اَجـمـلِ مَا رأت عَـيـنـاىّ ؛ اَنـتِ

157 30 32
                                    

" احببتُ عيناكِ التِي كَونِي كُلهُ يتوسطهَا ؛ فَمُقلتاكِ ليسا إلا مجرةً جَمِيلة ذات نُجومًا لامعة ، احببتُ إِبِتسامَتكِ فَهي سرُ حياتِي سببُ سَعَادتِي

وَ احببتُكِ أنتِ يا مَن يُتيم بِهَا قَلبِي وَ تحتلُ كُل تَفكيرِي ،

ضُرب المثل بِجَمال كِيلُوباترا وَ افروديت كونهم قِيل عَنهما اجمل النِساء وَ لَكِن أنا فِي نَظرِي أن جمالكِ طغى عن جَمالهما ؛ فَجَمالكِ لم يكمُن فِي وَجهِكِ بل رَوَحكِ وَ قَلبُكِ الدافئ "

.
.
.
.

اول يَوم مِن العَام الدِراسي الثاني لهما فِي الجامعة

فِي نفس هذا اليَوم مِن عامين تقابلا هما الاثنان لِاول مرة

وَ فِي نفس هذا اليَوم مِن عامين وجد سوكجين سببًا لِلحياة

وَ وجدتَ هانا مَن انقذهَا وَ كان سببُ قوتهَا

هي الآن تَجلِس فِي حديقة الجامعة تُحاول رسم فُستانًا جاء الي مُخيلتهَا أمس فقط

هي لم تنتظرهُ اليَوم حتي تستطيع أن تذهب بِمُفردهَا ترسِمهُ كونهُ سَيُعطلهَا اذا كانتَ معهُ

ليسَ لِانهُ مثلاً سَيُشغلهَا عنهِ بل لِانهَا فِي الأصل سَتترُك كُل ما فِي يدهَا لِاجلهِ هُوَ فقط

لاَ يُوجد أي شئ فِي هذا العالم يُشغلهَا عَن سوكجين أبدًا

وَ لِحظهَا العاثر هُوَ جاء إليهَا الان فقط عِندما أدرك انهَا هُنا

هُوَ يَعلم كُل شئ عَنهَا ، اين تَجلِس ، ما الاشياء المُفضلة لديهَا وَ كُل شئ حقًا مُتعلق بِهَا

" لم اعتاد أن أذهب بِمُفردي الي الجامعة "

أردف بِانزعاج وَ هُوَ يَجلِس بِجانِبهَا لِتنظُر لهُ هي بِصدمة

" سوكجين لِمَ اتيت الان ؟ "

قالتَ هي بِتذمُر تترُك ما فِي يدهَا لِتنظُر لهُ

" ماذا لم تُردِ أن آتي الان ، هانا ؟ "

بِانزعاج طفيف أردف هُوَ يُقلد نبرتهَا وَ هي تتحدث

" لاَ تُقلدني "

قالتَ ترفع اصبعهَا السبابة امامهُ لِينفى هُوَ بِرأسهِ يستفزهَا بينما يبتسم

" أنا لاَ امزح "

رفع هُوَ كَتفيهِ بدون اهتمام

اَجَملِ ما رَأتَ عَينايّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن