الفصل الثالث

7.2K 170 5
                                    

فتحت عيناها ببطئ لتطالعها اشعة الشمس المشرقة والتي تسللت من خلف الستائر البيضاء الشفافة التي تحجب النافذة الزجاجية العريضة المطلة علي المياة الزرقاء والخضرة التي تهدئ الاعصاب

قامت من علي الفراش لتقف امام النافذة لتلمس اصابعها الرقيقة الستائر الشفافة وتفتح الزجاج لتقابلها اشعة الشمس مرحبة بها بضوئها القوي جعلها تضع يدها علي عيناها تمنع قوة الضوء من الوصول لعيناها ابتسمت وهي ترفع يدها الي اعلي رأسها وهي تتذكر احداث امس لقد ذهبت الي مكانهم السري وجدته ينتظرها بابتسامه لطالما عشقتها وذابت فيها جلست معه لوقت ليس بكثير ولكن يكفي انها تحدثت معه اخبرته بما حدث لها في الجامعه وانها ستبدأ العام الدراسي من اول سنه المختلف انها لطالما حلمت بقسم ادارة الاعمال لتصبح سيدة اعمال لها شأن عظيم وتتحدث عنها الصحافه
تيم بمزاح : انا كدة بقا اقدر اعرف بنات كتير براحتي
سيلان بغضب : فكر كدة وانا اقتلك بايدي
تيم بحب : واهون عليكي
سيلان بحب : الدنيا كلها هانت عليا وانت مستحيل تهون وانا مازلت بطلب منك تاخدني معاك وانت بترفض
تيم : ومستقبلك يضيع وحياتك اللي هي اغلي من حياتي يرضيكي تروح علي الارض انتي عارفه انا هنا علشان انتي تكملي حياتك ولا انتي عايزاني ازعل منك
سيلان بخوف : لا ارجوك ماتزعلش هعمل كل اللي يرضيك
ليبتسم ويطبع قبلة رقيقة علي جبينها الابيض ورحل علي وعد منه بأنها كلما حافظت علي نفسها وتقدمت خطوة في حياتها سيراها في نفس المكان والزمان

سيلان بابتسامه لا تفارقها وهي تتذكر اللقاء بينهم : امتي نفضل مع بعض علي طول ومنتفرقش ابدا انا مش همل ابدا وهعمل كل اللي يرضيك علشان اشوفك وهفضل ادعي ربنا يعجل اليوم اللي هكون فيه معاك دايما ... ربنا يجمعنا مع بعض علي خير قريب جدا يا حبيبي

لتدخل غرفتها وتخرج صورته من تحت الوسادة تقبلها وتعيدها مكانها لتتجه الي الحمام الصغير الملحق بالغرفة ... وبعد ان انتهت وارتدت ثيابها استعدت للنزول

بالاسفل
كان نديم يجلس علي الطاولة وبجانبه ليلي
سيلان بابتسامة :صباااح الخير علي احلي بابا وماما
نديم بحب :صباح النور علي احلي وردة في حياتي
ليتبادلوا الاحاديث اثناء الفطور وقد طلبت من والدها يذهبوا معا الي اي  مكان لتغيير جو وسط  سعادة ليلي

بالجهة الاخري
#قصر مجد عز الدين

وكما كل صباح سمعت طرقات والدتها علي الباب كانت اسيل قد انتهت من ارتداء ثيابها حينما دلفت نادين الي غرفتها وهي تبتسم حامله لها صينية عليها ساندويتش وكوب من الحليب
اسيل : صباح الخير يا مامي
نادين :صباح النور ياحبيبتي افطري وانزلي بسرعه علشان متااخريش علي بابًا مستنيكي تحت تروحوا مع بعض شركة الراجحي

تناولت اسيل افطارها علي عجلة ونزلت

بالاسفل
كان مجد يتحدث بالهاتف : لا طبعا الورق ده لازم انا اللي امضيه واراجعه بنفسي
اسيل بتساؤل : المفروض اليوم في اجتماع في شركة الراجحي لمناققشة بنود العقد
مجد بتأفف : عارف وكنت عامل حسابي لكن ظهر فجأة ورق مهم لازم اراجعه بنفسي هروح انا علي الشركه اخلص الاوراق وهقول لاسطي محمود يوصلك بالعربية التانية لشركة الراجحي

(سيلان )  ارهقني حبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن