" عَيناهَا كَنُجوم مُتالألأة فِي مَجرتِي فَلاَ يُوجد غَيرهَا استطاع أن يَجعل مِنِي مَفتُونٌ بِهَا غَارقٌ فِيهَا وَ لاَ انوي النَجاة "
طَوال رَبطهِ لِرِباط حِذاءهَا هي لم تُنزل نظرهَا مِن عَليهِ ، قد يَكُون مَر دَقائق الا انهَا شعرتَ أنهم اكَثِر لِشِرُودهَا بِهِ
هي الآن فقط أدركتَ انهُ يَمتلك مَلامِح جَمِيلة وَ ليسَ فقط جَمِيلة بل مُريحة فقد بَعثتَ فِي قَلبِهَا راحة لم تعهدهَا مِن قَبل
استقام بعد أن انهي ما كان يَفعلهُ لِيقوم بِتعديل مَلابِسهِ ، مد يدهِ لهَا حتي يُساعدهَا عَلي الاستقامة هي الاُخرى
يدهِ جعلتهَا تنتبه لهُ وَ تستفيق مِن شُرُودهَا ، رفعتَ رأسهَا تنظُر نحو يدهِ ثُم الي وَجِههِ
مرة اُخرى حدث بينهما تواصل بَصري وَ مرة اُخرى كِلاهما لاَ يَود أن يَفصِلهُ
ترددتَ بضعُ لَحظات قبل أن تَرفع يَدهَا لِتحتضن يَدهِ المَمدودة لهَا
ساعدهَا عَلي الاستقامة وَ ها هي الآن تقفُ امامهُ مُباشرة بيننا يَدهَا تَستوطن يدهِ
يَدهِ دافئة ، تُعطيهَا شُعور بِالراحة التِي وجدتهُ فِي مَلامِحهِ وَ تحتوي رَوحهَا المُتعبة
فَاذا كَان عِناق يَدهِ بِذلِكَ الدِفئ فَكيف هُوَ عِناقهِ ؟ اذا وجدتَ الراحة بين يَداهَ فَهل سَتجدهَا بين احضانهِ ؟
وعتَ عَلي نَفسِهَا لِتُفلت يدهَ وَ تهم راكضة هاربة مِنهِ لِلمرة الثانية
" انتظري "
صرخ بِهَا وَ لَكِن كما تَوقع لن تلتفت لهُ
" عَلى الأقل كُنتِ أخبريني بِاسمكِ "
تفوه بِخُفوت ثُم هم بِالدُخول الي المَدرسة خائبٌ الآمال كَكّل يَوم
....
فترة الغِذاء ، أخذ طَعامهِ كَكُل الطُلاب وَ ها هُوَ الان مُتجهًا لِلجُلوس عَلي إحدى الطَاولات لِيتناولهُ
توقف فجأة قيل أن يصل الي أي طَاولة فَارغة لِيَجلِس عَليهَا ؛ لِيبحث عَنهَا وسط الطُلاب
خالد املهِ مرة اُخرى عِندما لم يراهَا لِيتقدم نحو طَاولة فَارغة فِي آخر الكَافتيريا بَعيدة عن الجميع
هُوَ لم يرى الطَاولة جيدًا مِن عِندهِ فَلم يكُن يَعلم أن الطَاولة مُنشغلة
قرر أن ينسحب وَ يترك الطَاولة وَ لَكِنهُ توقف فجأة عِندما أدرك انهَا مَن تجلِس عَليهَا
تقدم نَحوهَا بِخُطوات ثابتة فَهُوَ قرر أنهُ سَيُشاركهَا الطَاولة حتي لو اعترضت لن يَهتم
ماذا يَحدُث معهُ ؟ هُوَ لاَ يعلم حقًا وَ لَكِن رُغم ذَلِكَ هُوَ حقًا سَعِيد
وقف أمام طَاولة تِلكَ التِي تضع اهتمامهَا كُلهُ فِي الطَعام غيرُ مُهتمة بِالعَالم حَولهَا لِيتحمحم قائلاً
" هل يُمكنني الجُلوس هُنا ؟ "
رفعتَ رأسهَا عَلي اثر هذا الصٕوتُ الذِي خاطبهَا ، هي الآن علمتَ لِمَن هذا الصَوتُ لِذلِكَ تورد وِجنتيهَا بُمُجرد النظرُ لهُ
اومأت بِهُدؤء فَقام هُوَ بِالجُلوس أيضًا بِهُدؤء عكس داخلهُ الذِي يتذمر
' لاَ تستطيعُ الكَلام ام ماذا ؟ '
' أنا حقًا ارغب بِسماع صَوتهَا '
' اللعنة سوكجين ما بِكَ ؟ مُنذُ متي وَ انتَ هكذا ؟! '
حرك رأسهِ فِي كِلا جهتين حتي يتوقف عما يَفعلهُ ، بدء فِي تناول الطعام وَ مع ذَلِكَ عيناهَ لم تتوقف عن النظرِ لهَا
توقف عن الأكل فجأة لِينظُر لهَا بِاهتمام ، هُوَ قرر أن انهُ سَيتحدث معهَا لاَ مَحالة
" امم ، لِمَ تجلسين هُنا ؟ "
سأل فجأة لِترفع رأسهَا تنظُر لهُ بِصَدمة تُشير عَلي نَفسهَا فَاومئ لهَا هُوَ
هي الآن تحترقُ مُن الخَجل وَ لَكِن لاَ يص أن تتجاهلهُ وَ لاَ تُجيبهُ
" فقط ..أنا فقط ..لاَ اُحب التَجمعات "
هَوَ لاَ يَعلم لِمَ ابتسم عِندما تحدثتَ
" وَ انا أيضًا لاَ اُحب التَجمعات ، جيد بيننا اشياءٌ مُشتركة "
قال يبتسم بِاتساع لِتخفض هي رأسهَا خجلِة مِنهُ ، لِمَ الخجل ؟ هي أيضًا لاَ تعلم
توقف الاثنان فجأة عَن الابتسام عِندما سُكب وِعاء مِن الحساء عَلي هانا
وَ مرة اُخري هُوَ الان يرى الدُموع فِي عَيناهَا التِي شغلتَ تفكيرهِ
........
Part three ✔️
أنت تقرأ
اَجَملِ ما رَأتَ عَينايّ
Romance" مَاذا اَقُول لكَ ؟ هل اُخبركَ عَن كم المَراتِ التِي تعرضتُ فِيهَا لِلتنمُر عَلي مَظهرِي ام اُخبركَ عن استهزاءهم بِي وَ اعتقادهم انني لاَ استطيعُ فِعل اي شئ " العَالم يُصبح اسوء كُل مَدى وَ أصبح العيشُ هُنا صَعبٌ لِلغاية إلي أن تُقابل مَن يُثبت لكَ...