بدأ العداد في العد تنازليا مرة أخرى، فانطلق أنسيل ركضا ليركض الجميع معه ويتبعوه، قبل أن يصاب الجميع بالحيرة من تحركاته.
فهو يركض في اتجاه ثم يعود، رغم وجود تفرع للطريق، ثم يذهب ويجرب طريقا آخر بسرعة، وهم يركضون معه ويزدادون إرتباكا، فسأله آردات "مالذي تفعله؟"
"إنه ليس الطريق الصحيح"
بنفاذ صبر قال أحدهم "وكيف عرفت ذلك؟"
وصلوا إلى أحد الطرق ليفاجئهم وحش ذو رأس ثور، وجسد بشري، ويرتدي ملابس حرب، ويبتسم في سعادة. هجم على مجموعة منهم، ونهشهم حتى الموت بيده في حين فزع الباقي.
قام ليكسس بمحاولة الهجوم عليه، لكنه تفاداها، واختفى في أحد الفروع، فأشار أنسيل إلى الفرع الذي دخل فيه الوحش بأنه الإتجاه الصحيح
فقال سيرور في تعجب شديد، مستنكرا فعله
"إنه الطريق الذي ذهب منه الوحش!"
"أعلم، في هذه اللعبة، المرشد الوحيد للطريق هو وحش لابيرا، في أي طريق تراه يتجه إليه فهو الطريق الصحيح، لهذا علينا الدفاع عن أنفسنا دون الهجوم عليه وقتله؛ فهو الوحيد الذي يعرف طريق الخروج"
"وكأننا نذهب إلى موتنا"
"وهذا هو المطلوب!"
"وماذا لو بقينا بعيدين عنه؟"
"ستصعق حتى الموت حين ينتهي العداد وأنت لم تخرج"
وهكذا بدأوا في الركض في جميع الإتجاهات، حتى يصادفهم الوحش ويقتل منهم عددا، ، كان وحش لابيرا سريعا للغاية بالهجوم على اللاعبين، ورغم ذلك فلم ينجح في النجاة إلا ذلك الشخص الذي راوغ ورد هجوم الوحش.
وعلى الرغم من أن الوحش لم يقترب من أقارب مجرمي الحرب، وآردات وسيرور، إلا أنه كاد يفتك بليكسس لو لم يرد هجومه بقوة، عرف أنسيل أنه لا يمكن بمهارات القتال التي يمتلكها سوى أن يكون مقاتلا، أما خلفيته، فمجهول الأمر بالنسبة له.
وأخيرا وصلوا إلى بوابة النهاية التي كانت مغلقة "كيف سنفتحها؟" قال ليكسس لاهثا.
ظهر الوحش أمامهم وهو يبتسم مجددا تلك الإبتسامة التي تدل على استمتاعه بالأمر، استغرب ليكسس منه، وقال "لماذا هو سعيد لهذه الدرجة؟"
فأجابه أنسيل "أخبرني أبي أن وحوش المتاهة عبارة عن قتلة متسلسلين، كانوا يقتلون في مدنهم من أجل المتعة، وتم العرض عليهم من قبل صناع اللعبة بأن يقتلوا اللاعبين بأي الطرق شاءوا، وبالطبع وافقوا"
زر ساعة التنبيه في ساعة الوحش أضيئت، نظر إليها وقد تبدلت أمارات السعادة من وجهه، وظهر الإستياء والغضب قبل أن ينصرف.
استغرب الباقون" لما انصرف؟"
"لأنه قام بتصغير أكبر عدد ممكن من اللاعبين، وانتهت مهمته هنا، فالغرض من المتاهة هي فقط ترك اللاعبين الأساسيين، ومن هو قوي"
ثم أردف أنسيل "ألم تلاحظوا أنه لم يهجم على أي ممن ينادوننا بأقارب مجرمي الحرب أو آردات وسيرور؟ يريدون أن يستمتعوا بقتلنا في الجولات الأخرى ويروا إلى كم سنصمد"
ظهر الانزعاج على وجه ليكسس وقد لاحظ أنسيل أنه كان يأخذ هم كل من مات ويغتم لموتهم، وقد أصابه الغم بذلك وبصوت شبه مخنوق وبه بحة "هل أرواحنا ألعاب بأيديهم؟ لماذا أحضروا كل هذا الكم من المخلوقات إذا؟"
"لأنه في مكان ما، هناك من دفع مالا ليشاهدنا، فقط ليرضي ذاته المريضة، هناك الكثيرون ممن استمتعوا بذلك القتل السريع" قالها آرجون.
توقف العداد وفتحت البوابة وعبروا من خلالها، وكتب على اللوحة عبارة: عدد اللاعبين المتبقين وهم: ١٢.
أنت تقرأ
آكسيري هابراما - لعبة الموت (مكتملة)
Science Fictionماذا ستفعل إذا وجدت نفسك داخل لعبة موت صممها الرجل الذي دائما ما كنت تناديه بأبي؟ التحديث: القصة مكتملة.