رُغـمًـا عـن الـجَـمـيع

137 32 20
                                    

" تَعلمِين ؟ لاَ أحد بِمعنى لاَ أحد يَستطيعُ أن يُبدى رأيهِ بِكِ لِانكِ فائقة لِلتَوقعاتِ وَ رُغمًا عَن الجَميع أنتِ فاتنة فُتن مَن رآهَا "

لاَ احدٍ مِنهما يَعلم كم مضى مِن الوقتِ وَ هما مُتعانقين هكذا

غيرُ مُهتمين بِالعالم مِن حولهما ، فقط هُوَ و هي وَ لاَ يُوجد أحدٌ معهما فِي هذِه اللحظة

فُنىّ العالم مِن حولهما وَ لم يَتبقى بهِ الا هُما فقط ، حقًا كِلاهما لاَ يُريد أن يبتعد عَن الآخر

وَ لَكِن عَلى ما يبدو أن هاتف سوكجين كان لهُ رأيًا اخر ، ابتعد عَنهَا بِصُعوبة يُجيب عَلى الهاتف

هُوَ الان حرمهَا مِن اجمل شُعورًا شعرت بِهُ هي فِي العالم أجمع ، هُوَ مِثلهَا لم يُرد أن يَبتعد عَنهَا أبدًا

كم يتمنى فقط أن يَظل مُعانقًا لهَا لِفترة اطول دُون أن يفصل هذا العِناق أبدًا

أنهى مُكالمتهُ التِي اتضحتَ انهَا مِن خارج البِلاد لِيعود لهَا يُعطى لهَا كُل الاهتمام

" يداكِ تَلتخطت بِالبيض الذِي عَلى ظهري"

أردف بينما يبحث عَلى مِنديل لِيُنظف لهَا يداهَا

" لاَ يُهم أنا لاَ اشعُر بِالتقزز أو ما شابه ، انتَ سَمحتَ لِنَفسكَ أن يُلطخكَ البيض فَلِمَ أنا لاَ ؟ "

اردفتَ تنظُر لهُ بِهُدوء هُوَ الذِي توقف عَن ما يَفعلهُ بِسبب ما قالتهُ

رفع رأسِه لِيِقابل عَيناهَا التِي لَطالما حظيتَ عَلي اعجابهُ بِهما

هي مِن كلامِهَا هذا تُخبرهُ أن هُوَ سمح لِنَفسهِ أن يتأذى لِاجلهَا وَ هي تسمح لِنفسهَا الان أن تُؤذي نفسهَا لِاجلهِ

حسنًا هذا الي حدًا ما ازعجهُ فَهُوَ يرضى لِنَفسهِ أن يَتأذى وَ لَكِن هي لاَ

" ما بِكَ ؟ "

اردفتَ عِندما طال صَمتِهِ وَ هُوَ فقط يتأملهَا

" اُفكر فِيما قُولتِيهِ "

" وَ ماذا قُلت أنا ؟ "

تدعى البراءة وَ هُوَ يَعلم وَ يُعجبهُ الامر

" لاَ عَليكِ ، هيا بِنا نذهب الي الحَديقة "

أردف يَرد نَظرهُ الي يَداهَا مرة اُخرى حتي يُنظفهَا لهَا بِرِفق

" هل سَتذهب هكذا ؟ "

قالت تُشير بِعيناهَا عَلى مِعطفهِ الذِي لِلتو أدرك انهُ مازال يَرتديهُ مُتناسى أنهما كانا يتحدثا عَليهِ فِي الأصل

" يُمكنني شِراء غيرهِ ، هُناك متجرًا بِجانب الحَديقة "

أردف بِهُدوء لِتُومئ لهُ مُبتسمة ، أنهى تنظِيفهُ لِيداهَا لِيقوم بِامساك احداهَا وَ يسير بِشكل طبيعي

وَ كان تَلاقطى يَداهما شئٌ طبيعي وَ اعتيادي ، هي لم تعترض عَلى اي حال بل ابتسمتَ بِخجل

ام هُوَ فقد اقتنع اقتناع تام أن تَركُهُ لِيدهَا قد يُعرضهَا لِلخطر ؛ فَعِندما تكون هي معهُ تكون فِي امان

...

" تعلم "

اردفتَ فجأة لِينظُر لهَا بِجانب وجههُ كونهما يَتسطح عَلي العُشب بِجانب بعضهما فِي تِلك الحديقة

" عِندما دخلت هذِه المدرسة اول مرة لم تكُن اي فتاة تُريد التحدُث معي ، كانوا يبتعدن عَن عِندما يروني

وَ كأنني شئٌ مُقزز يَتقزز المرءُ من التقرُب مِنهُ .."

" اُقسم أنهن المُقززات ، الهي اكرههن "

قاطعهَا فجأة يتحدث بِانفعال طفيف وجدتهُ هي لطيف فَقهقتَ عَليهِ

تحمخم هُوَ خجلاً قائلاً

" اين كُنتِ ؟ اكملِ "

نفتَ بِرأسهَا بِبُطء تبتسم بِخِفة عَلى تصرُفهُ

" حسنًا ، كانتَ تِلكَ هي البِداية فقط حتي ظهرتَ ايلا فِي طريقي ، تعرُفهَا تِلكَ الفتاة التِي سكبتَ عليّ الحِساء ، هي رئيستهن "

" اللعنة عليهَا وَ عليهن "

اومأت لهُ مُؤيدًا ما قالهُ هُوَ بِانزعاج واضح

" مُنذُ أن ظهرتَ امامي وَ هي لاَ تكُف عَن ايذائي نَفسيًا بِكَلامهَا ، نعتني بِالعديد مِن الصفات السيئة وَ التِي حقًا أكرُههَا أنا

* بشعة * * غبية * * فاشلة * ، العديد مِن هذا القَبيل وَ لَكِن حقًا لاَ اتذكر لِكثرتهم "

استقام مِن مكانهُ بِغضب ينظُر لهَا ، هي فُزعتَ مِن حركتهُ المُفاجأة تِلكَ

" هانا ، أنتِ جَمِيلة وَ بِشِدة ، رُغمًا عَن الجَميع أنتِ جَمِيلة ، رُغمًا عَن الجَميع أنتِ ناجحة وَ تستطيعين فِعل ما تُريدينهُ وَ تُتقينهِ ، رُغمًا عَنهم انتِ الافضل بينهما وَ الاجمل فَجمالكَ المُختلف هذا هُوَ ما يُميزكِ ، فَسُحقًا لهن وَ لِارائهن فَانتِ اهم "

...........

Part eight ✔️

اَجَملِ ما رَأتَ عَينايّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن