اُحـبُّـكِ

119 30 28
                                    

" مِن اين أبدأ ؟ بِماذا اُخبركِ وَ كيف اُخبركِ ؟ الا تستطيعين قِرأتِي وَ مَعرِفة ما يدُور فِي قَلبِي ؟ إذًا سَأُخبركِ ؛ أنا اُحبُّكِ فَهل تَقبلين أن تَوهبيني قَلبُكِ ؟ "

يوم جَديد فِي هذِه المدرسة التِي لَطالما كرهتهَا هي وَ كان هُوَ سببُ حُبهَا لهَا

هي الآن مُنتظرة أن يأتي وَ يذهبان معًا الي المَدرسة كَالعادة

اعتادتَ عليهِ وَ عَلى تَواجُدهُ معهَا طَوال الوقتُ ، الي يدهِ التِي تُعانق يدهَا فِي كُل مرة يراهَا بِهَا

هي تُحبهُ وَ تُحب كُل شئ مُتعلق بِهِ ، عِناقهِ كان ادفئ عِناق حصلتَ عليهِ فِي حياتهَا

بِهِ أصبحتَ حياتهَا افضل ، هُوَ انارهَا بعد أن كانت مُعتمة ، أضاف لهَا الالوان بعد أن كانتَ فارغة فَاصبحتَ الان زاهية جميلة بِسببهِ

دق هاتفهَا لِتركُض لهُ إليهِ هي بِسُرعة لِعِلمهَا انهُ هُوَ ، ابتسمتَ بِاتساع قبل أن تُلملم اشيائهَا وَ ترحل راكضة حتي تذهب لهُ

بعد دقائق كانتَ هي أمام بوابة المنزل تُغلقهَا خلفهَا قبل أن تركُض ذاهبة لهُ

ابتسمتهُ لم تختلِف عَنهَا كَثِيرًا عُندما ابصرهَا تأتي نحوهُ راكضة بِسَعادة

هُوَ حقًا يُحب هذِه الاِبِتسامَة وَ كَثِيرًا وَ دُون رُؤيتهَا لاَ يستطيع أن يَتخيل حياتهِ

" كيف أنتِ ؟ "

هُوَ سأل بعد ما امسك يدهَا يشبُك انامِلهِ بِخاصتهَا فَالامرُ أصبح اعتيادي بينهما

" أنا بِخير وَ انتَ ؟ "

بِاِبِتسامَة واسعة لطيفة هي قالتَ لِيُبادلهَا هُوَ الاِبِتسامَة قبل أن يردِف

" أنا بِخير دائمًا بِرُؤيتكِ "

نجح لِلمرة لاَ تُحصى ان يَجعل تبتسم بِخجل مِن كَلامِهِ

استدار الاثنان يرسُم خُطواتهما الي المدرسة وَ طوال الطريق لم يتوقفا عَن خلق العديد مِن الأحاديث المُحببة الي قُلوهما

فقط لِانهما معًا

..

دخل الي المدرسة بعد فترة ليستَ بِقليلة مُخبرة اياهَ انهَا سَتذهب الي دورة المِياة أولاً قبل أن تصعد الي الصف

هُوَ أومأ لهَا بِهُدوء وَ ظل يُراقبهَا حتي وصلتَ عِند باب الدورة

هُناك شئٌ غريب يحدُث هُنا جعلهُ يُضيق عيناهَ حتي يَعلم ما هُوَ

وسع عَيناهَ مُنصدم عِندما أدرك أن ايلا انتظرتَ أن تدخُل هانا الي الدورة حتي تدخُل هي خلفهَا وَ معهَا الفتيات

هُوَ لم ينتظر دقيقة وَ كان راكضًا الي مكتب المُدير يُخبرهُ عَن ما يحدُث هُنا

يجب أن يضع اي شخصٌ حدًا لِهذا التنمُر الذِي يحدُث هُنا وَ هُوَ مَن سَيفعل

" سيدِي ، ارجُوكَ هُناك فتيات فِي دورة المِياة يحتجزوا فتاة اُخري حتي يأذوهَا "

بِصُعوبة قال هُوَ كونهُ الان يتنفس بِصُعوبة لِركضهِ الي هُنا

تحرك المُدير بِسُرعة وَ معهُ بعضُ المُدرسين الي الدورة حتي ينقذوا هانا هذِه المرة

وصل الجميع سَرِيعًا الي هُناك بِسُرعة يدقوا الباب الذِي اُكتشف لِلتو انهُ مُوصد

نجح أحد المُدرسين فِي كسر الباب لِتدخُل احد المُدرسات سَرِيعًا مُخلصة هانا مِن بين ايادي الفتيات

لِحُسن الحظ لم تستطيع ايٌ مِنهن أن تلمِسهَا بعد بل كانوا طوال هذا الوقت يَقُالون لهَا كَلِماتًا لاذعة كَعادتهن

هي استفاقتَ اخيرًا وَ أدركتَ ما يحدُث بعد أن قضتَ طوال هذِه المُدة تبكي

بحثتَ بِعيناهَا عَنهِ إلي أن استقرتَ عَليهِ يقفُ ناظرة لهَا بِمَلامِح قلقِة وَ صدرهُ يعلو وَ يهبط

هي لم تُفكر حتي وَ كانتَ راكضة اليهِ لِتستقر بين احضانهِ

احكم عِناقهُ عَليهَا بينما يُربت عَليها حتي تتوقف عَن البُكاء

قلبُه يتألم وَ كَثِيرًا فقط لِسماع بُكاءهَا

" هانا "

أردف بِاحن نَبرة لَديهِ لِتسكُن هي بين احضانهِ رافعة نظرهَا تنظُر لهُ

" اعلم انهُ ليسَ بِوقتهِ وَ لَكِن أنا اُحبُّكٌ فَتوقفِ عَن البُكاء فَبُكاءكِ يُؤلمني "

.......

Part eleven ✔️

اَجَملِ ما رَأتَ عَينايّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن