الفصل الخامس والثلاثون

4.5K 116 9
                                    

ظلت تنظر في الارض خجلا وجهها يزداد احمرارا
عيناها مغمضه شفتاها المتورمة شعرها الفوضوي كل هذا كان عبارة عن لوحه مغريه لعيناه يجلس امامها ينظر لها فقط جالس بسكون ملامحه البارده تحولت لناريه متأثرة لطالما حلم بتلك اللحظه لطالما تمني قربها فقط ليكافئه الله بأكثر مما يتخيل
ها هي حبيبته جالسه امامه وملكه
يعلم انها تجربة صعبه بالنسبه لها تخبطات كثيره تحدث بداخلها
هو ايضا يتعذب لا يريدها ان تعود بالتفكير في الماضي لذلك اخذها مرة واحده ليجعلها تعلم انه هو حبيبها والمسيطر علي تفكيرها ليبتسم بتملك وهل من الاساس سيترك لها الفرصة

تنهد قصي بعمق ثم سألها بثبات : ندمانه

اجابت بعد ثواني بهدوء : متلخبطة
وقف امامها مبتسم بهدوء ليقول لها وابتسامة تزين محياه الرجولي : مش هسمح لك حتي تحسي الاحساس ده عارفه ليه لاني هكلم باباكي يحدد ميعاد الزفاف قريب جدا وتبقي مراتي ومعايا في في كل مكان شعورك ده طبيعي متقلقيش يا حبيبتي
هزت سيلان رأسها بالايجاب وهي تقول : عمري ماكنت متسرعه في قراراتي لترفع رأسها وتتقابل عيناهم لتكمل : الوقت اللي دخلت فيه حياتي وبقينا صحاب وبعد كده حبيبتك و زي مثلا اليوم لما دخلت اوضتي واتفاجئت بيك مهتمتش بسبب وجودك انا مستغربة من حالي انا حتي مش خايفه من العواقب
عارفه اننا اتهورنا لكن مش مهم لان التهور ده معاك
انت معايا في اوضتي وممكن بابا يشوفك بردو مش مهم لانك معايا
انا حاسه بأمان غريب اوي وانا معاك ياقصي

كانت تتحدث بمنتهي البرائة والتلقائية ولكن كلماتها لم تقع علي مسامعه بنفس البرائة والبساطة التي القتها عليه

ليقوم قصي يقف امامها وهو يتحدث بكل تصميم : اللي اعرفه اني كنت ناوي اصبر عليكي تتاقلمي علي وضعك الجديد لكن صدقيني بعد كلامك ده انا مصمم اني لازم اكلم باباكي علي ميعاد الفرح ومتفارقنيش ثانيه وآحده دائما تكوني تحت عيني وقريبه من قلبي انا بعترف قصادك اهو اني مش هقدر استحمل تكوني انتي في مكان وانا في مكان يا حرم قصي الراجحي  لتبتسم له بحب وهي تقول له : انا موافقه وربنا يستر علي بابا ده ممكن يتجنن بسببك
قصي وهو شارد في ضحكتها : انا همشي قبل ما افقد ثباتي اكتر من كدة  هشوفك بكرة ياحبيبتي

غادر قصي قبل ان يتهور مرة اخري ليتركها في حيرتها وتخبطها والنوم الذي جفاها من كثرة التفكير ومن اعترافاته لتحاول اخيرا النوم بعد طلوع النهار

جاء الصباح علي ابطالنا
كان مجد ونادين يستعدوا للذهاب الي القصر لقضاء اليوم مع اسرة شرف

ذهب مجد ونادين ومعهم البنات ليستقبلهم شرف ويحيي وعمر والشباب بسعادة وترحيب اكتملت الاسرة اخيرا وكل من الشباب وجد نصفه الاخر
ذهب مجد مع شرف ويحيي وعمر وذهبت نادين مع نوال وشهد
ليقترب عدي من اسيل ويمسك يدها ويبتعد عنهم 
بينما توقفت سيلان تنظر فقط لذلك الواقف بصمت وسكون تحاول ان تقرأ الحروف التي تخرج من بين شفتاه لتخفض عيناها خجلا هل الشوق الذي قرأته في عيناه صحيح هل مازال في اعلي درجات تهوره الم يهدأ بعد

(سيلان )  ارهقني حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن