لِـي هَانَـا

506 46 33
                                    

" انتَ مُميز بِذاتكَ دُون أن تُغيرهَا وَ تُضيف بِهَا ما لاَ يليقُ بِهَا ، أنتَ مُميز لِأنكَ أنتَ "

يَومٌ اخر لهَا فِي هذِه المَدرسة التِي تَمقُتهَا وَ كَثِيرًا

هي الي الان لاَ تَعلم كيف اِستطاعتَ اكمال العَامَينِ المَاضيينِ وَ عَليهَا الان تستمر حتي تَنتهي مِن عامهَا الثالث وَ الاخير هُنا

لي هانا ، فَتاةً فِي السَابعِ عَشر مِن عُمرهَا ، مُتوسطة الطُول ، ذات شَعرًا طَويل يَصلُ الي ظَهرهَا بِلونِ البُني الفَاتح عكسُ مُعظم الكُورين

لَديهَا بعضُ النَمش فِي وَجههَا التِي لَطالما كَرهتهُ بِسبب تنمُر الجَميع عليهِ كونهَا الوَحِيدة التِي تمتلكُهُ هُنا ، وزنهَا تخطى الخَمسون وَ هذا أيضًا يجعلهَا محل سُخرية وَ تنمُر مِن قِبل الجَميع

كُل عَام فِي بِدايتهِ يتم استقبال هانا مِن قِبل الطُلابِ المُتنمِرين عَن طَرِيق إلقاء بعضُ الاشياء عَليهَا وَ تعبُر مِن المَمر المُؤدي الي فَصلهَا فقط

هذا العَام هي قررت أن تُنهي كُل هذا وَ تستجمع قِواهَا كي تُدافع عَن نَفسِهَا وَ لَكِن كيف وَ هي تقفُ أما بوابة المَدرسة رُكبتيهَا تَرتجف وَ تأبى الحراك

التنمُر وَلد دَاخلهَا خَوفًا وَ عَدم ثِقة بِالنَفس وَ هذا كَان مُتوقع ، التَنمُر هُوَ قَتلاً بِالتدريج إلي أن تُتهي عَلي حَياة شخصٌ لم يُخطئ بكونهُ هُوَ

بعد دقائق قررتَ وَ أخيرًا أن تَدخُل الي المَدرسة لِيكون اول شئ تتلاقاه كَترحيب طَحِين مُتساقط مِن الاعلي مُباشرة عَليهَا

تصنمتَ مَكانهَا تنظُر ارضًا بِفاهٍ مَفتوح مُنصظم مِن هول ما حدث ، رأسهَا حتي حِذائهَا مُلطخ بِالطحين

تتلألأت عَيناهَا دَليلاً عَلي اقتراب بِكاءهَا لِذلِكَ هي لم ترفع رأسهَا بل ظلتَ نَاظزة فِي الارضِ بينما تَفرُك يدهَا بِتوتر

كُل ما يُسمع هُنا هُوَ سُخريتهم مِنهَا سَواء بِالالفاز وَ الالقاب المُهينة التِي يَنعتوهَا بِهَا أو القهقهة مُشيرين عَليهَا وَ شهقاتهَا الخافتة التِي تسمعهَا بِمُفرهَا حتي دُون نُزول دمعة مِنهَا

لِماذا هي واقفة حتي الان وَ لم تَركُض مُبتعدًا عن أنظارهم ؟ هي لاَ تعلم وَ لَكِن حقًا اقدامهَا لاَ تستطيع حَملهَا

عِندما شعرتَ بِان دُموعهَا عَلي وَشك النُزول قررتَ أن تركُض باقصي سُرعة لَديهَا مُبتعدة عن أنظارهم

هي فقط تركُض ناظرة الي الأرض وَ تبكي ، قَلبهَا يَدقُ بِسُرعة المًا وَ بِسبب الركض

هي لم تنظُر أمامهَا لِذا هي اصطدمتَ فِي صَدرًا صلب وَ كاد أن تقع لولا اِمساكهُ بِهَا

رفعتَ رأسهَا تنظُر لِهذا الذِي امسك يَدهَا لِيحدُث تَواصل بَصري بينهما ، عيناهَا المَليئة بِالدُموع جعلتهُ غيرُ قادر عَلي قطع هذا التواصل

اوقفهَا امامهُ ينظُر فِي أعمق عُمق فِي عيناهَا ، عيناهَا صادقة نَقية مِثلهَا لِذلِكَ هُوَ لاَ يستطيع اِبعاد نظرهُ عنهَا وَ هُوَ حتي يُقابلهَا لِلمرة الاُولي

رفع يدهَ يمسح عَلي شعرهَا بِلُطف مُتخلص مِن هذا الطحين الذِي يُغطى شعرهَا ، لِماذا هي لم تتعجب مِن لَمستهِ وَ شعرتَ بِالرَاحة عَلى اَثرهَا

' اعتقدُ انني اعرفهُ '

حدثتَ نَفسهَا وَ هي تتأمل مَلامِحهُ القَريبة مِنهَا وَ كَأنهَا رأتهُ قَبلاً وَ لَكِنهَا لاَ تتذكر الي استوعب الان انهُ....

' كيم سوكجين ، الطالب الاكثر تَفوقًا عَلي كُوريا الجَنُوبية الذِي مِن المُفترض أن ينتقل الي مَدرستِي ...هذِه السنة '

..........

Part one ✔️

اَجَملِ ما رَأتَ عَينايّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن