(سيلان ) ارهقني حبك

الفصل الرابع والثلاثون

يوم عقد القران

اخيرا جاء اليوم المنتظر اليوم الذي سيربط عائله الراجحي مع عائله عز الدين يوم عقد القران

صباحا

كان الشباب يقفون في الحديقه الكبيره بفيلا مجد لقد صمم ان يكون الحفل في منزله ليقفوا الان يشرفون علي العمال لتكون حفلة كبيره علي اكمل وجه
يوسف يشرف علي الانوار والزينه ووضعها بشكل مرتب
حمزه بضيق وهو يقف يعلق الانوار مع العمال : هما واقفين يشرفوا وانا متعلق في الجو ده لو زفافي مش هتعب كده وقف يوسف وهو يضع يديه بجيب سرواله وهو يتحدث لاخوه بمكر : اتمني تاخد فكره لانك انت اللي باقي كلنا عملناها ياسين اتجوز وانا واولاد عمك هنكتب الكتاب النهاردة
رمقه حمزه بنظرة متفحصة ثم قال بغضب : هو انا هسيب حد فيكوا يوم فرحي هقعد ملك زماني وانتوا اللي تقوموا بكل شئ

ارتسمت علي وجه يوسف بسمة خبيثه بعدما تحرك بضعة خطوات للامام : ده لو حضرنا فرحك اساسا

كان عدي يقف يشرف علي العمال الذين يقوموا بتجهيز كوشة رقيقة بدون سقف فقط اسوارها من الورد الجوري وهو اختيار قصي لتكون هذه جلسه العروسين

عدي بعد ان انتهي العمال لينظر للشكل النهائي ليوجه كلامه لقصي الواقف ينظر بهدوء : ايه رأيك في الكوشه والعمال نفذوا اللي انت عاوزه لكن اللي مش فاهمه اشمعنا اخترت الورد الجوري

مش محتاجه تفكير  عروسته بتحب النوع ده بالاخص من الورد

كان هذا صوت ياسين من خلفهم

استدار قصي بابتسامه وهو يقترب ويحتضن توأمه
ياسين بمزاح : وجه اليوم اللي قصي الراجحي بنفسه قرر يدخل المصيده وبكامل ارادته

قصي بضحك : حبيت اقلدك بما انك اخدت الخطوة دي الاول يبقي انا مطمن

اقترب عدي وهو يحتضن ياسين : حمد الله علي السلامه ياعريس شهر العسل لسة مخلصش وشكلك جاي غصب عنك واختي زمانها مش طايقاني

ياسين بغيظ : الصراحه جاي غصب عني ولاخر ثانيه كنت مقرر مجيش واكمل شهر العسل وأبيعكم

حمزة من الخلف : والله كنت بيعتهم بدل ما تتمرمط زيي وهما عالم بارده يلا اهي ليله وهتعدي

رمقه قصي بنظرات ناريه ليقول بتهديد : متلم نفسك ياحيوان ده لسه كتب كتاب

يوسف بضحك من خلفهم وهو يقترب يحتضن ياسين
عدي ليوسف : اكتر واحد محظوظ فينا حماه وحماته بيحبوه شوفت الضحكه من الودن للودن ازاي

ياسين بضحكة مكبوته : وانتوا محظوظين بردو جالكم اللي هيطلع عليكم كل اللي عملتوه في حياتكم وسبحان الله هو اب واحد للتلات بنات الحمد لله فلتنا انا ويوسف

قصي ببسمه مكر : انا بس اكتب الكتاب ونبقي نشوف بعد كده
استدار له عدي بغضب : لا وحيات ابوكً انت بترتكب كوارث وحمايا يرد عليك بحرمانك من عروستك وياريت بيفصل بينهم ده بياخذنا في النص بسبب مصايبك كفايه انه منعهم ينزلوا يشتروا اي شئ للحفل قالهم يطلبوها اون لاين علشان احنا منشوفهومش ومش يسكت ويعدي بقي لا ده قفل البلكونات الامل الوحيد كان ممكن يصبرنا داخلين في عشر ايام منعرفش عنهم حاجه وانت واقف كده بمنتهي البرود
كانت نظراته غامضه لم تتغير ليبقي كما هو قائلا بصوته الرجولي : وبعد كتب الكتاب هتبقي مراتي  ومفيش اي قوة علي الارض تقدر تدخل بينا ولا حتي حمايا وانا بنفسي هتأكد من ان هو كمان يصدق ان بناته بقي لهم حياتهم الخاصه وفي حد هيشاركه في حبهم