٨. قرية الممسوخين

214 31 4
                                    

الجولة الثالثة: قرية الممسوخين، الهدف: عبور قرية الممسوخين، الوقت المقدر: ثلاثون دقيقة، عدد اللاعبين: عشرة.

ذلك ما قالته الشاشة حين كانوا يقفون فوق هضبة وأمامهم أطلال قرية يغطيها الغبار الأصفر.

"فقط العبور؟ ذلك سهل" قال آردات فرحا بغرور.

فأتاه صوت أنسيل "لا تغتر ولا تفرح، ليس كل شيء بهذه السهولة في هذه اللعبة، صحيح أنهم كتبوا يجب أن نعبرها في ثلاثين دقيقة لكن في الواقع عليك أن تعبرها في خمسة عشر دقيقة"

فتوجس سيرور من ذلك، وبنبرة قلق سأل "وما الذي سيحدث إذا لم نعبرها في غضون ذلك؟"

"أترى ذلك الغبار الذي يحيط بالقرية؟ إنه سام لدرجة إذا تعرضت له لأكثر من خمسة عشر دقيقة فسوف ينتقل مرض داخل جسدك، ليس مرضا قاتلا لكنه سيشوهك ونسلك؛ لذلك يوجد في آخر القرية مقياس إن وجد بك ولو قليلا سوف يقضي عليك على الفور"

قبض آردات كفه في حنق وقال "لماذا لم يخبرونا بذلك؟"

"أخبرني أبي أنها من المعلومات التي تمنح لك قبل ولوج الجولة"

فرفع حاجبا وهز رأسه قائلا "إذا لماذا لم يفعلوا ذلك؟"

"لأنك حطمت الآلي متهما إياه بالتجسس"

فابتسم ابتسامة جانبية، مربتا على كتف أنسيل، قائلا "من حسن حظنا إذا أنك هنا"

"إذا ما سنفعل؟" سأل ليكسس.

"سنغطي وجوهنا ونتنفس بأقل قدر ممكن بينما نركض مسرعين "

ثم التفت إلى الجدة سيترا وقال "هل مناعته قوية بما يكفي لتحمل ذلك الغبار السام؟"

أجابته "سيتحمل"

"ألا تحتوي نوع عربته على جهاز طيران؟" قال سيرور.

"كسرت أثناء اختطافهم لنا"

"إذا دعيني أساعدك يا جدتي، على الأقل حتى نعبر القرية" قال ليكسس.

"لا بأس يا بني أستطيع ذلك، ولن أحمل حفيدي على أحد"

ولم يحتج، إذ بدا على الجدة سيترا أنها متمسكة بقرارها وصارمة بشأن ذلك.

بدأت الثلاثون دقيقة، وبدأ اللاعبون معها بالركض بكل ما أوتوا من سرعة، مغطين وجوههم بما استطاعوا من أقمشة يملكونها.

كان العائق الأكبر بعد السموم هو الضباب الذي يعيق الرؤية، لكن أنسيل أخبرهم أنهم طالما يركضون على الطريق المعبد فهذا أكثر من كافٍ.

وكلما ركضوا كلما أحسوا بتلك الحرارة التي بدأت تحرق أجسامهم شيئا فشيئا، صاح فيهم أنسيل قائلا وهو يركض "لا تقلقوا الحرارة ليست بالشيء الكبير"

وفي أثناء الركض وعلى الطريق عرقل طريق آرادات طفل صغير، لم يهتم كثيرا، ولم تكن عيناه تركزان إلا على الفوز، لذلك قام بركله وأكمل الركض ليسقط الصغير على الأرض.

آكسيري هابراما - لعبة الموت (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن