لَيـتـنِي قَـابـلتُـكَ مِـن قَبـل

176 39 26
                                    

" بُلُقياكَ أصبح عَالمِي مُزهر بعد أن ذَبُلت زُهورِي ، بِلُقياكَ أصبح قَلبِي افضل بِكَلِماتكَ التِي تُربت عَليهِ فَجعلتهِ مُطمئن وَ انتَ سببُ الطُمأنينة "

صَباحُ يَومًا جَدِيد ، استيقظتَ هي بعد مُحاولاتَ كَثِيرة مِن وَالدتهَا لِتُوقظهَا

هي لم تنم طوال اليَوم بِسبب بالِهَا الذِي انشغل بِهُ وَ كيف كان تَعامُلهُ معهَا

طَوال هذِه الفترة التِي قضتهَا فِي المدرسة لم يكن هُناك أحدًا يَتعامل معهَا مِثلهُ

هُوَ حقًا فاق تَوقعتهَا فَهي ظنتَ أنهُ سَيكُون مُتعجرف كونهُ ذَكي كما تَرى فِي التِلفاز الا انهُ اختلف عَنهم كَثِيرًا

استقامتَ مِن فِراشهَا حتي تستعد لِلذهاب لِلمدرسة حتي بعد أن قررت أن لاَ تذهب لِفترة كَكُل مرة

الا انهَا سَتذهب لِاجلهِ هُوَ فقط ، وقفتَ أمام المِرآة تُعدل نَفسهَا فِيهَا

انهتَ تَجهيز نَفسهَا وَ همتَ بِاخذ حَاجِيتهَا حتي تذهب ، لفتَ نظرهَا مِعطفهِ المَوضوع عَلى الأريكة المُتواجدة فِي غُرفتهَا

اخذتهُ بين يداهَا بعد أن جَلستَ عَلي الاريكة تَمسح عَليهِ بِخِفة بينما تبتسم عِندما تذكرتَ انهُ أصر أن تأخُذهُ معهَا وَ تَجلِبهُ غدًا

اخذتهُ مع اشياءهَا وَ خرجت مِن غُرفتهَا ثُم مِن المَنزلِ بِاكملهُ

التفتتَ بعد أن اغلقتَ بوابة مَنزلهَا لِتجدهُ امامهَا يقفُ داسًا يداهَ داخل جِيُوب بِنطالهِ

ابتسم لهَا عِندما لاحظهَا لِيُخرج أحدي يداهَا يُعدل نَظاراتهِ بعد أن قام بِحركة دائرية بِيدهِ

قهقهتَ بِصخب عِندما رأتهُ يَفعل هذِه الحركة التِي اعتادتَ أن تراهَ يَفعلهَا فِي البَرامج التِي كان يظهر بِهَا

" كيف أنتِ اليَوم ؟ "

أردف عِندما اقتربتَ مِنهِ لِتقف امامهُ تمامًا

" بِخير وَ انتَ ؟ "

" بِخير لِانكِ بِخير "

جيد هُوَ يُريد أن يجعلهَا تحترق مِن الخجل مرة اُخري

" مِ ...مِعطفكَ "

اردفتَ بِتوتر وَ هي تمد يَداهَا تُعطيهِ المِعطف ، مد يَدهُ يَأخُذ المِعطف بِهُدوء وَ إِبِتسامَتهُ اللطيفة تُزين ثَغرهِ

" كان يُمكنكِ أن تَحتفظِ بهِ ، أنا لن اُمانع "

نفتَ بِرأسهَا بِبُطء بينما تبتسم بِخِفة

" انهُ يَخصُكَ "

" لاَ يَهُم طالما الأمرُ يَخصُكِ أنتِ "

تحممتَ تنظُر الي الأرض تُحاول اخفاء خجلهَا مما جعلهُ يبتسم عَلي ردة فِعلهَا

" شُكرًا لَكَ ، سوكجين "

حسنًا لِمَ هُوَ سَعِيد الان ؟ هل لِانهَا تعرف اِسمهُ ام لِانهَا قالتَ اسمهُ بِصوتهَا الجَميل

" كيف تعرفِين اسمِي ؟ "

سأل يبتسم بِاستنكار لِتبتسم هي بِخِفة

" وَ كيف لاَ اعرف سوكجين العَبقري "

هذِه المرة هُوَ مَن شعر بِالخجل الان ، رفع يدهِ يحكُ مُؤخرة عُنقهُ

رفع رَاسهِ عِندما تذكر شيئًا ما ينظُر لهَا بِغضب مُصتنع

" هذا ليسَ عدلاً ، أنا لاَ اعرف اسمُكِ الي الان "

استضحكتَ هي بِخِفة مُردفة

" هانا ، لي هانا "

حسنًا هذا شيءٌ اخر احبهُ هُوَ بِهَا بعد عَيناهَا وَ صوتهَا

" سُررتُ بِمعرفتكِ حقًا آنسة لي هانا "

" وَ انا أيضًا سيد كيم سوكجين "

ابتسم الاثنان لِبعضهما بِدِفئ كَالدِفئ القابع فِي قُلوبهما ، مد يدهُ امامهُ حتي تَسير وَ يذهب الاثنان الي المَدرسة سَويًا

هُوَ لن يَهتم بِاحدٍ حتي وَ سَيكون معهَا فِي أي مكان ، فِي الأصل هُوَ لن يترُكهَا بِمُفردهَا مرة اُخري فِي المَدرسة

سَيكون كَظِلهَا بعد الان ؛ هذا ما وعد نَفسهُ بِهِ ، أثناء سيرهما نظرتَ هي لهُ بِامتنان

هُوَ مُنذُ أن دخل حياتهَا وَ هي تستطيع أن تشعُر بِكُل المَشاعِر التِي لم تشعُر بِهَا قَبلاً ، تمعنتَ النظر لهُ لِتُخاطب نَفسهَا قائلة

" لَيتنِي قَابلتُكَ مِن قَبل "

.......

Part five ✔️

هدية تانية مني لسوكجين بمُناسبة عيد ميلاده ، حدثت بخمس فصول و ده هيبقي النمط الي همشي عليه لحد ما الرواية تخلص

السبت القادم خمسة و السبت الي بعده خمسة برده باذن الله ❤️

استمتعوا 🥺

اَجَملِ ما رَأتَ عَينايّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن