مَرحَباً .
إِستَمتِعوا .
✦✧✧ - ✧✧✦
قَررتُ و تايهيونغ أَنني سَوفَ أُخبِر ماما و هوَ يُخبِر يونغي و نامجون كانَ ذلِكَ ، أَفضَل أَخبَرتُ ماما في اليومِ الثاني مِن تَشخيصِ تايهيونغ بوجودِ الوَرَم و كانَت مَصدومةٍ لِدَرجةِ أَنها ضَنت أَنهُ مَقلَب و بَعدَ البُكاءِ و الكَثيرِ و الكَثيرِ مِنَ البكاءِ المُشتَرك أَخبَرتني أَنّها سَوفَ تَأتي و رَجوتُها أَن لا تَفعَل و لكِنها قادِمةٌ بِأَيِّ حالٍ ،
الأَمرُ سارَ بِشكلٍ حادٍ جِداً مَعَ يونغي كالمُتوقَع و لكِن أَسوء حَيثُ أَنَّ الأَمر لَم يَنتهي بيونغي في مَرحلة الحُزن و البُكاء يونغي إِنتَقل إِلى مَرحلةٍ لَم نَتوقَعها و هي الغَضب ، لِسببٍ ما يونغي غَضِب و إِنفجَر و بَعدها إِختفى ،
نامجون كانَ لَهُ ردٌ مُقارِبٌ مُشابهٌ لِماما و لكِنهُ تَمالَكَ نَفسَه أَسرَع ،
يُقلِقُني يونغي فَهوَ إِختفى حَرفياً لِيومين و عادَ بَعدها و الذي يُقلِقُني هوَ ما فَعله في تِلكَ اليومين لِأنَّ لَديَّ شُعورٌ سَيءٌ حَولَ ذلِك،
لا أَعرِفُ كَيفَ يَشعُر تاي و لا أَعرِفُ كَيفَ أَسأَلُه عَن شُعوره أَهوَ خائِف ؟ أَهوَ حَزين ؟ أَم أَنهُ خاضَ خِلالَ كُلِ مَشاعِره مُنذُ زمن و الآن هو يَنتَظِرُ فَقط ؟ على الأَغلَب هوَ كَذلِك و أَنا أَكرهُ ذلِك ، أَكرهُ هذهِ الجُدران التي فَجأةً قامَ بِبنائِها حَولَ نَفسِه و رُبما بَناها مُنذُ زَمنٍ طَويلٍ ،
أُريدُ أَن أَكونَ مَعه بِشكلٍ كامِلٍ أُريدُ الحُظور لا أُريدُ أَنْ يَشعُر بالوحدةِ كَما لو كانَ لا أَحدَ بِجانِبه ،
إِنهُ مُؤلِمٌ حينما يَضعُ أَحباؤنا مَسافةً أَو جُدران بيننا ،
إِستقالَ تايهيونغ مِن عَمَله تَحتَ صَدمةِ جَميعِ أَصدقائِه حَتى أَنّ الرَئيسَ تَوسَلَ لَه كَي يَبقة و في الطَريقِ إِلى المَنزِل كانَت عَيناهُ رَطبةً و لَيسَت نوعَ الرُطوبةِ التي تَنتُج بِسببِ جَفافِ العَين بَل الرُطوبةُ التي تَنتُج عَن الحُزن ،
حينَ وَصلنا إِلى المَنزِل كانَ هُناكَ ضَبابٌ خَفيفٌ في الغابة فَتحَ تايهيونغ الباب و أَسرَع بالدُخول بيننا حَملتُ الأَغراضَ إِلى الداخِل و تَبعتُه إِلى الحَمامِ ،
طَرقتُ البابَ و دَخلتُ إِلى الحَمامِ و كَما تَوقتُ كانَ عَزيزُ قَلبي يَبكي هُناك ، أَشاحَ بِوجههِ بَعيداً يَمسحُ الدُموعَ اللامعةَ إِقتَربتُ مِنهُ و عانَقتُهُ مِن الخَلفِ صوتُ أَنفاسِهِ المُضطربةِ كانَ يَطعنُ قَلبي مِراراً ، أَبعدني عَنهُ ثُمّ نَظرَ إِليَّ بِعينيهِ المُحمرةِ ، سَحبتُهُ إِليَّ أُعانِقهُ قَريباً مِن قَلبي و شَعرتُ أَنني أُريدُ وَضعهُ بَينَ ضُلوعي عَسى أَن أَحميهِ مِن هذا الأَلمِ الذي يُمزِقُه ،
مَرت مُدةٌ قَبلَ أَن نَقطَعَ العِناق و قَد قَطعتُهُ لِأَنني تَذكرتُ أَننا لَم نَتناوَل شَيء مُنذُ الأَمس ،
- عَلينا أَن نأكُل .
- صَحيح ! نَسيتُ أَننا تَجاوَزنا الفُطور .
- سَلطة أَم رامِن ؟.
- رامِن .
- حَسنا ، إِستَحِمَ أَنت بينما أُعِدَّ الطَعام .
- حَسناً حبيبي .
قَبَّلتُه و غادَرتُ الحَمام أَذهُبُ نَحوَ الحَقائِبِ التي أَدخَلتُها قَبلَ دَقائِق ، عَليَّ تَفريغ كُل ما يَتعلَق بالمَطبخ قَبلَ أَن أُعِدَّ الطَعام ، طَهو الرامِن هو أَسهَلُ شَيءٍ في العالَمِ بَعدَ إِعدادِ السَلطة أَو تَقشيرِ الفواكِه ،
خِلالَ نِصفِ ساعةٍ كانَ الرامِنُ قَد نَضِج ،أَغلَقتُ الأواني و تَوَجهتُ إِلى الحَمامِ ، على بُعدِ خُطواتٍ قَليلةٍ إِستَطعتُ سَماعَ صَوت مَقطوعةِ بيانو مَجهولة مِنَ الحَمامِ ،
طَرقتُ بابَ الحَمامِ و دَخلت و تايهيونغ كانَ لا يَغسِلُ شَعرَهُ الجَميل جَلستُ على غِطاءِ المرحاضِ و نَظرتُ إِلى هاتِفِ تايهيونغ مُتفَقداً الموسيقى التي كانَ يَستَمِعُ إِليها
يا لَها مِن موسيقى حَزينة ، أَتُراكَ حَزيناً أَكثرَ مما تُظهِرُ يا حامِلَ قَلبي ؟ .
✦✧✧ - ✧✧✦
أَتمنى أَن الفَصلَ أَعجَبكم أَعزائي .
إِلى لِقاءٍ آخرٍ .
أنت تقرأ
🅖🅡🅔🅔🅝
Fantasíaحينَ تخافُ مِن عُمق أَفكارِك سوف أَكونُ المِرساةَ التي تعودُ بكَ إلي تايهيونغ . مُكتمِلة . •Taekook ff . • قد تحتوي الرواية على مفاهيم لا تناسب الجميع سواء دينية او فكرية اذا شعرت إنها لا تناسبك رجاءا لا تدخل .