عرفتيني اني عندي قلب ليلمح الخوف في عيناها ليبرر قائلا : قصدي اني عرفت اني عندي قلب وممكن احاول الاقي البنت اللي احبها