الفصل الخامس والعشرون

4.6K 124 5
                                    

بمنزل مجد عز الدين
كانت نادين تعيد ترتيب الحديقه وزراعه الزهور التي تفضلها سيلان وساعدتها البنات
سيلان قامت بزراعه ورد الجوري الذي تعشقه تقف امامه تلمسه برقه وهي تبتسم واسيل قامت بسقايه الاشجار بخرطوم المياه
اسيا قامت بحفر اطراف الحديقه لتضع نغم بزور الفاكهه بداخله ومليكه تقوم بالردم عليه
ليدخل مجد اليهم ببعض حلويات البنات المشهورة غزل البنات
لتترك الفتايات ما بيدهم ليجروا عليه وسط ضحكات نادين
مجد بخوف عندما رأهم يجرو عليه : اعقلوا يامجانين
اسيا بضحك : حد يعمل عملتك دي يابابا ويدخل علي مجموعه بنات شقيانين طول اليوم وطالع عينهم بحلويات وكمان غزل البنات
مليكة بضحك : الصراحه عمو مجد دايما مدلعنا
نغم بتاكيد وهي تفتح علبه غزل البنات : معاكي حق يابت ياميكا
ابتسمت اسيل : جايب بزياده يا بابا ولا هنرجعك تاني
اسيا بتأييد : ايوة يابابا جايب بزياده والزياده هنا مش اتنين تلاته ده علي الاقل شنطة العربيه تكون مليانه
مجد يضحك : انا كده هبيع اللي ورايا علشان اوفر لكم غزل البنات ده انتوا طماعين
ليلمح سيلان واقفه بشرود فهذه عادة  اصبحت تصاحبها منذ انتقالها هنا لتصبح قريبه من المكان الذي يحمل رائحته وهو يوجه حديثه لمليكه بكلمات يعنيها جيدا

مبروك يا ميكا عرفت من شرف ان ياسين حدد ميعاد الزفاف
مليكة بخجل : هو مش بالظبط ياانكل هو قالي انه قرب لكن مستني يعرف قصي هينزل امتي
شرف بصوت واضح يصل لتلك الواقفه امامهم وقد انتبهت وركزت حواسها لتنصت لهم
مجد بمكر : معقول ياميكا تبقي العروسه ومتعرفيش انه خلاص فرحك اتحدد بعد تلاتين يوم وقصي بلغ ياسين انه نازل كمان اسبوعين بعد ما يظبط اعماله هناك

اتسعت اعين مليكه وهي تردد بارتباك : تلاتين يوم مش ممكن
لتقترب منها البنات يباركوا لها بسعاده
واسيا التي تغني لها
متزوقيني ياماما اوام ياماما
ده عريسي هياخدني بالسلامه ياماما

وتلك الواقفه خلفهم ارتسمت ابتسامة الشوق علي شفتيها ابتسامة جعلت خفقات قلبها تهدر دون تريث
لتغمض عيناها وهي تهمس بداخلها هل ستراه بعد غياب سنتين ونصف
علي ستراه امامها علي الحقيقه بدلا من الصور والفديوهات المسجلة التي تملئ هاتفها

لم تستطيع قدماها الوقوف لتجري تصعد الي غرفتها وتغلق الباب خلفها وهي تهمس لنفسها لتتاكد : هيرجع
قصي هيرجع كمان اسبوعين

كل خليه بجسدها تتبعثر عقلها تبعثرت خلاياه لم يتبقي مننا منها سوي دقات صاخبة وعينان لامعتان
طال الشوق وطال التفكير لقد ارادت في تلك اللحظة ان ترفرف بجناحيها لتطير له وتاخذه بالقوة
ستقابله اخيرا بعد غياب سنتين ونصف

شعرت بوجود ظل خلفها لتستدير وهي تجده والدها لتتوتر تعابير جسدها
لتجري عليه وتحتضنه بابتسامه ليمرر يده علي ظهرها بلمسات حانيه دافئه
مجد : متضيعيش فرصتك يا سيلان دي هتبقي الفرصه الاخيرة
لتبادله ابتسامته : متقلقش مش هضيع يوم زياده من عمري يا بابا

(سيلان )  ارهقني حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن