مُنقذهَا

196 38 16
                                    

" وَ كَرَوَحًا ذَابلة كُنتُ أنا وَ جِئت انتَ جاعلاً مِني مُشرقة زاهية بِتواجدكَ معي "

اُسبوع فَالتالي مضي وَ هُوَ لم يَتَوقف عن التَفكير بِهَا ، هي مُختلفة عن الجَميع فهي لها ما يُميزهٕا عن جميع ما رأي مِن قبل

يُشغل بالهِ ما فعلتهُ هذا اليَوم الي الان ردة فِعلهَا كانت نوعًا ما غريبة بِنسبة له

دَعونا نَرى ماذا حدث وَقتهَا

تواصل بَصري خُلق بينهما لِوقتٍ طويل لاَ يَعلم أحدًا مِنهما كم كان هُوَ ، هُوَ ينظُر لهَا بِانبهار وَ هي تنظُر بهُ بِدهشة

فجأة فصلتَ هي هذا التَواصل لِتركُض خارجة مِن المدرسة بِاكمالها ، عَلي ما يبدو انهَا قررتَ عدم حُضور اول يومِ فِي عَام بل أو أسبوعان

التف بِجِزعهِ ينظُر الي تِلكِ التِي تركُض مُتجهة الي بوابة المدرسة

رفع يدهِ يُعمل نَظاراتهِ بِبعض الغضب عِندما رأي سُخرية الطُلاب مِنهَا بينما تركُض واضعة رأسهَا فِي الأرض

كم يتمني أن يَلكِم كُل مَن سخر مِنهَا الان ، يكره التنمُر بل يمقُتهُ بِشِدة

المُتنمر بِنسبة له شخصٌ ليسَ له أي أهمية عَلي هذا الكَوكبُ

كُل ما يَفعلهُ وَ.يعيش لِاجلهِ هُوَ جرح الآخرين بِكَلِماتهُ اللاذِعة وَ افعالهِ الدَنئية

رُؤية الآخرين يَتألمون مُمتع لهم وَ لِلغاية فَنُفوس الغيرُ ليستَ مُهمة أبدًا بِنِسبة لهم

ينظروا الي عُيوب غَيّرِهم وَ إذا نظروا دَاخل انفسُهم لَوجدوا اسوء العِيوب

ظل يُراقبها حتي خرجت مِن بوابة المَدرسة ثُم مضى هُوَ فِي طَرِيقهِ يَدسُ يداهَا فِي جَيبهِ

عودة الي الحَاضِر

استفاق مِن شُرودهُ عِندما سَمع صَوتُ المُنبه يِعلمهُ أن الان وقتُ الذَهاب الي الفِراش ؛ هذِه عادة اكتسبهَا مِن وَالدتهُ

مُنذُ أن كانت صَغير وَ.كان كُل يَومِ يَقُوم بِظبط مُنبههُ عَلي الساعة الثانية عَشرة لَيلاً حتي يذهب الي النَومِ

يَفعل هذا فِي الدِراسة فقط لِانهُ فِي الإجازة يُشغل نَفسهُ بِالتكنولوجيا كونهُ مَهوس وَ بارع فِيهَا

استقام مِن عَلي كُرسيّ مَكتبهُ لِيتوجه نحو الفِراش مُستعد لِلنوم ، تسطح عَلي الفِراش داثرًا نَفسهِ تحت الغِطاء ثُم بِهُدوء قام بِخلع نظاراتهُ واضعًا إياها عَلي الطَاولة التِي بِجانبهِ

استغفرق الامرُ مِنهِ عِدة لحظات قَضاهَا فِي التَفكير بِهَا وَ تأنيبهُ لِنَفسهِ لِانهُ لم يُبقن هُؤلاء المُتنمرين درسًا إلي أن غفى لِيتنقل الي عَالم الاَحلامِ

...

فِي مَكانًا اخر مِن البِلاد ، اغلقتَ هذا الكِتابَ الذِي كانتَ تقرأهُ لِتستعد الي النَومِ

وضعتَ الكِتابَ فِي مَكتبتهَا الصَغِيرة التِي صُنعتَ خِصيصًا لهَا ثُم تَحركت الي الفِراش حتي تنام

لفتَ نَفسهَا بِالغِطاء كَالعادة كونهَا حقًا الان تتجمد مِن بُرودة الجَو ، فصلُ الخَريف قد بدأ لِلتو وَ مع ذَلِكَ الجو بارد

ظلت تنظُر الي السقف دُون فِعل اي شيئًا يُذكر إلي أن تخيلتَ صُورتهُ عَليهِ فَابتسمتَ تِلقائيًا فقط لِتذكُرهَا اياهَ

هي تَعرفهُ كَ كيم سوكجين هذا الفَتى الذَكي المَعروف فِي أنحاء كُوريا بِاكمالها بِعقلِهِ الذَهبي

كانتَ تُتابع كُل أخبارهِ فقط لِانهَا مُنبهر بِذَكاءهِ وَ أيضًا هي مِن النُوع الذِي يهتم بِالاُناس الاَذكِياء وَ تُحب القِراءة عَنهم

امثال البرت اينشتاين فَهُوَ حقًا المُفضل لديهَا وَ هُناك الكَثيرون غيرهِ وَ ها هُوَ سوكجين ينضم لهم

اغلقتَ عيناهَا مُستجيبة لِلنومِ لِتذهب الي عَالم الاحلام حيثُ لاَ يُوجد بِهِ اي شيئًا يُؤلم فَهُوَ ليسَ الواقع

..

يَوم جديد فِي المَدرسة قررت هي أن تذهب اليهٕا فِيهِ وَ تتوقف عَن التهرُب مِنهم ، لن تظل طوال حياتهَا مُتخفية مُنكسرة عَلي اي حال

ارتدتَ مَلابِسهَا وَ اخذت حقيبتهَا ثُم اخذت بِالركض كونهَا مُتأخرة كَالعادة

هي ظلتَ تركُض بِاقصي سُرعة لَديهَا غيرُ واعية بِرِباط حِذاءهَا المُنفك الا عِندما كادتَ أن تقع عٕلي بوابة المَدرسة

وقفتَ أمام البَوابة لِتنحني حتي تربُط الرِباط ،  فجأة شعرت بِشخصٍ يقفُ أمامهَا وَ لَكِنهَا لن تكترث لهُ الا عِندما شعرتَ بِاناملهُ تنتشل مِنهَا الرِباط حتي يربِطهُ هُوَ

فَرفعتَ رأسهَا لِتجدهُ ينحني امامهَا بينما نظرهُ كُل مُصوب عَلي الرِباط

' انهُ هُوَ مرة اُخري '

حدثتَ نَفسهَا عِندما ادركتَ انهُ هُوَ نَفسهُ قُدوتهَا الان وَ مُنقذهَا غدًا وَ أبدًا

........

Part two ✔️

اَجَملِ ما رَأتَ عَينايّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن