الفصل الثالث عشر

4.9K 136 4
                                    




واقفة امام المدرسة الثانوية التي التحقت بها تنتظره وكل دقيقة تنظر في ساعتها
لقد تأخر عن ميعاده نصف ساعه

اخيرا وصلت السيارة وتوقفت امامها لينزل منها بكامل شياكته واناقته

تيم بتسلية : ماله القمر مضايق ليه في يوم زي ده
سيلان بغيظ مكتوم : ممكن تبطل خفة دم وتقولي اتأخرت عليا ليه كل الوقت ده

تيم بحب : اسف يا اميرتي تأخيري كان غصب عني لما هتعرفي هتسامحيني
ليمسك يدها ويدخلها السيارة بجانبه : ممكن الجميل مش يكشر في يوم زي ده
سيلان وعيناها مازالت علي الطريق : خلاص مش زعلانه

دقائق من الصمت حتي وصل تيم لوجهته

لينزل وينزل سيلان كانت تلك الغابة  المحاطة بالاشجار العالية

كانت تسير بجانبه مستسلمة لتشهق عندما رأت اسيل واسيا ووالدها ووالدتها ونديم وليلي واقفين  ليعطي تيم اشارة  لوالده  لتتعالي صوت الصواريخ في السماء وكلمة تتزوجيني لتضع يدها علي فمها من الصدمة لتجد تيم يأخذها من يداها ويسير بها للأمام  وفي نهاية الغابة يقف شاب مجهول يعطيها ظهره كان تيم يقترب منه وهو يمسك يدها بسعادة وأعين دامعة  كانت تسير بجانبه باستسلام تقترب من ذلك الواقف
ليتوقف تيم وهو يقف مقابلها وبابتسامة عاشقة  : انا هفضل جزء في قلبك مستحيل حد يحل محله لكن كل واحد فينا بيجيله وقت بيحتاج يلاقي روحه مرة تانيه انا كده هكون مرتاح ياحبيبتي المكان اللي انا فيه جميل جدا وانا سعيد هناك جه الوقت اللي تكوني انتي كمان سعيدة وتتحرري مني

سيلان بتساؤل : تيم  مش فاهمه

لتجد ذلك الواقف يستدير لها بابتسامة عاشقة وهو يمسك يداها التي تركها تيم  لتتسع عيناها بصدمه وهي تعرف من هو انه قصي لاتفهم شئ غير انها شعرت انها ترسو اخيرا علي البر تقف علي ارض صلبه ولكن قلبها انقبض بشدة عندما رأت نظرة الوداع في اعين تيم

لتقوم مفزوعة وهي تصرخ من النوم
قائلة بصراخ : لا ياتيم ماتسيبنيش

لتدخل ليلي بقلق علي ابنتها
كان العرق يغطي وجهها وتنفسها سريع
لتسارع ليلي بالسير الي البراد الصغير الموجود بالزاوية وقامت بإخراج علبة العصير ثم تناولت كأسا وعادت الي سيلان لتفتح علبة العصير وسكبت منه قليلا في الكوب لتمدها الي سيلان الشاردة امامها لتناديها ليلي بهمس عدة مرات قبل ان تهزها بشكل خفيف لتنتبه اليها سيلان وهي تأخذه بيد مرتعشة لتربت ليلي علي كتفها
مالك ياحبيبتي .... انا كنت قولت انك بقيتي بخير
وضعت سيلان الكوب بجانبها علي الكومود

لتجيب بصوت مهتز : انا تعبانة يا ماما
ليلي بقلق : من ايه ياحبيبتي بعد الشر
رفعت سيلان عيناها المحمرة من كثرة البكاء لتتكلم بصوت خرج بالرغم منها مرتعشا  : طلب مني ابعد عنه واشوف حياتي مع حد تاني
كان بكلماتها قد اعطت الاذن لدموعها بالانهمار
لتسارع ليلي باحتوائها بين احضانها وهي تهدئها
لتبتعد سيلان قليلا عنها : وهي تتحدث بين دموعها : انا مش مجنونة يا ماما والله مش مجنونة
لينقبض قلب ليلي لوجع سيلان لتكمل سيلان انا خلاص تعبت ياماما ومش قادرة ادافع عن نفسي الطاقة اللي جوايا خلصت  ليه تيم كمان قالي ابعد وقالي اعيش حياتي طبيعي وكأنه مش موجود

(سيلان )  ارهقني حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن